لقد أجمعت القوي السياسية بالجامعة علي رفضها التام لمشروع اللائحة الطلابية الجديدة التي اعدها اتحاد طلاب مصر منفردا منذ أسبوعين خلال إقامتهم خمسة ايام في استضافة دار الدفاع الجوي فاحتجت القوي السياسية علي هذه الالية التي وضعت بها وقاموا بعمل عدة وقفات احتجاجية بجامعة القاهرة اثناء عقد جلسات مؤتمر لاقرار هذه اللائحة بالجامعة حتي تم تأجيلها وانسحب طلاب آخرون من هذه الجلسات اعتراضا علي الالية وتهميش كل المعنيين بهذه اللائحة. وصف"اسامة أحمد"من طلاب منظمة الإشتراكيين الثوريين مقترح اللائحة الطلابية المقدم من إتحاد طلاب مصر بإعادة إنتاج للائحة 79 ولكن يتم التسويق لها علي انها لائحة الثورة. ورفض "اسامة"أن يكون هذا الاتحاد هو الممثل الرسمي الوحيد لجموع طلاب مصر وما جاء في اللائحة بشكل واضح ان الجامعة مكان للعلم والدراسة ولا مكان فيها للعمل السياسي. فتح الحوار وشدد "اسامة" علي عدم احقية طرف واحد فقط بصياغة اللائحة فكان لابد من فتح حوار مع جميع من تمثلهم وتعبرعنهم واذا لم يتفقوا علي أسس واضحة فليس من حق طرف واحد أن يفرض عليهم جميعا لائحة ايا كانت وتجاهل باقي المعنيين باللائحة. والطريقة الامثل كما يقترحها "اسامة" ان يتم تلقي المقترحات في وقت عادل لمدة 30 يوما مثلا علي ان تقوم كل لجنة في كل جامعة بتلقي المقترحات وصياغتها ثم تتجمع في لجنة مركزية لصياغة مجمل المقترحات في مقترح نهائي علي ان يتم تمثيل جميع القوي السياسية والأسر الطلابية والجمعيات الطلابية وإتحاد الطلاب في كل المحافظات لانها تنظم نشاطهم ويتم التوافق عليها وبعد ذلك يطرح في استفتاء طلابي حقيقي وليس استفتاء يتم طبخه او يوضع في ادراج المجلس الوطني ثم تصاغ في شكلها النهائي بعد الاستفتاء. واضاف"اسامة "انها حتي لو اقرت هذه اللائحة سنظل ننضال ضدها ونناضل ضد اتحاد طلاب لا يمثلنا بشيء وسنستمر في نضالنا من أجل حرية العمل الطلابي والسياسي. فيما يؤكد "محمد ناجي"أمين طلاب حزب التحالف الشعبي الإشتراكي وطالب بجامعة حلوان رفضه للالية التي وضعت بها اللائحة حيث تمت بغياب للشفافية وفي وضع يثير الريبة والشك وعدم احقية الاتحاد وحده وضع لائحة طلابية لجموع طلاب مصر،بالإضافة إلي الإعلان عن مقابلة اللواء "محمود حجازي" بوزير التعليم العالي تحت عنوان وضع لائحة طلابية وهذا يدل علي التدخل الواضح للمجلس العسكري والوزارة في الشئون الطلابية علي طريقة النظام السابق وهذا ما نرفضه تماما ويبرز عدم استقلالية الجامعة. مشروع متكامل ويضيف"ناجي" يقوم إتحاد جامعة عين شمس بمحاولات لتشكيل لجنة مركزية لصياغة مشروع للائحة ووضع مجموعة من الشروط منها العمل في شفافية تامة بحيث يتم إعلان نتائج اللجنة علي كل الطلبة والإعلام واستقلالها عن التعليم العالي علي ألا يكون مقترح المكتب التنفيذي له الاولوية عن باقي المقترحات وان تمثل الجامعات الخاصة والقوي السياسية وكل الاسر والجمعيات العلمية وتشرف عليها المراكز الحقوقية ايضا ويستكمل"ناجي"كنا قد عرضنا هذا من قبل وتمت الموافقة عليه في أول إجتماع ولكننا فوجئنا بهم يضعون القوي السياسية بشكل رقابي فقط!. لذلك اعلنا رفضنا وانسحبنا بالإضافة إلي ان 8 جامعات خاصة انسحبت من جلسات اقرار اللائحة ومعهم اتحاد جامعة القاهرة وكل هذا اعتراضا علي عدم المشاركة الحقيقية للقوي السياسية والطلابية. وتحديدا يرفض "ناجي" اللائحة الطلابية بداية من البند الاول فيها وهو أن الاتحاد الطلابي هو الممثل الشرعي الوحيد لطلاب مصر وهذا البند الذي يناقض الحرية والتعددية،وكذلك رقابة النشاط الطلابي حيث تم نقل الموافقة علي أي نشاط من الأساتذه ووكيل الكلية إلي طلاب الاتحاد وهذا ما يمثل تضييقا وعرقلة النشاط. ويشير "ناجي" لاستمرار لائحه 79 في عدم أحقية طلاب الانتساب او التعليم المفتوح الترشح لاتحاد الطلاب ويحق لهم التصويت فقط وهو ما لا نقبله، وايضا استمرار شرط حرمان الطلاب غير المسددين للمصروفات من المشاركة. وكل هذا ما هو الا لتضييق العمل النشاط الطلابي وحرمان الكثير من الطلاب ممارسة العمل السياسي وحصره في لجنة للسياسة !! بحسب اختيار الادارة. كما لا يوجد في اللائحه ما يعطي صلاحيات لاتحاد الطلاب بالمراقبة علي ميزانية الجامعة وهو ما نضعه في المشروعات الاخري. ويؤكد"ناجي" وجود مشروعات عديدة بديلة لهذه اللائحة فهناك مشروع أعده مركز الفكر والتعبير ومشروع لدي الجامعة الامريكية واخر لدي الجامعة الالمانية،ولكن الازمة في عدم وجود النية الحقيقية لاستيعاب مثل هذه المشروعات مبررا هذا بانه ليس من مصلحة القائمين علي زمام الامور أن تقرّ لائحة حقيقية توسع من سلطات وصلاحيات الطلاب. شباب التجمع بينما يقول "محمود دسوقي" من طلاب اتحاد الشباب التقدمي بحزب التجمع وطالب بجامعة المنوفية انهم في امانة طلاب اتحاد الشباب التقدمي بالمنوفية وبمشاركة طلاب اتحاد الشباب الاشتراكي وشباب الحزب الناصري وطلاب ائتلاف شباب المنوفية من اجل العدالة الاجتماعية وطلاب 6 ابريل الجبهة الديمقراطية بالمنوفية قاموا بتبني إعداد مشروع لائحه طلابية وصاغها في شكلها النهائي برلمان طلاب جامعة المنوفية واساتذة من الجامعة قدموا رؤيتهم للائحة الطلابية لتلائم التغيرات التي طرأت علي الوطن بشكل عام والحياة الجامعية بشكل خاص. وأكدوا أن لائحة 1979 وتعديلاتها التي قتلت النشاط الطلابي بما كانت تفرضه من أشكال الوصاية السلطوية من الأساتذة علي الأنشطة الطلابية بزعم عدم الخبرة مما أثر علي التكوين الشخصي والنفسي للأجيال التي تخرجت في الجامعة خلال العشرين عاما الماضية. واكد "دسوقي "ان المشروع الذي تم اعداده قد حرصوا فيه علي النظر للائحة الطلابية بإعتبارها قواعد تنظيمية للنشاط الطلابي الذي لابد وان يتم دون وصاية أمنية او إدارية ووضعوا مجموعة من المبادئ الأساسية من بينها حرية ممارسة النشاط الطلابي دون وصاية وبجميع الوسائل المشروعة وعدم المساس باستقلال الجامعة (هيئات و طلاب ) وإلغاء جميع الاستثناءات الجامعية،والتأكيد علي حرية البحث العلمي دون قيد أو شرط وضرورة إعمال شعار مجانية التعليم بشكل حقيقي وعودة إتحاد طلاب مصر لصلاحياته التي اغتصبها المجلس الأعلي للجامعات وتوحيد اللائحة المالية علي مستوي الجامعات المصرية وتعديل قانون المجلس الأعلي للجامعة فيما يخص الطلاب وإشراك الطلاب جميعا في وضع المناهج ووضع جداول الامتحانات. وقال "دسوقي" مشروع الائحه الطلابية يؤكد أن الحركة الطلابية المصرية هي جزء من تاريخ الحركة الوطنية المصرية وكان لها الدور الأكبرعلي مدي تاريخها في إحداث تغييرات جذرية في المجتمع المصري. منهج مرفوض ومن جانب اخر اعلن إتحاد الشباب الإشتراكي المصري رفضه للائحة الطلابية الجديدة ووصفوها بطريقة المجلس العسكري حيث وضع لنفسه مهام تشريعية بالمخالفة للدستور والأعراف وادان البيان انفراد اتحاد الطلاب بوضع لائحة طلابية جديدة في ظل ظروف غامضة ودون مشاركة الأسر الطلابية والمجموعات العلمية والكيانات السياسية داخل الجامعة ورفض الاتحاد في بيانه الآلية التي تم وضع اللائحة بها حيث تمت صياغتها في حالة من التعتيم الإعلامي والغياب التام للشفافية ودون مشاركة أصحاب الشأن من عموم الطلاب التي يجب ان تراعي اللائحة مصالحهم. وطالب بإعادة صياغة لائحة طلابية جديدة يتم إعدادها في ظل مناخ من الشفافية يتناسب مع مبادئ الثورة المصرية يراعي فيها مشاركة جميع الأسر الطلابية واصحاب الشأن من عموم الطلاب وجميع الكيانات السياسية داخل الجامعات المصرية.وفي رد فعل اخر لطلاب منظمة الاشتراكيين الثوريين حيث قاموا بتدشين حملة توقيعات لرفض هذه اللائحة تحت شعار"لايحتنا بايدينا" وتدعوا الطلاب ان يضعوا مواد اللائحة بايديهم وبأفكارهم.