وزير المالية أحمد جلال:اقتصادنا مريض «گل حتة فيه بتوجعه» وزير التخطيط أشرف العربي: أرفض أي گلام عن الضرائب التصاعدية القرض القطري بشروطه يشكل عبئا علي الخزانة المصرية بخلاف القروض السعودية والكويتية والإماراتية بقلم : ماجد عطية الرقم الإجمالي الذي يتصدر تقرير البنك المركزي المصري – رغم إعادة القرض القطري لأهله – هو 9.18 مليار دولار احتياطي الدولة من النقد الأجنبي.. وهو رقم لا يزيد علي 50% من الاحتياطي مطلع يناير 2011 وإن كان نفس الرقم مرتفعا عما كان عليه خلال مايو الماضي في حدود 14 مليار دولار.. والأمر قد يدعو للتفاؤل قليلا.. لكن.. تحليل الرقم الإجمالي يدعو أيضا للحذر الشديد وإن كان البعض يتحدث عن «قلق» إذ أن الرقم تتداخل فيه 5.12 مليار دولار تمثل قروضا بعضها ذات فائدة وبعضها ينتهي بآجال وأن يدخل في الرقم ملياري دولار منحة لا ترد.. فإذا خصمنا من الرقم 9.18 مليار دولار قيمة الاحتياطي الذهبي 4.3 مليار دولار يتبقي لنا سيولة متاحة حوالي 1.3 مليار دولار يمكن أن تغطي احتياجات البلاد علي مدي شهرين بالتمام. أكتب هذا رغم أن بعض المليارات التي تضمنها الرقم 9.18 مليار دولار لم تصل خزائن البنك المركزي المصري بعد.. ويدخل في هذه الأرقام قروضا لتمويل سلعي من الغاز والسولار والبنزين سواء من الكويت أو السعودية أو الإمارات. تضاعف الديون الخارجية معلوم تماما أن مساهمة القروض الخارجية في دعم احتياطي البلاد أيضا تساهم في رفع أرقام الديون الخارجية التي كانت في مطلع يناير 2011 في حدود 28 مليار دولار لكنها ترتفع اليوم لأكثر 48 مليار دولار حسب أرقام يونيو الأخير وتتضمن استحقاقات ديون نادي باريس (3.1 مليار دولار) سنويا.. فإذا أضيفت أرقام الدين المحلي الذي تعدت 5.1 تريليون جنيه.. فإننا أمام رقم مزعج حيث نسبة هذه الديون إلي الناتج القومي ما يزيد علي 94% من الناتج فضلا عن أنها باتت تشكل الأعباء السنوية 25% من إجمالي مصروفات الميزانية العامة للدولة.. وأيضا يضاعف أعباء المواطن إذ يصبح نصيبه من الديون 5.15 ألف جنيه أي 62 ألف جنيه للأسرة المكونة من 4 أفراد. أفكار للمواجهة وزير المالية د. أحمد جلال يري أن التركة ثقيلة والاقتصاد المصري مثل «مريض كل حاجة فيه بتوجعه» لكن أمامه مجموعة من الاقتراحات ليس من بينها الانكماش. وزير التخطيط د. أشرف العربي يرفض الكلام المتزايد عن فرض ضريبة تصاعدية إذ – كما قال – ليس هو الطريق الوحيد الذي يحدد العدالة الاجتماعية. اقتصاديون.. وأيضا رجال أعمال يتحدثون عن انتشال السوق من حالة «الركود» عن طريق ضخ سيولة تنعش الأسواق ودوران عجلة آلات الإنتاج.. وتمتص نسبة من البطالة.