حصلت الباحثة ألفت عبد الحميد شافع المعيدة بقسم المسرح بكلية الآداب جامعة الإسكندرية علي درجة الماجستير بتقدير ممتاز، وأوصت اللجنة المكونة من ا.د. هاني مطاوع استاذ النقد بأكاديمية الفنون ورئيسا وا.د. لبني عبد المنعم عضوا وا.د. صوفيا عباس مشرفا بطبع الرسالة علي نفقة الجامعة، وقد جاءت الرسالة بعنوان النص المسرحي بين اللغة والميتالغة، دراسة تحليلية في جذرية الضرورة النصية للمسرح المعاصر. وانقسمت إلي خمسة فصول ومقدمة ومدخل تمهيدي ونتائج وتوصيات وحصر لأهم المصطلحات والأعلام ففي المدخل التمهيدي، تناول البحث لائحة التعريفات المحددة لكيفية تناول الباحثة لأربعة مصطلحات مركزية في الدراسة هي اللغة والكلام والميتالغة والنص المسرحي، فقد جاء الفصل الأول تحت عنوان «مراحل التطور التاريخي للنص المسرحي» تناولت فيه مسيرة النص المسرحي، منذ بواكيره في العصر الفرعوني وإشكالية وجوده من عدمه كذلك المسرح الاغريقي والروماني ومسرح العصور الوسطي والمسرح الحديث، وجاء الفصل الثاني بعنوان «النص المسرحي من الماهية إلي نظريات التفاعل»، فقد تناول مفهوم النص المسرحي من جميع جوانبه المعرفية والمشكلات التي أثارها النص بداية من ميلاد الحوار وانتهاء بشعرية اللغة في النص المسرحي أو نثريتها ، وجاء الفصل الثالث بعنوان «الأصول الأدبية والفكرية لمسرح الميتالغة» كدراسة نظرية تحاول أن تؤسس للمبادئ التي ساهمت في تشكيل البناء القومي لمسرح الميتالغة، تناولت خلاله الحداثة الغربية وصورها والنظريات الأدبية ما قبل البنيوية، ثم تناول وجهة نظر البنوية واعلامها وناقشت افكار ما بعد الحداثة أو التفكيكية ومحاولتها ضرب سلطةالنص كل نص واعلان موت المؤلف وفتح المجال أمام القراءات المتعددة. وجاء الفصل الرابع «مسرح الميتالغة : أصوله وأنواعه وسماته » ليناقش القضايا المتعلقة بمسرح الميتالغة من جميع الوجوه، ثم جاء الفصل الخامس «النظرية التكاملية في العملية المسرحية» ليحاول احياء القضايا الجدلية من جديد وطرح وجهات نظر مختلفة مثل النص المسرحي والوجود والنص المسرحي والعدم أي كيف يمكن التعامل مع الظاهرة المسرحية بدون نص. وأعقب الفصول الخمسة أهم النتائج والتوصيات، وأشارت الباحثة إلي أن النص المسرحي بات أسيرا ومتهما بإعاقة الإبداع المسرحي، وأن الكلمة المشحونة بدلالات متعددة قد تشتت المعني الذي يريده المخرج أو المسئول عن العرض. ومن ثم ظهرت رؤي وأفكار وفلسفات ونظريات وتجارب حاولت جميعها أن تقوض سلطة النص، وربما وجوده ذاته ونظرا لخطورة القضية فقد حاولت الباحثة أن تضع لبنة في بناء الدفاع عن النص دون انكار جميع التجارب المسرحية الأخري. وقد شهدت المناقشة حضورا مكثفا من المهتمين بالمسرح والفنون حيث شهدت حضور الكاتبة فريدة النقاش رئيس تحرير الاهالي والدكتور أبو الحسن سلام استاذ المسرح بآدب الإسكندرية والدكتور ماهر عبد القادر استاذ اللغة بآداب الاسكندرية واستاذ الديكور بقسم المسرح بالاسكندرية وعدد من رموز حزب التجمع بالإسكندرية، وطلاب قسم المسرح بالجامعة.