في واقعة مثيرة توقف العمل بالفرن العالي الثالث بشركة الحديد والصلب الوطنية بحلوان منذ صباح يوم 22 ديسمبر 2010 الماضي حتي الآن، نظرا لحدوث «تجميد الخام داخل الفرن» الذي تكلفت عملية إصلاحه منذ أوائل عام 2009، ما يقرب من 182 مليون جنيه عن طريق شركة أجنبية، واستغرقت عملية الإصلاح ستة أشهر ولم يبدأ العمل بالفرن إلا في شهر يناير 2010 (!!) وعلمت «الأهالي» من مصادرها داخل الشركة أنه كان من المقرر أن يعمل الفرن العالي الثالث لمدة 7 سنوات دون توقف وبعدها تجري له «عمرة» متوسطة. وجدير بالذكر أن توقف هذا الفرن الثالث يهدد باستمرار خسائر الشركة نظرا لأنه ينتج ما يقرب من 300 ألف طن حديد سنويا، ويوجد بالشركة ثلاثة أفران أخري من المفترض أن تنتج مليونا و200 ألف طن سنويا لكنها تنتج ما يقرب من 800 ألف طن فقط وأرجعت مصادرنا سبب ذلك إلي سوء الإدارة ووجود مخططات داخلية وخارجية لتخريب هذه الشركة الوطنية لصالح المحتكرين من رجال الأعمال للحديد والصلب، والتحكم في الأسعار التي شهدت ارتفاعات متواصلة خلال الفترة الأخيرة.