تنتهي الامتحانات لتبدأ الإعلانات بالشوارع في الظهور لتعلن عن قيام «رحلات اليوم الواحد». وهذا النوع من الرحلات يلجأ له الكثير من محدودي الدخل ومن تجبرهم ضغوط العمل والحياة علي الاستمتاع باجازة الصيف في يوم واحد فقط، حيث اختزالها في الاربع والعشرين ساعة لقضاء بعض الوقت افضل من لا شيء. وأحيانا لا يطيق الشباب انتظارا حتي انطلاق مثل هذه الرحلات التابعة للشركات السياحية، وانما يقومون بتنظيم هذه الرحلات بينهم نظرا لضيق الوقت وذات اليد أيضا. ويبدأ الجميع بالاشتراك فيها ودفع رسوم الاشتراك والتي لا تزيد علي 50 جنيها ولا تقل عن 25 جنيها، فالرحلات التي تصل إلي 50 جنيها تتجه للاسكندرية ورأس سدر نظرا لبعد المسافة، أما الرحلات التي تصل إلي 25 جنيها و30 جنيها فتتجه للعين السخنة وفايد والاسماعيلية والفيوم، كما يقوم هؤلاء الشباب المنضمون بجذب أكبر عدد ممكن من المشتركين عن طريق توفير «دي جي» ووجبات افطار واتوبيس جيد و«بلاج راق». أما الأسر فيقومون بالإعداد لهذا اليوم الواحد بطرق ابسط حيث تصل التكلفة ل 400 جنيه لأسرة مكونة من 4 افراد، وتقوم الأسرة بالإعداد لهذا اليوم عن طريق إعداد الطعام مسبقا، ولكن المشكلة تقابلهم في قضاء معظم الوقت في البحث عن شاطئ هادئ يساعد علي الاستجمام والتأمل. فيقول سيد محمود 45 سنة موظف ويعول اسرة مكونة من ثلاثة ابناء وزوجته: إن المشكلة الحقيقية تقابلهم عندما ينطلقون اتجاه احد المصايف وعند الوصول تقابلهم المشكلة لأنهم يريدون شاطئا نظيفا وفي نفس الوقت غير مكلف وهذه مشكلة يمكن أن تجعلهم يخسرون نصف اليوم في البحث. ولكن إن وجد هذا الشاطئ فيمكنهم الاستمتاع باليوم كاملا دون أي متاعب مما يجعلهم يشعرون بأنهم قضوا اسبوعا كاملا وليس يوما فقط. أما ابراهيم علي فيري أن المشكلة الكبري هي توفير المبلغ الكافي للسفر والاستمتاع بالمصيف، وهو موظف في جهة حكومية وأب لخمسة اطفال وزوجة تعمل موظفة ايضا مما يجعلهم يقومون بعمل «جمعية» مخصصة لتوفير مبلغ كاف لقضاء هذا اليوم ، أما الشاطئ فيقومون لحجزه مسبقا قبل السفر حتي لا يضيعوا وقتا في البحث. وعلي الجانب الآخر يقول «محمد عبد المنعم» 25 عاما ولم يعمل بعد، إن هذا اليوم يعتبر المتنفس الوحيد طوال السنة له هو واصدقاؤه خاصة أن جميعهم يعملون وصعب أن يلتقوا في يوم واحد. وغالبا يكون السفر إلي الإسكندرية نظرا لأنها ممتلئة بكل ما هو جديد، وبها اكثر من شيء يمكن أن يتم عمله في هذا اليوم، أما لو قررنا أن ننطلق لرحلة استجمام، فغالبا ما يكون «مرسي مطروح» أو «رأس سدر».