كان هذا عنوان فرحة عمال شركة مصر شبين الكوم للغزل والنسيج بعد صدور قرار المحكمة " بإلغاء القرار الصادر ببيع كل الأصول الثابتة المادية والمعنوية لشركة مصر شبين الكوم للغزل والنسيج عدا الأراضي والمباني السكنية إلي شركة أندوراما شبين تكستايل .. وعلي أثر ذلك قام المستشار أشرف هلال محافظ المنوفية مترأسا وفدا لزيارة الشركة يوم الأحد الماضي لبحث أوضاع الشركة والخطوات التي يجب اتخاذها وتحديد لجنة لتسلم الشركة حتي تعود للشركة القابضة.. ويذكر أن القائم علي ادارة الشركة الآن رئيس قطاع الأمن بشركة غزل شبين الكوم. ما زال العمال متحفظين علي خزانة الشركة وما بها من أموال وعلي انتاج المصنع وأيضا تحفظوا علي مبالغ تخص شحنات يتم بيعها محليا ودفع ثمنها ورفضوا أيضا خروج شحنات آخري في مقابل شيك غير قابل للصرف حاليا وذلك بسبب امتناع المستثمر الهندي عن صرف الحافز الخاص بالعمال وكذلك عدم صرف منحة بدء الدراسة المفترض صرفها قبل الدراسة بأسبوعين علي الأقل ورغم ذلك حرص العمال علي تأدية عملهم والحفاظ علي مصدر رزقهم و قام وفد من العمال وبعض أعضاء اللجنة النقابية بالتوجه للمحافظة والاعتصام أمامها لحين حصولهم علي مستحقاتهم ورفعوا شكواهم للمحافظ فقام المحافظ بالاتصال بالعميد عماد عبد الخالق مدير أمن شركات أندوراما لحل هذه المشكلة وصرف مستحقاتهم وجاء رد العميد متأخرا ومتضمنا أن الحافز سيتم التفاوض عليه أما منحة دخول المدارس فتقاضاها العمال في ميعاد اتفقوا عليه . استمرار معاناة العمال عاني العمال والشركة كثيرا في ظل هذا المستثمر حيث إن العمال قد عانوا في عهده من سياسة هدم الشركة التي هي مصدر رزقهم وأيضا تسريح العمال واجبارهم علي تقديم استقالتهم أو تسوية معاشهم مبكرا ويعانون من التمييز بين العمال المصريين والعمال الهنود وبين الهنود الهندوس والهنود السيخ أما الآن فيعاني العمال من نقص في المواد الخام حيث أن المواد الخام الموجودة بالشركة تكفي لاربعة أيام علي الأكثر وبعد ذلك ستقف العملية الانتاجية بالشركة ويذكر أنه قد قام المستثمر الهندي بتحويل شحنة مواد خام قادمة للشركة الي فرع الشركة بتركيا وذلك بعد النطق بالحكم وطلب العمال سرعة تكوين اللجنة لإدارة الشركة، وبحث أوضاعها وتوفير المواد الخام لها.. وما زال تعنت ادارة الشركة بالقاهرة قائما حيث يتشدد في صدور قرار صرف مرتبات العمال فيقوم بالتوقيع علي القرار ورفض تسليمه لفرع شبين الا بعد مرور ميعاد تقاضي العمال مرتباتهم. نبذة عن الشركة تم إنشاء الشركة عام 1959 مع بداية فكرة التنمية الحقيقية في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وتم شراء الأرض من الفلاحين ومساحتها حوالي 66 الف متر مربع تشمل أرض المصانع ومساكن الموظفين التي هي ملك للشركة أما مساكن العمال فالأرض ملك المحافظة والمساكن ملك الشركة وفي عام 1963 وصلت مصانع الشركة الي ثلاثة مصانع وهكذا ظلت الشركة في تطور مستمر حتي وصلت الي 6 وحدات انتاجية تشمل جميع مراحل الانتاج بداية من تسلم القطن حتي المرحلة الأخيرة وكانت من أكبر شركات الغزل في مصر وأجودها وهناك خطوط تصدير مفتوحة بينها وبين تركيا لجودة انتاجها فهي شركة لها اسمها في صناعة الغزل حتي أنها كانت المنافس الوحيد للمستثمر الهندي قبل شرائه لها.. وقبل شراء المستثمر لها كان انتاج الشركة من الخيوط الرفيعة الذي تصل ربحيته الي سبعة أضعاف تكلفة انتاجه مما يحقق ربحية عالية علي عكس الخيوط السميكة التي التي تحقق ربحية ما يقرب من ضعف تكلفة الانتاج فقط وقد قضي المستثمر الهندي علي صناعة الخيوط الرفيعة بالشركة التي يدخل في صناعتها القطن طويل التيلة وهي تمتاز بجودتها عن الخيوط السميكة التي يدخل في صناعتها القطن قصير التيلة. ويذكر أن الشركة لم تتعرض للخسارة منذ نشأتها حتي وقت خصخصتها ولكن عند بيعها ادعي النظام الفاسد أنها قليلة الربحية.