أدي انهيار العقار رقم 13 بشارع عبدالفتاح ناصر بمنطقة شبرا، يوم السبت الماضي، إلي وفاة 15 شخصا وإصابة ثلاثة أشخاص تم نقلهم إلي مستشفي الساحل بين الحياة والموت. انتقلت لجنة فنية تابعة لوزارة الإسكان لمعاينة موقع المنزل وتبين من المعاينة المبدئية أن المنزل المنهار مكون من 5 طوابق وليس مبنيا علي أساسات خرسانية وأن السبب الرئيسي في الانهيار هو أعمال الهدم والتكسير التي أجريت بالدور الأول، وأقرت اللجنة بضرورة إخلاء المنازل المجاورة خوفا من انهيارها وسوف تقدم اللجنة تقريرها للنيابة لاستئناف التحقيقات. وكانت النيابة قد استمعت إلي نبيل حليم رئيس حي شبرا الذي أكد أنه لا يوجد ملف خاص بالمنزل لأنه غير مرخص ولم يتم إبلاغ الحي بإجراء أي ترميمات أو توسعات فليس للحي أي مسئولية لما حدث. وفي السياق نفسه تقدم مواطن ببلاغ يتضرر فيه من تحطم سيارته تحت أنقاض المنزل وطالب بالتعويض من صاحب العقار، وعلي الجانب الآخر استمعت النيابة لأقوال الشهود والمصابين واتهامهم «للمحامي» ساكن الدور الأرضي بأنه السبب الرئيسي للانهيار، وأصدر المحامي العام الأول لنيابات شمال القاهرة قرارا بضبط وإحضار «المحامي» للتحقيق معه، وصرحت النيابة بدفن الجثث وطالبت بسرعة تحريات المباحث لإيضاح أسباب الواقعة ومحاسبة الجناة. انتقلت «الأهالي» إلي مستشفي الساحل وتبين أن سيدة أصيبت بكسر في الحوض وعدة كدمات بأنحاء متفرقة بالجسم، وسيدة أخري أصيبت بالعمود الفقري وكسر في قدميها أما الرجل فقد أصيب بعدة كسور بالأيدي والقدم. وقد انهار العقار بسبب تكسيرات وتعديلات أجراها «محام» بالدور الأرضي حيث قام بهدم بعض الأكتاف التي تحمل المنزل وبعض أعتاب الشبابيك بالإضافة لعدة حوائط لإجراء توسعات بالشقة، برغم تحذيرات الأهالي له من خطورة الهدم وبالطريقة الفوضوية التي يتبعها خصوصا أن العقار غير مبني علي عمدان خرسانية. ولم يلتفت لتحذيراتهم وزعم أنه أبلغ الحي بما يفعل وهو ما نفاه رئيس الحي. كما تأثر العقار المجاور له وانهارت بعض حوائط المدخل بالإضافة «للمنور» مما أصاب ساكنيه بحالة من الذعر والخوف من انهياره لأنه أيضا مبني دون أعمدة خرسانية وتم إخلاؤه حتي تنتهي عمليات الترميم وتم نقل السكان لمركز شباب شبرا وتنام السيدات بغرفة والرجال بالمسجد وأصبح المركز مأواهم، بالإضافة لانهيار سور المدرسة المواجه للمنزل المنهار وتدمير سيارة كانت تقف تحت العقار. وتقول «أم سعد» من الأهالي المقيمين بمركز الشباب إن المحامي كان «بيكسر» بدون عقل وحذروه من حدوث انهيار للمنزل بسبب الهدم الذي يقوم به وتقول إن المحامي اشتري الشقة تمليك بالإضافة لحصة في الأرض قدرها 4 قراريط فالواضح أنه يقصد هدم المنازل للحصول علي حصته في الأرض، وتروي «أم محمد» الحادثة حيث كانت جالسة هي وأسرتها قبل الظهر وسمعوا صوتا كأنه قنبلة وتوجهوا مسرعين «للبلكونة» لرؤية ما يحدث ولكن لم يروا شيئا من كثافة التراب الناتج من انهيار العقار المجاور لهم مباشرة ومن هول الموقف قفزوا من «البلكونة» من الدور الأول فوجدوا سيدة لا يظهر منها سوي قدميها وباقي جسمها تحت الأنقاض كما تؤكد أن العقار لحظة وقوعه كان به 18 فردا عاش منهم 3 أفراد فقط وال 15 الباقين لقوا مصرعهم بينهم العمال الأربعة الذين كانوا يقومون بعمليات الهدم.