دعا الدكتور حسام كامل رئيس جامعة القاهرة أعضاء المجمع الانتخابي الجديد للجامعة إلي الاجتماع يوم الثلاثاء 11/6 لبدء إجراءات انتخاب رئيس جديد للجامعة خلفا له لبلوغه سن المعاش، وتشتعل المنافسة علي المنصب بعد إعلان الدكتورة عالية عبدالفتاح الأستاذ بكلية الطب عن اعتزامها خوض الانتخابات علي رئاسة الجامعة، بينما أكد كل من الدكتور عزالدين أبوستيت نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب والدكتور جابر نصار وكيل كلية الحقوق، والدكتور عمر الكاشف الأستاذ بكلية الطب اعتزامهم الترشح لرئاسة الجمامعة، كما أن هناك احتمالا لتقديم مرشحين آخرين، وأكدت مصادر جامعية مخاوفها من بطلان انتخابات رئيس الجامعة حال الطعن عليها، رغم فض الطعون التي قدمها عدد من أعضاء تدريس كلية دار العلوم ضد انتخابات الكلية، بسبب السماح بالتوكيلات الهاتفية، علي الرغم من إعلان عدد كبير من الأساتذة بأن انتخابات المجمع الانتخابي قد حققت حلم أجيال من أعضاء هيئات التدريس بأن تكون الجامعة واحة للديمقراطية في مصر، ويكون رئيس الجامعة منتخبا من أعضاء هيئات التدريس. الدكتور جابر نصار – أستاذ القانون الدستوري والمرشح لرئاسة الجامعة – يقول: ليس هناك أي مطاعن فالانتخابات تمت بشفافية، ولم ينجح بالتوكيلات إلا مرشح الإخوان المسلمين، وهذا لم يحدث إلا في كلية دار العلوم، وأن معظم الذين نجحوا في هذه الكلية الأصوات التي حصلوا عليها تعدت التوكيلات بفارق كبير، والانتخابات تمت في معظم الكليات بشفافية، ولم يكن هناك أي عيب علي الإطلاق يبطل هذه الانتخابات، وقد تم تمثيل فرع الخرطوم لأول مرة، ومن يروج لبطلان الانتخابات هم الفصيل الذي لم يحصل علي أغلبية أصوات المجمع الانتخابي، ومعظم من نجحوا شخصيات مستقلة ومحترمة، وهذه الانتخابات تجربة يحتذي بها، والمجتمع الأكاديمي متفتح وقوي ويهمه مصلحة الجامعة، وهذه الانتخابات نقطة انطلاق إلي الأمام، نحو مجتمع أكاديمي قوي ومستقل يعمل علي أن تكون الجامعة منارة للمجتمع. التعليم حق لكل مواطن ويضيف د. نصار أن ترشيحه بناء علي رغبة زملائه وطلابه وهو قام بتلبية هذه الرغبة من أجل جامعة لا تفرق بين أبنائها انطلاقا من قاعدة أساسية علي أساس أن التعليم حق دستوري لكل المواطنين، لأن جامعة القاهرة هي أقدم صرح تعليمي في الشرق الأوسط وهي ملك لكل أبناء الشعب المصري، ويأتي للعلاج بمستشفياتها كل أبناء مصر من أقصي الصعيد إلي ريف مصر، وأنا من ريف مصر وتعلمت بالمجانية وأنا أحرص الناس علي الاهتمام بهذه المستشفيات وأن يكون التعليم مجانيا وحقا مكفولا للجميع، لأن التعليم هو القيمة الأساسية في الحراك الاجتماعي، ويعني انتقال الشخص من مربع اجتماعي إلي آخر بالتعليم، ويجب ألا يتم التلاعب في فاعلية التعليم المجاني وألا يحرم الفقراء من التعليم، وبالنسبة للأقسام المميزة والأقسام بمصروفات فسوف يتم طرح هذا علي المجتمع الأكاديمي وبحثه من حيث احتياج سوق العمل لهذه الأقسام، علي أن لا يحرم منه الفقراء ومحدودو الدخل من المتميزين، لأن التعليم صناعة للقوي البشرية واستثمار المستقبل، ولذلك لابد من أن نوازن بين كل المتطلبات وبين حق التعليم المجاني بالحوار والدراسة، لأنه انتهي عصر الانفراد بالقرار والرأي. رفضا للحزبية داخل الجامعة مضيفا إلي أنه ضد تسييس الجامعة لصالح أي فصيل وأنه علي الطالب والأستاذ خلع ردائه الحزبي أيا كان علي أبواب الجامعة، وأضاف أنه ليس ضد مشاركة الطلاب والأساتذة بالعمل السياسي لكنه ضد تسييس الجامعة لمصلحة أحد، وأنه يجب العمل علي فتح كل الملفات من أجل جامعة مستقلة تكون منارة للتقدم للمجتمع كله، وأنه قبل كل شيء يجب أن تكون هناك ميزانية كافية للجامعة والبحث العلمي وأن تكون معلنة للجميع حتي تحقق الشفافية ورقابة المجتمع الأكاديمي، والاهتمام بالجانب المادي لأعضاء هيئات التدريس ومعاونيهم وكل العاملين بما يكفل حياة كريمة تليق بهم. جماعة 9 مارس هذا وقد أعلنت مجموعة 9 مارس للاستقلال الجامعات علي موقعها علي الفيس بوك أنها حتي الآن لم تعلن عن اسم المرشح الذي سوف تدعمه في انتخابات رئاسة الجامعة. معايير جديدة للانتخابات الدكتور أحمد الأهواني – الأستاذ بهندسة القاهرة – يقول: نحن نريد أن نناقش خبرة جامعة عين شمس في انتخابات رئيس الجامعة لأنهم انتخبوا مجمعا انتخابيا، وهم وضعوا معايير للانتخابات بحيث لا ينجح مجرد من يحصل علي 51% من أصوات المجمع الانتخابي فقط، لأن هذا ممكن يسقط أشخاصا ذوي كفاءة، فنحن سوف نطالب بوضع طريقة أخري عند التصويت، وهي أن توضع عدة معايير مثلا 10 أو 20 معيارا ومن يحصل في التصويت علي أعلي نسبة – طبقا لهذه المعايير- الذي يحصل علي رئاسة الجامعة، وهذا سوف يعطي فرصة أفضل في الاختيار، لأن هناك من ترشح لهذا المنصب دون أن يكون له تاريخ في العمل الجامعي، وهناك أساتذة كثيرون يصوتون لمن فرصته أكبر وكل ما يهمهم هو ركوب الموجة القوية ولا يهمهم إذا كان «حزب وطني» أو «إخوان» وبيدوروا علي مصالح فردية. البرنامج الانتخابي هو الأساس نحن سوف ننتخب علي أساس برامج انتخابية يتم عرضها من جميع المرشحين، ورؤيتهم لتطوير الجامعة والبحث العلمي، ولأنه إذا لم يتم ذلك إلي جانب وضع المعايير الذي ذكرته فسوف يقفز لرئاسة الجامعة أي شخص حتي ولو لم يكن له اهتمام وتاريخ في العمل الجامعي أو ممن يركبون الموجة، مع العلم أن رئيس الجامعة السابق سوف يدفع بعدد من المرشحين التابعين له ليكون ذلك في صالح مرشح بعينه لكي يستطيع إنجاحه وتظل الجامعة تدار كيفما يشاء، ولكن نحن نريدها جامعة مستقلة منارة للبحث العلمي والتقدم.