منذ ان تولي رجال جماعة الاخوان المسلمين ادارة البلاد والحديث عن اخونة مصالح الشرقية لا ينقطع وقد ازداد ذلك بعد تولي الدكتور محمد مرسي رئاسة الجمهورية في انتخابات قالت عنها الجماعة إنها ابهرت العالم وقد ازداد الصخب عن الاخونة بعد اقرار الدستور ولعل الشرقية قد تحتل المرتبة الاولي بين المحافظات في ذلك باعتبارها محافظة الرئيس حيث انقسم فيها الامر بين الاخوان والمتأخونين وهي الدرجة الاولي والثانية قرابة للاخوان فمثلا المحافظ المستشار حسن النجار جاء متأخونا اصيلا لوجود شقيقين له في مصنع قرار الجماعة وجلب المهندس محمد عزت بدوي نائبا له وهو احد مسئولي الملفات المهمة بجماعة الاخوان بالشرقية وانتدب المحافظ الزميل عبد الاله عبد القادر احد اهم عناصر الاخوان بفاقوس من مدرس للرياضيات ليعمل مديرا لمكتبه وتأخون معه عيد رشاد مدير عام مكتب المحافظ في عهد المحافظ الاسبق والسابق ويستمر مسلسل اخونة الشرقية بتعيين ياسر رشدي رئيسا لمركز ومدينة ابو حماد ثم عين المحافظ الحالي عبد الرحمن رمضان والذي انتدب من مدير عام ادارة مشتول السوق التعليمية الي رئيس لمركز ومدينة بلبيس والذي لم يحدث اي تقدم فيها ويصل القطار إلي وكيل وزارة الصحة حيث استبعد الدكتور محسن خريبة ليأتي بدلا منه الدكتور ابراهيم هنداوي احد عناصر الاخوان المهمين والذي بدوره انتدب زوجته لتعمل مديرة ادارة المستشفيات واستبعد مدير مستشفي الاحرار وعين بدلا منه كادرا اخوانيا رغم انه كان لم يمر علي تعيينه سوي اسبوع واحد مما دفعه لرفع دعوي قضائية لمحاولة العودة ودحض عنصر الاخوان ولكن شماعة صالح العمل كانت دائما هي الاكثر تأثيرا وهو ما حدث بمديرية الاوقاف حيث استجلب الاخوان الشيخ احمد عبد المؤمن وهو احد عناصرهم لضياع الفرصة علي من كان له الحق ويتحول الدكتور السيد منصور وكيل وزارة الشباب من احد اعداء الاخوان اللدودين الي متأخون شديد لدرجة إنه رفض دخول الناجحين في عضوية مجلس ادارة مركز شباب صان الحجر القبلية الي مواقعهم لانهم ليسوا اخوانا وحاول تزكية مجلس اخواني وقال علي جثتي المجلس الناجح يستلم عمله ولم يتسلمه إلا مجلس الاخوان مما دفع الناجحين الي رفع دعوي امام القضاء الاداري برقم 1432 لسنة 2012 ضد وزير الشباب ومحافظ الشرقية ومدير مديرية الشباب بالمحافظة بصفتهم وكذلك بالتربية والتعليم حيث كانت من نصيب الاستاذ السيد النجار رجل الاعمال المعروف وابرز قيادات التعليم بالمحافظة والامر نفسه في مديرية الكهرباء حيث اقسم لنا المهندس علي الدسوقي وكيل الوزارة انه لم يكن من عناصر الاخوان ولكنه محب لهم وهو ما يطلق عليه متأخونا والامر نفسه يسير علي نهجه المحاسب حسين عبد اللطيف وكيل وزارة الشئون الاجتماعية والامر نفسه التأخوني بدأ يمتد إلي جميع الدولاب الحكومي بمديريات المحافظة إلي درجة ان البعض اصبح يطلب مننا وبشكل شخصي ان نتدخل ونخبر اخواننا ان فلانا لديه الاستعداد للتأخون شريطة ان يبقي علي رأس مديريته دون المساس به وقال احد وكلاء الوزارة ( طب ماهواوباما بييجي برجالته اشمعني مرسي ميبقاش كدا ) وامتد قطار الأخونة إلي جامعة الزقازيق حيث تولي الدكتور محمد عبد العال احد المتأخونين رئاسة الجامعة وعين الدكتور سالم الديب رئيس مجلس ادارة مستشفيات الجامعة وجميع القيادات العاملة معه من قيادات الجماعة ومنهم الدكتور احمد جابر الحاج وآخرين ونجح الدكتور عاطف رضوان احد اهم رجالات الإخوان عميدا لكلية الطب ناهيك عن ان كل قيادة تأتي تحضر معها رجالها سكرتارية لها لعدم الثقة ولما لا ورئيس الجمهورية الدكتور احمد فهمي رئيس مجلس الشوري هم ابناء ذات الجامعة ومن اكبر قيادات الاخوان.