كشفت دراسة حقوقية عن الإتجار بالفتيات بمدينة الحوامدية أن الفتيات من 12 - 16 عاما هي الفئات الأكثر زواجا بنظام الزواج السياحي بنسبة 67% وأن غالبية فتيات الزواج الصيفي أو السياحي من ذوات التعليم الابتدائي بنسبة 83% تليها الأميات بنسبة 17%.. وأوضحت الدراسة التي صدرت عن مركز عيون لدراسات وتنمية حقوق الإنسان والديمقراطية عن الأسباب التي تدفع الأسر لبيع فتياتهم أن 80% منهم أشاروا إلي أن الفقر هو السبب الأول بينما أشار 7% إلي عدم دراية الأسر بمخاطر الزواج السياحي و5% في الرغبة بالثراء السريع. وأخطر ما جاء في الدراسة أن نسبة الفتيات ممن تزوجن مرتين 83% بينما بلغت نسبة الفتيات ممن تزوجن لأكثر من ثلاث مرات 17%.. وأشارت الدراسة إلي أن 45% من السماسرة العاملين في هذه التجارة يعملون بها بسبب البطالة و12% منهم للرغبة في توفير دخل سريع.. وقد أكدت عزة الجزار الباحثة ومنسقة مشروع الدعوة لمناهضة الإتجار بالفتيات بمدينة الحوامدية أن قضية الإتجار بالبشر قضية شائكة ومتشعبة وأن الزواج السياحي أصبح أرخص من الدعارة في مصر حيث يدفع الثري من 20 إلي 40 ألف جنيه وتظل الفتاة محجوزة حتي عودته مرة أخري إلي مصر.. وقالت «الجزار» إن مدينة الحوامدية تحتل القائمة الأولي من قائمة المدن المصرية في هذا النوع من الإتجار بالفتيات وذلك لابتكار أساليب التسويق من خلال السماسرة مضيفة أنه ارتفع عدد السماسرة في الحوامدية فكل مربع سكني يمكن أن يكون فيه من 3 إلي 4 سماسرة علي الأقل، واستخدام الطرق المختلفة في التسويق مثل سائق التاكسي بالمطار وبوابي عمارات المناطق التي يتردد عليها السائحون.