سادت حالة من الرعب والفزع بين كل فئات وطوائف الشعب المصري بعد انتشار شائعات بإجبار السيدات والفتيات علي ارتداء الحجاب وتغطية الرأس عند الخروج من المنزل. انطلقت الشائعات علي نطاق واسع أمس الأول «الاثنين» واصيبت الأسر المسيحية بالذعر بعد أن صاحبت الشائعات تهديدات بخطف الفتيات المسيحيات كرهائن لحين الافراج عما يسمي بالاسيرات المسلمات بادعاء احتجازهن بالكنائس. انتقلت حالة الذعر للأسر المسلمة التي لا ترتدي بناتهن الحجاب أو غطاء للرأس حددت الشائعات يوم أمس «الثلاثاء» لتنفيذ التهديدات والانتقام للأسيرات!! ترددت شائعات الترويع ومحاولات اشعال فتنة طائفية في اعقاب ما ادعاه أحد مقدمي برامج «التوك شو» بالفضائيات عن تلقيه «رسالة» تحوي التهديدات للفتيات المسيحيات!! دس المذيع ذو الشحنات الكهربائية الزائدة في حديثه وحركاته البهلوانية والذي سبق أن طرد من ميدان التحرير اثناء الثورة رسالة الذعر وعبارات التهديد خلال حديثه عن تنظيم مجموعة من السلفيين لمظاهرة أمام مجلس الدولة للمطالبة بالإفراج عما يعتقدون انهن محتجزات داخل الكنائس. علي الرغم من أن ائتلاف دعم المسلمين الجدد الذي دعا للمظاهرة علي شبكة الإنترنت لم يذكر أي شيء إطلاقاً عن تهديدات أو اجبار علي ارتداء الحجاب بل اكدوا الحرص علي الشكل الحضاري للاحتجاج حفاظا علي الاستقرار والأمن. توقعت مصادر أن يكون «المذيع الفصيح» مدفوعاً من بقايا النظام السابق الذين يعبثون بأمن الوطن لإثارة الفوضي والرعب لتحقيق نبوءة مبارك قبل تنحيه وللقفز علي الثورة واحباط طموحات شباب الثورة. من حين آخر سادت حالة من الذعر في أوساط طالبات أسيوط المسيحيات فامتنعت اعداد كبيرة منهن عن الذهاب إلي المدارس والجامعات بعد تلقي رسائل تهديد من السلفيين بأنهم سوف يقيمون الحد علي من لا تضع الحجاب سواء كانت مسلمة أو مسيحية.