كل عام وأنتم بخير.. غدا يحتفل المصريون بالمولد النبوي الشريف ليظل طعم الاحتفال مصريا ولو كره أعداء الجمال وأصحاب الوجوه العابثة.. وليستمر الزحام أمام محلات بيع حلاوة المولد رغم ارتفاع الأسعار ولهيبها المشتعل. انطلقت فتوي سلفية لا تجيز الاحتفال بالمولد النبوي، ولكن المصريين انطلقوا يبحثون عن فرحة للأولاد وسط جو الاكتئاب فتري الأسرة تصطحب أبناءها لتشتري عروسة المولد للبنت وليختار الطفل حصانه المحبب.. وردا علي فتوي السلفيين قال كثيرون من الإسلاميين أصحاب الرؤي المستنيرة إن الاحتفال بأي ذكري وطنية أو شخصية هو تصرف إنساني لا يخرق أي قواعد أو عقائد دينية «وكل ما لا يخرق أي مبدأ من مبادئ الإسلام لا يكون حراما». ويذكرنا تاريخنا الإسلامي أن الرسول صلي الله عليه وسلم كان يحتفل بيوم مولده بالصيام وهناك احاديث شريفة كثيرة تثبت ذلك. منذ العهد الفاطمي، يحتفل المصريون بمولد الرسول الكريم عندما أقام الخليفة المعز لدين الله عام 973م احتفالا مهيبا وانتشرت صناعة الحلوي ابتهاجا بالمولد. ومع مرور الوقت ظهرت طرق وسبل جديدة ومختلفة للاحتفال بهذا اليوم وتظهر أجواء معينة للاحتفال فبعضهم يقرأ القرآن ويتغني بالسيرة النبوية، ومنهم من يقيم الحفلات ويعلق الزينة ويوزع الهدايا. وكانت الأسواق القديمة تمتلئ بتماثيل السكر علي هيئة السباع والقطط والخيول والعرائس.. ويرجع الربط بين العروسة والاحتفال إلي معتقد قديم وهو أن الله يخلق الإنسان ومعه قرين وشكل العروس يؤكد جمالية الإنسان مما شاع في الشعر العربي من مواصفات الجمال المعهودة.. وعلي خلفية العروسة والحصان قمنا بسؤال الباعة عن مدي انتشارحلوي المولد النبوي والعروسة والحصان.. «الأسعار غالية والوقت ضيق لكن الناس بتشتري» هكذا رد أحد الباعة بشادر لبيع حلاوة المولد.. واستكمل «المواسم اللي فاتت كان البيع أكثر بكثير لكن السنة دي أحداث الثورة مؤثرة لكن الناس مش بتبطل تشتري».. وبالفعل .. الناس مش هتبطل تشتري وكل عام وأنتم بخير.