د. حامد عمار: تقرير لجنة التعليم بمجلس الشعب حركة انقلابية مدمرة مجانية التعليم ترتبط ارتباطا وثيقا بالسلام الاجتماعي وحصيلة نضال شعبي وتاريخي وهي حق دستوري لا تهاون فيه، هذا ما أكده الدكتور "حامد عمار" شيخ التربويين في لقاء حول "مجانية التعليم مطلب اجتماعي وحق دستوري " بمقر رابطة التربية الحديثة وحضرها نخبة من التربويين وأعضاء الرابطة وأدار الحوار د."محمد سكران " رئيس الرابطة.. كانت لجنة التعليم بمجلس الشعب قد أعدت تقريراً تطالب بإلغاء مجانية التعليم العالي وتحويل الجامعات لهيئات اقتصادية.. أكد د."حامد عمار" خلال اللقاء اقتران سياسة الخصخصة بالعديد من السلبيات والتحلل من القيم الأخلاقية وانحيازها للأغنياء وتسليع كل شيء في المجتمع من صحة وسكن ومياه وكهرباء وصولا للتعليم الذي أصبح سلعة أيضا. والسعي نحو التخلص من المسئولية عن التعليم وتحويل الجامعات لهيئات تهدف للربح وهذا يمثل كارثة علي المجتمع.. ويضيف د."عمار" الاتجاه لتحويل الجامعات لهيئات اقتصادية بدلا من مؤسسات تعليمية وعلمية وإخضاع التعليم العالي لمنطق التجارة و"البيزنس" يأتي تنفيذاً لتعليمات البنك والصندوق الدوليين من ضرورة استرداد تكلفة التعليم و التخلي عن كفالة التعليم الجامعي وإلغاء المجانية وبذلك تصبح الجامعات هيئات تبيع سلعة التعليم العالي للقادرين علي تحمل تكاليفها.. ووصف د."عمار" تقرير لجنة التعليم بالحركة الانقلابية المدمرة لكل الدساتير والقوانين التي تكفل مجانية التعليم العالي منذ عام 1961 حتي اليوم. وقد طرح د."هاني هلال " وزير التعليم العالي رؤيته "الهلالية المباركة " منذ حوالي عامين في مشروع لتحرير التعليم مثل تحرير التجارة والاقتصاد.. فيما أوضح د."محمد سكران" رئيس رابطة التربية الحديثة أن مجانية التعليم تعني إزالة المعوقات المادية أمام التلاميذ لمواصلة تعليمهم بهدف تخريج اكبر قاعدة من المتعلمين للمشاركة في بناء المجتمع . كما أن المجانية ترتبط ارتباطا وثيقا بقضية «السلام الاجتماعي».. ويضيف د."سكران" العديد من الدراسات تؤكد أن مجانية التعليم بريئة مما ينسب إليها من تسببها في قصور العملية التعليمية.. اكد د. "شبل بدران " ما يسمي الآن بفكرة العولمة هي الهيمنة للنظام الرأسمالي العالمي لتقليل الخدمات المجانية في حين أنه ليست كل الدول الرأسمالية تخصص التعليم وتسعي للربح فالسعي الآن لتقديم الخدمات بمقابل مادي ،فلا يوجد في أي من الدول ما يوجد في مصر من تعدد الجامعات الاجنبية بها.. واختلف معه د."كمال حسين " أستاذ بكلية رياض الأطفال جامعة القاهرة لأن القائمين علي العملية التعليمية أساءوا للتعليم بزيادة مصاريف خفية في التعليم العالي وخضعوا للاستثمار الأجنبي والجامعات الأجنبية الخاصة التي تسعي للربح. ويصف د."إبراهيم عيد" العملية التعليمية أنها ليست رأسمالية لها رؤية مستقبلية إصلاحية وإنما هي رأسمالية الطفيلية لا تنشد إلا مصلحة خاصة. أما د. "سامي نصار"عميد معهد الدراسات التربوية جامعة القاهرة فقد أكد أن التعليم حق لا يتخلي عنه أي مواطن ويجب عدم التخلي عنه خلال خصخصة التعليم وإن حق التعليم الحكومي هو حرية للطالب ولكنه إلزام للدولة وهذا ما يحدث في اغلب الدول.