أجري الحوار : السيد عباس وزينب أبوالنصر تناقص أعداد أغنام البرقي في محافظة مرسي مطروح التي كان تعدادها 5.2 مليون رأس في السبعينات وكانت تصدر لدول أوروبا والخليج نظرا لمذاقها المتميز وفوائدها الصحية إلي 500 ألف رأس الآن وذلك بسبب نقص مياه الأمطار التي كانت توفر المراعي الطبيعية للأغنام والتي لا تكلف المربي شيئا، أما الآن فيضطر المربي إلي شراء الأعلاف باهظة الثمن مما أدي لتدهور الثروة الحيوانية في المحافظة وهناك متغير آخر هو قرار فتح الحدود المصرية - الليبية مرة أخري وأيضا الطفرة السياحية الكبري التي تشهدها المحافظة حاليا، توجهت «الأهالي» للواء أحمد حسين محافظ مطروح بأسئلتها حول القضية. سيادة المحافظ عقد مؤخرا مؤتمر خاص بالثروة الحيوانية وهو الأول من نوعه في مطروح فما هي سبل تنمية الثروة الحيوانية حتي تعود لسابق عهدها؟ - مرت محافظة مطروح خلال العشر سنوات الأخيرة بموجة حادة من الجفاف انخفضت فيها معدلات سقوط الأمطار مما تسبب في ضعف الغطاء النباتي وتدهور المراعي مما كان له الأثر السلبي الأكبر علي الثروة الحيوانية تلك الثروة التي تعد من الأنشطة الاقتصادية الرئيسية لسكان المحافظة وأحد أهم موارد الناتج المحلي لذلك. تم عقد مؤتمر بعنوان «التحديات التي تواجه الثروة الحيوانية البدائل والحلول» بحضور الجهات المعنية والمختصين بالإضافة إلي عدد 250 من مربي الأغنام وتم الاتفاق علي بعض التوصيات وهي: - إنشاء مجلس أعلي للحفاظ علي الثروة الحيوانية بالمحافظة وذلك لدعم مربي الأغنام والماعز. - إنشاء صندوق لدعم مربي الأغنام والماشية وذلك بهدف تقديم تسهيلات ائتمانية للمربين لتوفير احتياجاتهم من الأعلاف. - دعم موارد الصندوق المقترح إنشاؤه من خلال ما يخصص له من حساب الخدمات والتنمية المحلية بالمحافظة بالإضافة إلي القروض الحسنة الموجهة لإقراض المربين والتي تخصص من الخزانة العامة ومصادر التمويل الأخري. - دعم اللقاحات والأدوية البيطرية اللازمة بالإضافة إلي دعم صغار المربين وتحفيزهم علي تربية الإناث لتحسين الأغنام البرقي. - توفير حاجة المربين من المياه بالتعاون بين شركة مياه مطروح وهيئة السكة الحديد مع إعطاء الأولوية لبناء الخزانات غرب مطروح وحتي السلوم. - تسهيل إجراءات الحصول علي تصاريح للرعي في عمق الصحراء لمدة ثلاث شهور بدلا من شهر واحد. - قيام وزارة الزراعة بالتنسيق مع وزارة التعاون الدولي بتفعيل المشروعات الدولية مثل برنامج العون الغذائي ومشروع تنمية الموارد العلفية نظرا لتعرض المحافظة للجفاف وآثاره السيئة. كما قامت المحافظة بتوفير تمويل قدره (10) ملايين جنيه خلال عام 2010 لشراء كمية من الأعلاف والذرة الصفراء للمساهمة في التيسير علي المربين للحصول علي الأعلاف بأسعار مناسبة تسترد قيمتها خلال مدة ثلاثين شهرا دون إضافة أي فوائد عليهم. العالم يسعي حاليا لاستحداث أنواع جديدة من السياحة لجذب السياح فما هو الجديد في مطروح في هذا المجال؟ - تسعي المحافظة لاستغلال كل المقومات الطبيعية والسياحية في المحافظة والتي تؤهلها لتحتل مكانتها السياحية العالمية حيث بلغ عدد رحلات طائرات الشارتر إلي مطروح من خلال مطاري مطروح والعلمين (440) رحلة عام 2010 بزيادة 65% عن العام الماضي. 1- بلغ عدد السائحين الأجانب إلي المحافظة 125461 سائحا عام 2010 بزيادة 70% عن العام الماضي. 2- بلغ عدد الليالي السياحية الأجنبية 700983 ألف ليلة سياحية بزيادة 100% عن العام الماضي. 3- زيادة عدد الغرف الفندقية من 10650 غرفة سياحية العام الماضي إلي المستهدف 121 ألف غرفة فندقية حتي عام 2014. 4- بلغت أعداد السياحة الداخلية 8.6 مليون مصطاف بزيادة 10% عن العام الماضي. بالإضافة إلي اعتماد مبلغ 82.6 مليون جنيه كالآتي: - مبلغ (92.5) مليون جنيه للمرحلة الأولي لتطوير طريق كورنيش شاطئ الأبيض. - كليوباترا لتطوير طرق الأبيض - كليوباترا. - مبلغ (900) ألف جنيه تطوير طريق الظافرية بسيوة. كيف أثر فتح منفذ السلوم البري علي اقتصاد محافظة مطروح؟ - تأتي أهمية فتح منفذ السلوم كبوابة مصر الغربية كخطوة في إطار تفعيل التبادل التجاري بين مصر ودول شمال أفريقيا تحقيقا للترابط والتعاون العربي في ظل التكتلات الدولية المحيطة، يمثل فتح منفذ السلوم أهمية كبري في إحداث نقلة اجتماعية واقتصادية كبيرة لأهالي السلوم خاصة ولمطروح عامة حيث ستساعد علي تشغيل العديد من الأيدي العاملة بالإضافة إلي تشغيل سيارات النقل والحاويات وسيارات الأجرة وإحداث انتعاشة كبيرة لمصر وليبيا حيث تحظي أيضا المنتجات المصرية بطلب كبير في الأسواق الليبية أي أن فتح المنفذ سيكون في مصلحة وخدمة أهالي البلدين، بالإضافة إلي زيادة أعداد الأفواج السياحية والسيارات الأجنبية القادمة عبر شمال أفريقيا مما ينعش الحركة الداخلية، وقد عاني أهالي مدينة السلوم كثيرا بعد غلق مورد الرزق الأساسي لسكانها وهو منفذ السلوم، خاصة أن البديل الوحيد للتجارة البينية بين مصر وليبيا يتمثل في الزراعة والرعي والتي أدت نوبات الجفاف وعدم سقوط الأمطار في السنوات الأخيرة إلي عدم وجود المراعي الطبيعية لرعي الأغنام مما أدي إلي انتشار البطالة بشكل ملحوظ لذلك كانت هناك دراسات قام بها الجهاز التنفيذي بالمحافظة من أجل توفير مورد رزق لأهالي السلوم خاصة بعد غلق المنفذ وإنقاذهم من التهديد بالمجاعة والركود الاقتصادي بالبلد بعد توقف حركة التجارة البينية لغلق المنفذ وذلك من خلال اتجاهين: الأول: إنشاء ميناء تجاري بالمدينة لقرب المسافة إلي أوروبا مما سيعمل علي جذب السفن لقرب المسافة وبالتالي يخلق انتعاشا اقتصاديا بالمدينة وزيادة الحركة التجارية وحركة نقل البضائع وتشغيل الشاحنات. الثاني: إنشاء مشروع سياحي عالمي ضخم بخليج السلوم أعلي الهضبة والذي تم طرحه للاستثمار لإنشاء مارينا السلوم. وقال المحافظ ل «الأهالي» إنه يمر علي المدينة بصفة دورية خاصة منذ بداية توليه المسئولية وهو يفعل ذلك متخفيا، ليقف علي المشكلات الواقعية للمحافظة.