يدرس حاليا مركز البحوث الزراعية إمكانية إيجاد سلالات جديدة مهجنة من محصول الأرز بحيث تكون أقل استهلاكا للمياه بنسبة تصل إلي 35% خاصة أن الفدان الواحد يستهلك حوالي 6000 متر مكعب من المياه أما هذه السلالات فهي مقاومة للجفاف جاء ذلك في إطار حملة وزارة الموارد المائية والري لترشيد الاستهلاك وتوفير 3.5 مليار متر مكعب علي الأقل من مياه الري وهو ما يمثل 40% من استهلاك سكان مصر حيث بلغ نصيب استهلاك الفرد 860 مترا مكعبا سنويا وهو أدني من خط الفقر المائي البالغ 1000 متر مكعب، وقد تم تخفيض المساحة المزروعة بالأرز من 2.2 مليون فدان إلي 1.1 مليون فدان فقط بقرار من وزير الري علي أن تكون الوزارة مسئولة عن توفير مياه ري لهذه المساحة، وتنتج هذه السلالات المهجنة 6.2 طن من الأرز في مقابل أن السلالات الحالية تنتج 5 أطنان وهو ما أشار إليه تقرير المركز الأخير عن أن مصر تنتج 5.6 مليون طن أرز والاستهلاك المحلي لا يزيد علي 3 ملايين طن والفائض يمثل 5.3 مليون طن يصدر منه حوالي 2 مليون طن ويظل الباقي بلا فائدة ومع ذلك شهدت الأسواق في الأيام الماضية ارتفاعا ملحوظا في أسعار الأرز لأكثر من 33% عن أسعاره السابقة حتي وصلت عالميا إلي 490 دولارا بدلا من 379 دولارا. فيما أرجع خبراء هذا الارتفاع إلي ظهور محتكري الأرز من التجار وكبار المزارعين الأمر الذي أدي في النهاية لزيادة سعر كيلو الأرز الأبيض علي المستهلك المصري إلي 75.3 جنيه علاوة علي تخزين التجار كميات كبيرة من الأرز في المخازن في ظل غياب الدولة وآليات الرقابة.