السبب: انخفاض الكمية وتحكم القطاع الخاص في التوزيع تقرير: نجوي إبراهيم رغم تصريحات المسئولين بوزارة التموين بأنه يتم يوميا طرح حوالي 14 ألف طن غاز تعادل مليونا و250 ألف اسطوانة فضلا عن تكثيف الحملات الرقابية علي المستودعات حيث تم مؤخرا مصادرة 1000 اسطوانة حاول أحد أصحاب المستودعات بيعها في السوق السوداء بأعلي من السعر الرسمي لكن أزمة البوتاجاز لاتزال مستمرة بل إنها في تصاعد مستمر حيث وصل سعر الاسطوانة في عدد من المناطق إلي أكثر من 60 جنيها. ونفي المسئولون بالوزارة وجود أزمة في الكميات المعروضة مؤكدين أن المشكلة تكمن في إجراءات التوزيع وزيادة عدد البلطجية والسريحة الذين يقومون بالاتجار في البوتاجاز. بعض العاملين في المستودعات أكدوا أن الأزمة سببها الأول هو انخفاض الخصص المقررة لهم مما أدي إلي انتعاش السوق السوداء وارتفاع أسعار البيع للمواطنين وعودة البلطجية لنشاطهم.. حيث اضطرت بعض المستودعات لإغلاق أبوابها أمام المواطنين واقتصر تعاملها مع الباعة الجائلين، ومستودعات أخري تعاني الزحام وتكدس المواطنين لساعات طويلة بسبب انخفاض الحصص المقررة للمستودعات.. هذا ما أكده أحد العاملين بمستودع أنابيب الوايلي مشيرا إلي أن المستودع يخدم عدة أحياء وبدلا من إعطائه 60 نقلة شهريا أصبحنا نعمل ب 48 نقلة وانخفضت الحصة من 600 أنبوبة يوميا إلي 448 أنبوبة. ووفقا لبيانات وزارة التموين والتجارة الداخلية فإن الأزمة يعاني منها نحو 14 مليون أسرة تستخدم البوتاجاز في مصر. وأشارت البيانات إلي أن عدد محطات التعبئة «تعبة البوتاجاز» 54 محطة منها 80% للقطاع الخاص و20% مملوكة للدولة ويوجد حوالي 2750 مستودعا يصرف نحو 403840 طنا شهريا من الغاز الصب بما يعادل 26 مليون اسطوانة ويصل وزن الاسطوانة الواحدة وفقا للأوزان المقررة 5.12 كيلو وتباع بالسعر المدعم 260 قرشا. ورغم تأكيد الوزارة علي إنشاء منافذ ثابتة بالمناطق التي لا توجد بها مستودعات بوتاجاز لتوفيره في جميع الأوقات فضلا عن إتمام عملية توزيع الأنابيب تحت إشراف مفتشي التموين لضمان عدم بيع الاسطوانة للباعة الجائلين.. فإن زيارة واحدة لأي مستودع تكشف لنا عودة البلطجية من جديد وتحكمهم في عملية توزيع الأنابيب. في مستودع الوايلي أكد «حسام عبداللطيف» «موظف» أنه يقف في الطابور أكثر من 6 ساعات من أجل الحصول علي أنبوبة مشيرا إلي أن المشكلة تكمن في قلة الأنابيب الواردة إلي المستودع. وأكد بعض المواطنين الذين يقفون أمام المستودع أنه عند وصول السيارة فإن البلطجية يتزاحمون عليها ويحصلون علي معظم ما بها رغم وجود مفتش التموين، ويحملون هذه الأنابيب علي سيارات نصف نقل وسوزوكي وكارو التي تخص تجار السوق السوداء أو مكتوب عليها مشروع شباب الخريجين. وأكدوا أن سعر الاسطوانة من المستودع للمواطنين ب 7 جنيهات في حين أن سعرها المدعم 5.2 جنيه وتباع للسريحة وتجار السوق السوداء ب 10 جنيهات ويبيعونها للمواطنين ب 50 أو 60 جنيها. ومن جانبه أكد حسام عرفات – رئيس شعبة المواد البترولية بالغرفة التجارية – أن الأزمة لن تنتهي طالما أن المعروض أقل من المطلوب مشيرا إلي وجود عجز لا يقل عن 30% من البوتاجاز ليصل المعروض إلي حوالي 65 ألف اسطوانة يوميا في حين أن المطلوب يزيد علي مليون اسطوانة يوميا. وأشار أحد الخبراء إلي أن الأزمة تكمن في أن القطاع الخاص هو المتحكم الرئيسي في عملية التوزيع.