أكد السفير الروسى فى القاهرة «سيرجى كير بيشنيكو» أن زيارة المشير عبدالفتاح السيسى ووزير الخارجية نبيل فهمى إلى موسكو، حققت نتائج ممتازة، وأن كثيرا من النتائج ستظهر تباعا فى أعقاب انتهاء مصر من إتمام خارطة الطريق عبر إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، وأشار فى تصريحات صحفية إلى أنه التقى وزير الخارجية نبيل فهمى الذى أكد أيضا أن نتائج الزيارة لموسكو «ممتازة»، وإلى قيام وفد مصرى اقتصادى برئاسة وزير الصناعة منير فخرى عبدالنور بزيارة موسكو الشهر القادم، لإجراء مباحثات حول دفع علاقات التعاون الاقتصادى والتجاري، كما أشار إلى أن «الجاكيت» الذى أهداه الرئيس الروسى فلاديمير بوتين للمشير السيسي، يتوافق مع تقلده أعلى رتبة عسكرية فى الجيش المصري، وأن هذا الجاكيت المرسوم عليه نجمة حمراء من منطقة «القوقاز». وأشار كيربيتشينكو إلى العديد من القضايا المهمة التي تحدد مستقبل العلاقات المصرية – الروسية وأهمها: - استمرار التعاون المصرى – الروسى فى مجال مكافحة الإرهاب، حيث تصدر هذا الملف المباحثات المصرية – الروسية (2+2)، وأن المشير السيسى أطلع الرئيس بوتين على تطورات حرب مصر ضد الإرهاب فى سيناء على وجه الخصوص، ومخاوف امتداد العمليات الإرهابية لتهديد المنطقة بالكامل. - إن روسيا لاتزال تدرج جماعة الإخوان المسلمين فى القائمة السوداء، ولكن إدراجها كمنظمة إرهابية يحتاج إلى خطوات أخرى من القضاء المصري. - انخفاض التبادل التجارى بين مصر وروسيا من 3 مليارات دولار عام 2012 إلى أقل من 2 مليار دولار العام الماضي، يعود إلى تجول مصر لشراء القمح من الأسواق العالمية فى إطار تنويع مصادر شرائها القمح، وأن الرئيس بوتين أعرب عن أمله فى أن ترتفع قيمة التبادل التجارى إلى خمسة مليارات دولار قريبا، وأن الخلل فى هذا الميزان لصالح روسيا يقابل باحتلال السياحة الروسية لمصر مكانة بارزة تعوض هذا الخلل. - أن روسيا مستعدة لمساعدة مصر فى بناء المفاعلات النووية، فى إطار التزام مصر بالاشتراطات السلمية التى تحددها وكالة الطاقة النووية، والمسألة متوقفة على أن تحدد مصر أولوياتها وأن تعلن المناقصة الخاصة ببناء المفاعلات وروسيا ستتقدم مثل غيرها. - التعاون العسكرى بين مصر وروسيا لم يتوقف تماما فى السنوات الأخيرة، وهناك إمكانيات لرفع التعاون وتلبية طلبات مصر من السلاح فى إطار السياسة الروسية التى تهدف إلى عدم الإخلال بالتوازن العسكرى فى المنطقة، وعدم تصدير أسلحة دمار شامل إلى أى بلد خارجي. - الموقف المصرى من المسألة الروسية تغير بشكل كبير فى أيام الرئيس «المعزول» محمد مرسي، وكذلك موقف المملكة العربية السعودية التى تشارك فى مؤتمر جنيف القائم على إيجاد حل سياسى للأزمة السورية. - لا توجد إمكانية لأن تتوسط روسيا بين إيران والدول العربية وخاصة مصر حيث تمتلك تلك البلدان قنوات اتصال مباشرة، وروسيا ساعدت إيران فى بناء برنامجها النووى على أن يستمر برنامجا سلميا. - العلاقات المصرية – الروسية ليست بديلا عن علاقات مصر بالولايات المتحدة، وتتفهم السياسة المصرية التى تريد إحداث توازن فى علاقاتها الدولية، وهو ما تقوم به روسيا أيضا. - ملف إخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل بالغ الأهمية بالنسبة لروسيا التى تشارك فى الاجتماعات الشهرية فى جينيف بمشاركة إسرائيل ودول عربية بينها مصر والدول الراعية للمباحثات التى لم تحقق تقدما كبيرا حتى الآن. - اطلع الوفد المصرى نظيره الروسى عبر تطورات أزمة بناء سد إثيوبيا سد النهضة وتفهمت احتياجات مصر المائية، وعلى أهمية استمرار المفاوضات المباشرة بين مصر وإثيوبيا لحل هذه الأزمة. - توافق على التصريحات الأمريكية بشأن حرية الشعب المصرى فى انتخاب رئيسه دون تدخل خارجي، وبوتين أثنى على شجاعة ومسئولية المشير السيسى للتصدى لهذه المهمة الصعبة لحل مشاكل مصر من الموقع الرئاسي. - الموقف فى ليبيا احتل جانبا من المباحثات حيث عبرت مصر وروسيا عن قلقهما لتطورات الأوضاع هناك وانتشار وتهريب السلاح إلى مصر وبلدان أخري. - لا مجال للحديث عن «الأيديولوجيات» القديمة وما يروج عن دخول مصر إلى دائرة الأيديولوجية الروسية كلام لا أساس له من الصحة، فالعلاقات الجديدة بين البلدين قائمة على المصالح المشتركة وليست موجهة ضد أى طرف آخر. - التوجه إلى إنشاء صندوق روسى للاستثمار فى مصر على نسق الصندوق الروسى – الإماراتى سيكون مطروحا بعد انتهاء خارطة الطريق ودفع التعاون الثنائي، إقامة منطقة تجارة حرة فالأمر لابد أن يعرض على شركاء روسيا التجاريين. - مستعدون لمساعدة مصر فى التنقيب عن الغاز بما لدى روسيا من خبرة، وهو أحد مجالات التعاون المهمة.