ازدادت الطوابير أمام مستودعات البوتاجاز فى محافظة سوهاج وخاصة فى القرى والنجوع. وأصبح الحصول على أنبوبة بوتاجاز حلما يراود كل مواطن بعد اختفائها، وأغلقت غالبية المستودعات أبوابها لعدم وجود البوتاجاز ، كما أن معظم تجار البقالة التموينية قد تنازلوا عن الحصص المقررة لهم بسبب عجز الكمية الواردة وبسبب المشاكل مع المواطنين ومن ناحية أخرى رفض الأهالى ما يسمى بمشروع «الدليفرى» حيث إنه سيكون سببا فى سيطرة الباعة الجائلين والبلطجية على عملية التوزيع حيث إنه سيتم اختيار موزعين عن طريق التعهد وكل من يعملون لدى المتعهد هم من تجار السوق السوداء وبالطبع سيقوم بعمل كارنيهات لهم كموزعين وقام بعض أصحاب المستودعات باللجوء إلى وسيلة جديدة من أجل الهروب من مواجهة المواطنين بقيامهم بحجز الاسطوانات مع صلاة الفجر، واضطر المواطن للمبيت أمام المستودعات من أجل الحجز والحصول علي اسطوانة بدلا من شرائها من السوق السوداء. وفى هذا الصدد يقول محمود حماد من مركز طما : إن أزمة اسطوانات البوتاجاز عادت من جديد لقري مركز سوهاج حيث وصل سعر الاسطوانة الواحدة في السوق السوداء إلي أكثر من 60 جنيها وتباع علنا أمام مرأى ومسمع المسئولين بالتموين ومباحث التموين. واضاف سيد بخيت من مركز طهطا "أن أهالي مركز طهطا يعانون من أزمة حادة منذ عشرة أيام في اسطوانات البوتاجاز حيث أصبح المعروض منها غير كاف مما أدي إلي انتظار المواطنين بالأيام أمام منافذ التوزيع وهو ما يضطرهم لشراء احتياجاتهم من السوق السوداء بسعر مرتفع حيث وصل سعر الاسطوانة إلي أكثر من 60 جنيها في السوق السوداء" مشيرا إلي قيام بعض أصحاب المستودعات ببيع اسطوانات البوتاجاز لأصحاب عربات الكارو علنا أمام مرأى ومسمع من مفتشي التموين ويستغل الباعة الجائلون المواطنين ويبيعونها بأسعار باهظة. وأوضح محمود عشري مركز جهينة أن سعر الأنبوبة وصل بقري المركز إلي أكثر من 50جنيها وأصبح تجار الكارو متحكمين في السوق والسعر لأنهم يحصلون علي الأنابيب من المستودعات إلي توزيع الأنابيب بالمساء والحجز بعد صلاة الفجر مباشرة ويقوم بعض أصحاب المستودعات بالمدينة خصوصا في القرى بإرهاب المواطنين بحمل الأسلحة أثناء عملية الحجز بحجة عدم حدوث أي مشكلات بين المواطنين أو سرقة الاسطوانات. ويقول علاء صالح مدينة المراغة إن الحصول علي اسطوانة بوتاجاز من المستودع بات مستحيلا خصوصا في القرى حيث وصل سعر الأنبوبة إلي 55 جنيها في حين أن سعرها 5 جنيهات مؤكدا أن الأزمة يفتعلها أصحاب المستودعات وذلك ببيع معظم حصصهم لتجار الكارو بضعف الثمن ويبيعها تاجر الكارو بسعر آخر حتى وصلت إلي أكثر من 55 جنيها واختفت تماما من المستودعات". وتساءلت السيدة فاطمة على "المنشاة": بالرغم من وجود مصنع لتعبئة الاسطوانات بالأحايوة شرق وانتشار المستودعات بقري ومدن محافظة سوهاج وزيادة حصة البوتاجاز بالمحافظة للقضاء نهائيا علي أزمة البوتاجاز إلا أن المشكلة تكمن في أن أصحاب المستودعات وأباطرة التوزيع بالمحافظات وبمعرفة المسئولين عن التوزيع من مباحث التموين يبيعون الاسطوانات لتجار السوق السوداء وأصحاب المستودعات الأهلية". من جانبه وأكد اللواء «محمود عتيق» محافظ سوهاج أنه قام بالاجتماع مع وكيل وزارة التموين ومنسقي لجان الأحزاب بالمحافظة للوقوف على حل لهذه الأزمة وقد وصلوا جميعاً إلي حل وهو توزيع أسطوانات البوتاجاز عن طريق البونات وهذه العملية سوف تقضي على تجار السوق السوداء لأن المواطن يستطيع أخذ اسطوانته عن طريق المنفذ المخصص له أو دفع ثلاثة جنيهات خدمة توصيل ليصبح سعرها بعد خدمة التوصيل ثلاثة عشر جنيهاً.