يمثل فوز هالة شكرالله برئاسة حزب الدستور نقطة تحول مهمة فى تاريخ العمل السياسى وفى تاريخ النضال النسائى من أجل حقوق ديمقراطية ومتكافئة لكل المصريين رجالا ونساء ولكل المواطنين مسيحيين ومسلمين. وباختصار كان فوز هالة شكرالله قفزة مهمة بالاتجاه الصحيح. هالة.. أنثى مصرية – مسيحية – ذات توجه يساري، وبهذا تكتمل بهاء علامات البشارة بترسم الطريق الصحيح، ذلك الطريق الذى اتخذ لنفسه مسارا ثلاثى الأبعاد. النساء كالرجال تماما، المسيحيون كالمسلمين تماما – الفقراء كالأغنياء تماما، وبغض النظر عن أي أبعاد سياسية أو مواقف حزبية فإن فوز هالة برئاسة حزب مصرى يسعى نحو بناء مكانة ذات ثقل فى الحقل السياسى المصرى يمثل خطوة مهمة فى المسارات المستقبلية الثلاثة التى تمثل أملا لطريق الليبرالية والاستنارة فى مصر، مستعيدة بذلك محاولات استنبات البذور الجميلة التى استنبتها رفاعة الطهطاوى قبل قرن ونصف القرن فى التربة المصرية والتى بذل المصريون جهدهم فى تنميتها فى مواجهة عواصف الظلام والظلم والظلامية وصيحات التأسلم المنكرة، ورويدا رويدا يتحقق الحلم المصرى فى مجتمع المواطنة المتكافئة، وتكون هالة شكرالله بموقعها الجديد واحدة من علاماته البارزة.. فمرحبا بها امرأة مسيحية ويسارية ومناضلة من أجل المستقبل المصري. ************** .. والتجمع يهنئ شكر الله أرسل سيد عبدالعال رئيس حزب التجمع برقية تهنئة إلى هالة شكرالله وإلى حزب الدستور مؤكدا أن انتخابها لرئاسة الحزب هو انتصار كبير للمرأة المصرية بعد ثورتى 25 يناير و30 يونيو. كما أرسل اتحاد النساء التقدمى بحزب التجمع برقية تهنئة للدكتورة هالة شكر الله جاء فيها أن انتخابكم رئيسا لحزب الدستور، يمثل خطوة مهمة على طريق تحقيق تقدم المرأة المصرية لمطلبها الأساسى فى المساواة التامة مع الرجل. إن هذه الخطوة تمثل نقلة نوعية فى تاريخ نضال المرأة المصرية وتدعونا جميعا للتفاؤل ولمزيد من العمل المشترك دفاعا عن حقوق المرأة المصرية.