المحافظ ونواب الشعب فشلوا في حل المشكلة مازالت مأساة عشرات المواطنين المصريين هم أفراد ثماني أسر قبطية تم ترحيلهم عنوة من قرية شربات بمنطقة النهضة - غرب الإسكندرية مستمرة بعد أن فشلت جهود المحافظ ونواب مجلس الشعب وعدد من قيادات الكنيسة في الوصول إلي حل ينتهي بعودتهم إلي منازلهم. ويقول نبيل سامي جرجس، شقيق مراد والذي اتهمه البعض بتصوير فتاة مسلمة علي تليفونه المحمول، أن ما حدث معهم لم يحدث في القرون الوسطي فقد فوجئ بآلاف الأشخاص يهاجمون منازل عدة أسر مسيحية رغم أن شقيقي الذي يتهمونه لا يسكن معنا، وقاموا بإطلاق الأعيرة النارية وإشعال الحرائق في المنازل وتحطيم محلات جميع الأقباط مما أصابنا بحالة من الرعب والهلع، وهم يهددونا بالقتل أو الرحيل وترك منازلنا. ويضيف نبيل أن بعضهم طلب منا الرحيل أو الموت وأحضروا سيارة وأجبرنا علي حمل ما استطعنا من أشياء وسط صراخ وعويل الأطفال والنساء إلي المجهول. وبعد عدة أيام عقد الأعراب جلسة عرفية لم تتم دعوتنا إليها واقتصرت علي أبوسليمان فقط وعائلته وعلل نبيل ذلك كونه من أغنياء المنطقة ويمتلك أراضي ومحلات، أما باقي العائلات المهجرة من الفقراء ولم يدعوهم أحد، والمؤسف أن أحد الآباء في الكنيسة برر عدم دعوتنا للجلسة العرفية أنه يضحي بعدة أسر في سبيل الإبقاء علي 50 أسرة متبقية في القرية. لكن الحقيقة أن الكنيسة لا تناصر الفقراء علي حد قوله والغريب أن الجلسات العرفية كانت تنتهي بحلول مجحفة وأغربها أن نقبل ببيع منازلنا ونسدد بثمنها خسائر المضارين من أصحاب المحلات والمنازل التي هوجمت. من جهة أخري أكد مصدر كنسي رفض ذكر اسمه ل «الأهالي»، أنه لا يمانع في استبعاد أسرة الشاب الذي يتهمه سكان المنطقة، لو ثبت في تحقيقات النيابة أنه الفاعل، لكن من الظلم أن يتم استبعاد أسر أبوسليمان حيث لا علاقة لهم بما حدث. من جانبها علمت «الأهالي»، أن الأسر المهجرة تشير بأصابع الاتهام إلي أحد سكان القرية وهو من فلول الحزب الوطني المنحل وكان عضوا في مجلس محلي المحافظة المنحل أيضا وهو الذي يتولي متابعة تحقيقات النيابة ويرفض عودة جميع الأسر المهجرة.