آخر تحديث 12:30 PM بتوقيت بيروت | خاص بالموقع صرح وزير الثقافة الايراني، علي جنتي، خلال لقائه المرجع الديني آية الله عبدالكريم موسوي أردبيلي في طهران، بأن الظروف «غير مهياة لأداء مناسك الحج» في مكةالمكرمة هذا العام، معتبراً أن «التخريب جاء من السعوديين». وقال جنتي، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الايرانية الرسمية «ارنا»، إن «الظروف غير مهيأة، وفات الأوان الآن»، مضيفاً: «سعينا، ومنذ أربعة أشهر، إلى تسوية قضايا الحج مع السعوديين، لكنهم وضعوا قيوداً وعراقيل أمامنا، حتى أن تأشيرة دخول الوفد الايراني تأخرت شهرين». ولفت الوزير إلى أن رئيس منظمة الحج الايراني، سعيد أوحدي، تعرض لمشاكل عديدة عندما توجه إلى السعودية، «منها الاحتقار والتهديد وبصمات الأصابع وتفتيش حقائبه، رغم حيازته على جواز سفر سياسي». وقال جنتي إن أوحدي عقد أربع جلسات مع وزير الحج السعودي ومسؤولين سعوديين، وإن سلوكهم كان «غير لائق»، إذ أنهم «لم يوافقوا على مقترحاتنا بشأن التأشيرة والنقل الجوي وتوفير أمن الحجاج». وبحسب ما نلقت «ارنا» عن جنتي، فإن المسؤولين السعوديين «لم يعدوا بمنح التأشيرة للحجاج الايرانيين، ورأوا بأن على الحجاج التوجه إلى بلد ثالث للحصول على التأشيرة، ما يشير إلى عدم توفر الظروف لأداء مناسك الحج». بدوره، صرح أوحدي، خلال اللقاء نفسه، بأن ايران «تسعى لأداء مناسك الحج، لكن مع الحفاظ على عزة وكرامة الحجاج»، لافتاً إلى أنها لن توفد الحجاج إلى السعودية، «إذا لم يتم الحفاظ على عزة وكرامة الحجاج الايرانيين». واعتبر أوحدي أن «حجاج بيت الله الحرام لديهم حقوقهم، ومن هذه الحقوق، استخدام الشركات الجوية الايرانية للتوجه إلى جدة، لكن السعوديين يرفضون توجه الحجاج الايرانيين إليها عن طريق الطائرات الايرانية». وحول مصير الحصول على التأشيرة، قال أوحدي إن المسألة لا تزال غامضة، إذ أنه «لم يتم التوقيع على اتفاقية لإسكان الحجاج وتقديم الخدمات الغذائية والطبية، ولم يُسمح للفريق الطبي الايراني بالمشاركة في المفاوضات بالسعودية». وفي هذا الإطار، أشار إلى أن «السعوديين وضعوا شروطاً صعبة، لكننا واجهناهم ووضعنا أربعة شروط، ومن حق حجاجنا أن يتوجهوا إلى السعودية لأداء مناسك الحج بعزة»، منوهاً إلى حادثة «استشهاد أكثر من سبعة آلاف حاج من دول العالم المختلفة العام الماضي»، لذا فإن الحجاج «يريدون التأكد من توفر الإجراءات الأمنية قبل التوجه إلى السعودية». (الأخبار).