حالة من الغضب المتزايد بين اهالى مركزى المحمودية والرحمانية بمحافظة البحيرة بسبب تلوث مياه الشرب بالمحافظة، مما دفع المئات من اهالى المركزين للتقدم بشكاوى الى مسئولى شركة مياه الشرب والصرف الصحى بوصول مياه الشرب الى المنازل سوداء تماما مما يهدد حياتهم فى حال استخدامها، وكذلك لجأ آخرين الى تحرير محاضر فى مركز شرطة المحمودية لاثبات حالة تلوث المياه بعدما فوجئ الاهالى بتصريحات منسوبة الى محافظ البحيرة ينفى فيها وجود تلوث، وقد اضطر سكان المركزين لاستخدام زجاجات المياه المعدنية وكان « جمال خطاب « رئيس لجنة الحريات بنقابة المحامين بالبحيرة واحد سكان مركز المحمودية قد تقدم ببلاغ رقم 178لسنه 2014 الى المحامى العام لنيابات شمال دمنهور يفيد ان مياه النيل بترعة المحمودية بها مادة طافية على السطح تشبه رغاوى الصابون وغير معلومة مما ادي الى نفوق الاسماك بنهر النيل وتلوث مياه الشرب. وقد كشفت مصادر داخل شركة مياه الشرب والصرف الصحى ان سبب هذا التلوث يرجع الى ارتفاع نسبة الامونيا بشكل كبير فى مياه نهر النيل نتيجة البدء فى السنة المائية التى ترتبط بما يعرف بالسدة الشتوية ومع استمرار وجود الاقفاص السمكية الملوثة لمياه النيل اضافة الى عمليات الصرف الصحى المتواصل فان ادارة شركه مياه الشرب تضطر الى زيادة كميات الكلور اللازم لتنقية المياه، ويضيف المصدر ان زيادة نسبة الكلور مع حاله شبكة مياه الشرب المتهالكه فان الكلور يثير الشوائب والصدأ المتراكم داخل مواسير المياه ويجرفها لتصل مياه الشرب الى المواطن صفراء اللون ومحمله بكميات هائلةمن الشوائب. وأكد اشرف ابو العينين – عضو مجلس الشعب السابق عن المحمودية ورئيس لجنة الوفد بالبحيرة – ان احد الاسباب المباشرة وراء تلك الكارثة بصرف مخلفاتها فى مياه النيل مؤكدا ان مياه الشرب ملوثة وان ظاهرة نفوق الاسماك لا مبرر لها سوى تلوث مياه النيل ورفض ابو العينين ما صدر من تصريحات منسوبة للواء مصطفى هدهود محافظ البحيرة بان مياه الشرب صالحة للاستخدام، مضيفا ان اهالى المحموديه والرحمانيه قد يصعدوا من موقفهم الاحتجاجى فى حال استمرار كارثه تلوث مياه الشرب. من جانبه امر مصطفي هدهود محافظ البحيرة بتشكيل عالية المستوي من الصحة والبيئة والري وشركة المياه ورئيسي الوحدات المحلية من مركزي الرحمانية والمحمودية للوقوف علي أسباب نفوق الاسماك، وقد أكدت اللجنة إلي أنه لايوجد مايدعو نهائيا لأي قلق وأن ذلك النفوق يحدث نتيجة نقص المياه في فرع النيل لهذه المنطقة (الرحمانية) مما يؤدي إلي نقص كمية الأكسجين الواصل للأسماك الذي يؤدي بدوره لنفوقها. وقد أمر السيد المحافظ برفع كميات المياه الوارد إلي هذا الفرع لتلافي هذه الظاهرة التي تحدث دوما في هذا الوقت من كل عام . أما بالنسبة للمحمودية فإن اللجنة أقرت أنه لا يوجد أي أسماك نافقة علي سطح مياه النيل ولا علي الشواطئ المحيطة للحدود، ولا يوجد لتلك الظاهرة أي آثار مرئية علي المياه من عدمه من فترة طويلة علي حدود مياه مركز ومدينة المحمودية . هذه التصريحات التى اثارت غضب اهالى المحموديه واعتبرتها غير مرضيه وطالب «عبد الغنى لبده « موظف بالمعاش ومن سكان قريه فيشا بمركز المحموديه – ان يقوم محافظ البحيرة بزياره عاجله الى مركز المحمودية ويستخدم بنفسه مياه الشرب من اى مكان عشوائى ليعرف مدى الكارثة ولا يجب ان يكتفى بالتقارير الخادعة التى يتلاقها من معاونيه والبعيدة تماما عن الواقع.
