موقع «نيوز لوك» يسلط الضوء على دور إبراهيم العرجاني وأبناء سيناء في دحر الإرهاب    فوز توجيه الصحافة بقنا بالمركز الرابع جمهورياً في "معرض صحف التربية الخاصة"    رئيس جامعة الإسكندرية يشهد الندوة التثقيفية عن الأمن القومي    مصر تستعد لوظائف المستقبل    تتراجع الآن أسعار الذهب اليوم فى السودان وعيار 21 الآن بمستهل تعاملات الأربعاء 8 مايو 2024    اعرف تحديث أسعار الحديد والأسمنت اليوم الأربعاء 8 مايو 2024    عاجل - "بين استقرار وتراجع" تحديث أسعار الدواجن.. بكم الفراخ والبيض اليوم؟    برلماني: الحوار الوطني وضع خريطة استثمارية في مصر للجميع    تراجع سعر السبيكة الذهب اليوم وعيار 21 الآن بمستهل تعاملات الأربعاء 8 مايو 2024    قبل بداية الصيف.. طرق لخفض استهلاك الأجهزة الكهربائية    «الألماني للسياحة»: توقعات بزيادة الليالي السياحية خلال بطولة يورو لكرة القدم يوليو المقبل    تأجيل محاكمة ترامب بقضية احتفاظه بوثائق سرية لأجل غير مسمى    غارات إسرائيلية على عدة بلدات جنوب لبنان    العاهل الأردني: سيطرة إسرائيل على معبر رفح ستفاقم الكارثة الإنسانية في غزة    الأونروا: مصممون على البقاء في غزة رغم الأوضاع الكارثية    أبطال فيديو إنقاذ جرحى مجمع ناصر الطبي تحت نيران الاحتلال يروون تفاصيل الواقعة    كيف صنعت إسرائيل أسطورتها بعد تحطيمها في حرب 73؟.. عزت إبراهيم يوضح    المصري يتمسك بالمشاركة الأفريقية حال اعتماد ترتيب الدور الأول    رئيس إنبي: نحن الأحق بالمشاركة في الكونفدرالية من المصري البورسعيدي    تفاصيل زيادة الحضور الجماهيري بالمباريات المحلية والأفريقية    جريشة: ركلتي جزاء الأهلي ضد الاتحاد صحيحتين    الحديدي: كولر «كلمة السر» في فوز الأهلي برباعية أمام الاتحاد السكندري    آنسات الأهلي يهزم الزمالك في بطولة الجمهورية للكرة الطائرة    هل نقترب من فجر عيد الأضحى في العراق؟ تحليل موعد أول أيام العيد لعام 2024    مصدر أمني يكشف تفاصيل إطلاق النار على رجل أعمال كندي بالإسكندرية    ارتفاع درجات الحرارة.. والأرصاد تحذر من ظاهرة جوية تؤثر على حالة الطقس الساعات المقبلة (تفاصيل)    ضبط تاجر مخدرات ونجله وبحوزتهما 2000 جرام حشيش في قنا    زاهي حواس: عبد الناصر والسادات أهديا قطعًا أثرية إلى بعض الرؤساء حول العالم    الأبراج التي تتوافق مع برج العذراء في الصداقة    ياسمين عبد العزيز: فيلم "الدادة دودي" لما نزل كسر الدنيا    معجبة بتفاصيله.. سلمى الشماع تشيد بمسلسل "الحشاشين"    ياسمين عبدالعزيز تكشف حادثًا خطيرًا تعرضت له لأول مرة.. ما القصة؟    «خيمة رفيدة».. أول مستشفى ميداني في الإسلام    بعد تصريح ياسمين عبد العزيز عن أكياس الرحم.. تعرف على أسبابها وأعراضها    صدمه قطار.. إصابة شخص ونقله للمستشفى بالدقهلية    دار الإفتاء تستطلع اليوم هلال شهر ذى القعدة لعام 1445 هجريًا    الكرخ: نرفض عقوبة صالح جمعة القاسية.. وسلكنا الطرق القانونية لاسترداد حقوقنا    طبيب الأهلي يكشف تفاصيل إصابة الثنائي ربيعة وكوكا    سليمان جودة: بن غفير وسموتريتش طالبا نتنياهو باجتياح رفح ويهددانه بإسقاطه    عزت إبراهيم: الجماعات اليهودية وسعت نفوذها قبل قيام دولة الاحتلال الإسرائيلي    أسامة كمال يشيد بدور الشيخ إبراهيم العرجاني ويترحم على نجله الشهيد وسيم    ياسمين عبد العزيز: النية الكويسة هي اللي بتخلي الشغل ينجح    اليوم.. ذكرى رحيل فارس السينما الفنان أحمد مظهر    اليوم، تطبيق المواعيد الجديدة لتخفيف الأحمال بجميع المحافظات    اليوم.. دار الإفتاء تستطلع هلال شهر ذي القعدة لعام 1445 هجرية    أختار أمي ولا زوجي؟.. أسامة الحديدي: المقارنات تفسد العلاقات    ما هي كفارة اليمين الغموس؟.. دار الإفتاء تكشف    دعاء في جوف الليل: اللهم امنحني من سَعة القلب وإشراق الروح وقوة النفس    انتداب المعمل الجنائي لمعاينة حريق شقة سكنية بالعمرانية    طريقة عمل تشيز كيك البنجر والشوكولاتة في البيت.. خلي أولادك يفرحوا    في يوم الربو العالمي.. هل تشكل الحيوانات الأليفة خطرا على المصابين به؟    الابتزاز الإلكتروني.. جريمة منفرة مجتمعيًا وعقوبتها المؤبد .. بعد تهديد دكتورة جامعية لزميلتها بصورة خاصة.. مطالبات بتغليظ العقوبة    إجازة عيد الأضحى| رسائل تهنئة بمناسبة عيد الأضحى المبارك 2024    القيادة المركزية الأمريكية والمارينز ينضمان إلى قوات خليجية في المناورات العسكرية البحرية "الغضب العارم 24"    الشعب الجمهوري بالشرقية يكرم النماذج المتميزة في صناعة وزراعة البردي    مراقبة الأغذية بالدقهلية تكثف حملاتها بالمرور على 174 منشأة خلال أسبوع    محافظ أسوان: تقديم الرعاية العلاجية ل 1140 مواطنا بنصر النوبة    الجدول الزمني لانتخابات مجالس إدارات وعموميات الصحف القومية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قراءة في انتخابات رئاسة حزب الوفد..مستقبل علاقة الوفد بالحگم والمعارضة والإخوان
نشر في الأهالي يوم 02 - 06 - 2010

سيظل الوفديون والسياسيون والمهتمون بالشأن العام يتذكرون يوم 28 مايو 2010 لسنوات وعقود قادمة، ففي هذا اليوم شهد المقر الرئيسي لحزب الوفد في شارع بولس حنا بالدقي تجربة ديمقراطية جديدة، فمنذ الساعة العاشرة صباحا - موعد تسجيل الحضور للجمعية العمومية لحزب الوفد في أول انتخابات رئاسية تعددية
في الوفد - وحتي الساعة السادسة مساء ساعة إقفال باب التصويت، توافد علي الحزب 1483 من أعضاء الجمعية العمومية البالغ عددهم 2039 بنسبة حضور 73.72%، واستغرق فرز الأصوات وإعلان النتيجة أقل من ساعتين.
استدعت بعدها الهيئة المشرفة علي الانتخابات برئاسة د. إبراهيم درويش وعضوية حسين عبدالرازق والمستشار عزمي العشماوي المتنافسين الثلاثة علي رئاسة حزب الوفد وأعلنتهم بالنتائج، فتعانق محمود أباظة والسيد البدوي، ثم خرجا معا بصحبة منير فخري عبدالنور سكرتير عام الحزب وأعضاء الهيئة العليا المشرفة علي الانتخابات، إلي جموع الوفديين ليعلن د. إبراهيم درويش أمام كاميرات التليفزيون فوز د. السيد البدوي برئاسة حزب الوفد للسنوات الأربع القادمة بحصوله علي 839 صوتا بنسبة 99.56% من الأصوات الصحيحة (1472 صوتا) وحصول محمود أباظة علي 630 صوتا بنسبة 79.42% وإجلال سالم علي 3 أصوات، لترتفع الهتافات للوفد «ضمير الأمة»، وطوال يوم الانتخاب لم يهتف لأي من المرشحين وإنما للوفد، ولم ترتفع صور أي من المرشحين ورفعت صور زعماء الوفد الراحلين.. سعد زغلول ومصطفي النحاس وفؤاد سراج الدين، وإضافة إلي الهيئة العليا المشرفة علي الانتخابات ورؤساء لجان التصويت والشخصيات العامة وعددهم ثلاثون «منهم ثلاثة من قيادات حزب التجمع هم أمينة النقاش وسيد عبدالعال ونبيل زكي»، شارك 30 شابا من المجلس القومي لحقوق الإنسان في مراقبة الانتخابات، ومعهم مئات من الصحفيين والإعلاميين وكاميرات التليفزيون.
وعلي غير العادة حظيت انتخابات الوفد بتغطية إعلامية رسمية، فمنذ أشهر قليلة كان محمود أباظة يشكو من «حصار إعلامي مفروض علي الأحزاب المعارضة وعلي حزب الوفد تحديدا» ولكن ومع بدء المعركة الانتخابية في الوفد، تابع التليفزيون المصري المملوك للدولة المعركة، واستضاف محمود أباظة وسيد البدري في ثلاثة من برامجه التي تتمتع بنسبة مشاهدة مرتفعة، هي برامج «وجهة نظر» و«مصر النهاردة» و«من قلب مصر».
وفسر البعض هذا الانفتاح الإعلامي، بأنه جزء من سياسة إعلامية جديدة تعطي أخبار وآراء أحزاب المعارضة مساحة في الإعلام الرسمي، بينما اعتبر آخرون هذه التغطية مرتبطة بالقرار السياسي المتخذ بإنهاء وجود الإخوان المسلمين البرلماني كقوة المعارضة الرئيسية في مجلس الشعب، وضرورة السماح ببروز قطب معارض جديد مدني وليبرالي ممثلا في حزب الوفد، وأيا كان السبب فالمهم ألا يكون كسر الحصار لمرة واحدة ولحزب واحد، فمن الضروري أن تتحول هذه الممارسة إلي سياسة عامة وبالنسبة لكل الأحزاب والقوي السياسية والأحداث العامة.
اتجاهان.. وثوابت
وأي متابع لانتخابات رئاسة حزب الوفد يستطيع أن يرصد بوضوح وجود اتجاهين أو تيارين داخل الحزب ينطلقان - رغم الخلاف - من برنامج الحزب ومبادئه وما يسميانه «ثوابت الوفد».
التيار أو المجموعة الأولي يمثلها محمود أباظة ومحمد سرحان ويس تاج الدين نائبا رئيس الحزب ومنير فخري عبدالنور سكرتير عام الحزب، وسامح مكرم عبيد وحسين منصور السكرتيران العامان المساعدان وعبدالعزيز النحاس ومحمود علي وعصام شيحا أعضاء الهيئة العليا لحزب الوفد، وصلاح سليمان المستشار القانوني للحزب وعدد من رؤساء اللجان العامة للوفد في المحافظات، وهم مجموعة من كبار المهنيين وقمة الطبقة الوسطي.
وينتمي محمود أباظة إلي واحدة من أشهر العائلات المصرية، ضمت عددا غير قليل من الباشاوات والأعيان قبل الثورة توزعت انتماءاتهم السياسية بين الأحزاب المختلفة، وهو من مواليد 1948 ويبلغ من العمر 62 عاما وحاصل علي ليسانس الحقوق من جامعة القاهرة عام 1971 وعلي دبلوم وماجستير في القانون من جامعة السربون في فرنسا، انضم لحزب الوفد عام 1984 واختير مقررا للجنة التنظيم عام 1985 ثم رئيسا للجنة الشباب عام 1986 ثم سكرتيرا للجمعية العمومية للحزب عام 1989 وعضوا بالهيئة العليا عام 1996، وعقب رحيل فؤاد سراج الدين وتولي نعمان جمعة رئاسة حزب الوفد،اختاره نائبا لرئيس الحزب عام 2001، وعقب الصدام مع جمعة وفصله من الحزب عام 2006 تم التوافق علي تولي أباظة رئاسة الحزب، وكان قد دخل مجلس الشعب لأول مرة عام 2005 نائبا عن دائرة التلين بالشرقية.
وكان أباظة قد أعلن عند انتخابه رئيسا للحزب عام 2006 أنه لن يترشح لفترة ثانية عام 2010، وعند ترشيحه فسر عدوله عن هذا الموقف المعلن أن جيل الشباب في الحزب والذي مازال في الأربعينيات «لم تظهر بينه شخصية أو مجموعة تستطيع أن تتحمل مسئولية قيادة الحزب في هذه الظروف.. ومعظم الأحزاب في العالم يقودها شباب في الثلاثينات والأربعينات من العمر»، وقدم أباظة كشف حساب عن إدارته للحزب خلال السنوات الأربع الماضية مركزا علي ما أسماه بحق تحديث الحزب، ممثلا في التحول من نظام إدارة «أبوي» في ظل رئاسة كاريزماتية وقامة عالية لأحد رواد الحركة الوطنية لمصر «فؤاد سراج الدين» إلي حزب حديث مؤسسي تحكمه لائحة توزع من خلالها المسئوليات علي رئيس الحزب والمكتب التنفيذي والهيئة العليا واللجان العامة، وتحدد مدة الرئيس في أربع سنوات قابلة للتجديد لمرة واحدة، واللجوء إلي الجمعية العمومية للحزب في اتخاذ القرارات الكبري، حيث عقد الحزب منذ عام 2006 وحتي عام 2010 ست جمعيات عمومية وثلاثة مؤتمرات عامة.
وأشار أباظة إلي أبرز المواقف السياسية لحزب الوفد خلال رئاسته، خاصة معارضة الوفد لبيع بنك القاهرة للأجانب، ورفضه لاقتراح الحكومة بيع وتصفية ما بقي من القطاع العام تحت اسم «الصكوك الشعبية»، ووقوفه ضد التعديلات الدستورية (34 مادة) التي اقترحها الرئيس مبارك وتقديم الوفد لاقتراحات وصياغات بديلة في اتجاه الجمهورية البرلمانية التي يدعو لها الوفد منذ عام 1978، والمطالبة بمراجعة قانون التأمين الاجتماعي وحق الفلاح في ضمانة ضد المرض والعجز، والمساهمة في إدخال تعديلات مهمة علي قانون التأمين الاجتماعي المعروض حاليا علي مجلس الشعب، والقيام بدور أساسي في عقد مؤتمر «البديل الآمن للوطن» بالمشاركة مع أحزاب «الائتلاف الديمقراطي» في مارس الماضي والقرارات المهمة الصادرة عنه.
أما التيار أو المجموعة الوفدية الثانية فيمثلها السيد البدوي وفؤاد بدراوي نائب رئيس الحزب، ونواب مجلس الشعب طارق سباق ومحمد مصطفي شردي وعبدالعليم داود أعضاء الهيئة العليا وآخرون.
والسيد البدوي من مواليد طنطا بمحافظة الغربية عام 1952 أي أنه في الثامنة والخمسين أي من جيل الوسط في الوفد، انضم للحزب عام 1984، وتولي سكرتارية حزب الوفد بمحافظة الغربية عام 1985، وفي عام 1989 انضم للهيئة العليا للحزب وكان أصغر أعضائها سنا، وأصبح أمينا مساعدا للصندوق عام 1997 ثم اختاره نعمان جمعة سكرتيرا عاما للحزب عام 2000، وفي عام 2006 وبعد فصل د. نعمان جمعة وإصدار اللائحة الجديدة خسر موقعه كسكرتير عام أمام منير فخري عبدالنور بفارق صوت واحد، والبدوي حاصل علي بكالوريوس الصيدلة من جامعة الإسكندرية عام 1973، ويمتلك ويدير عددا من شركات الأدوية ويرفض وصفه بأنه من «رجال الأعمال» ويقول إنه من «رجال الصناعة»، وبدأ العمل العام مبكرا من خلال الحركة الطلابية وكان رئيسا لاتحاد طلاب الثانوي، وجاء ترشيحه لرئاسة الوفد مفاجأة فحتي أيام قليلة قبل فتح باب الترشيح كان فؤاد بدراوي هو الاسم المطروح لمنافسة محمود أباظة، وكما يروي السيد البدوي.. فبعد إعلان فؤاد بدراوي نائب رئيس الحزب ترشيحه لموقع رئيس الحزب أثيرت الشائعات بأن ترشيح بدراوي لهذا الموقع يعد ترسيخا لمبدأ التوريث بالحزب باعتباره حفيد فؤاد باشا سراج الدين، وهو ما رفضه بدراوي نفسه وأصر علي الابتعاد.
ويضيف البدوي أنه خلال حضوره الجمعية العمومية الطارئة لتعديل اللائحة في 16 أبريل التف حوله أعضاء الوفد وطالبوه بالترشيح «مما جعلني أشعر أن أعضاء حزب الوفد لهم دين في عنقي لابد من سداده» ويملك البدوي شركة سيجما للصناعات الدوائية وشركة سيجمانيك للصناعات الدوائية وشركة سيجما السودان للصناعة الدوائية وشركة المسار سيجما للصناعات الدوائية وشركة أوزمر فارم بسويسرا وشركة سيجما للإعلام وقنوات الحياة، وبمجرد ترشيحه لرئاسة الوفد فوض نائبه في الشركة بجميع اختصاصاته ليتفرغ للعمل السياسي.
الإقصاء
خلال المعركة الانتخابية برزت مجموعة من نقاط الخلاف بين التيارين والمرشحين.
- فهناك اتهام لمحمود أباظة بإقصاء المخالفين للرأي «فالدكتور نعمان جمعة بدأ فترة قيادته للوفد باستبعاد معارضيه، ومحمود أباظة نفس الشيء» كما يقول الدكتور سيد البدوي.
- واتهام آخر لأباظة «بعقد صفقات مع النظام الحاكم لخوض الانتخابات البرلمانية القادمة وانتخابات الرئاسة» وهو ما يستلزم بقاءه في رئاسة الوفد.
بالمقابل يتهم أنصار أباظة السيد البدوي بأن «ترشيحه ضد أباظة يخدم ما يريده النظام من عدم استقرار الوفد».
- غياب اللجان النوعية مما تسبب في تحول الحزب إلي جسد بدون فكر.. وإدخال العديد من التغييرات علي لائحة الحزب لتصبح لائحة شمولية.
- وجود العديد من المشاكل في لجان المحافظات في غياب أي دور للقيادة الوفدية لحلها.
- اتهام السيد البدوي لكل من منير فخري عبدالنور ومحمد سرحان بلعب دور مؤثر ليصبح الوفد في جزيرة منعزلة عن قضايا الوطن والمواطن، وليكون الوفد بعيدا عن «كل الحركات الاحتجاجية الموجودة في الشارع.. الوفد كان تاريخيا حزبا يضم كل التيارات المعارضة، ولم يكن حزبا أيديولوجيا.. كان يضم العديد من الأفكار والرؤي والتيارات من أقصي اليمين إلي أقصي اليسار حيث كان لدينا الدكتور محمد مندور وقد كان شيوعيا، وكان لدينا الطليعة الوفدية، كان الوفد يستطيع استيعاب أي تيار وطني بداخله» كما قال السيد البدوي.
- المشكلة الخاصة بالعلاقة بالجمعيات الأهلية والتي فجرتها الجمعية التي يرأسها محمود علي عضو الهيئة العليا ومسئول القسم السياسي بصحيفة الوفد، وكانت الجمعية قد تلقت دعما مباشرا من الحكومة الأمريكية ضمن 6 جمعيات أعلن السفير الأمريكي بالقاهرة تمويلها وسلم مسئوليها الشيكات الخاصة بالتمويل، وبينما اتهم النائب عبدالعليم داود محمود أباظة والحزب بتقاضي أموال أمريكية عن طريق الجمعيات الأهلية، ركز السيد البدوي علي أهمية عدم الخلط بين عمل الجمعيات الأهلية والعمل الحزبي وعدم تغطية صحيفة الحزب لأنشطة هذه الجمعيات بالذات دون غيرها، مع تأكيده علي أهمية عمل ودور الجمعيات الأهلية ومنظمات حقوق الإنسان.
- ودار خلاف داخل هيئات الحزب حول صحيفة الوفد، فقد انتقد فؤاد بدراوي استخدام الصحيفة للترويج للسفيرة الأمريكية بالقاهرة، وأسلوب الإدارة التي ترفض زيادة أجور ومرتبات صحفيي الوفد، كذلك استخدام الوفد لمهاجمة السيد البدوي في باب العصفورة «تم إلغاؤه».
وانفرد عمار علي حسن صاحب قصة الصفقة المزعومة بين الوفد والوطني والتي نشرتها المصري اليوم باتهام أباظة بتبعية الحزب للأجهزة الأمنية وتورط أنصار أباظة في صفقات مع الحكومة!!.
وطرح كل من البدوي وأباظة برنامجه لتطور الحزب وسياساته خلال السنوات الأربع القادمة.
وقام برنامج محمود أباظة علي أربعة محاور، هي تجديد الهياكل التنظيمية ل 24 لجنة عامة في محافظات الجمهورية لتصل إلي مستوي 148 مركزا، وربط جميع مقار الحزب بشبكة إلكترونية وعمل دورات تدريبية للتواصل بين اللجان، وتحديث وسائل الإعلام في الحزب بما في ذلك الصحيفة المركزية وإنشاء إدارة خاصة للصحف الإقليمية وصدورها بشكل دوري في مختلف المحافظات، والعمل علي تطوير وسائل الاتصال بالأعضاء والجماهير عموما، وإنشاء معهد سياسي برئاسة د. علي السلمي، ومن الناحية السياسية فالبرنامج الذي أعده الحزب للانتخابات النيابية عام 2010 هو الوثيقة الأساسية لحركته.
معا للتغيير
وينتقد البدوي برنامج حزب الوفد الانتخابي ويقول إنه ضد ثوابت الوفد وغير واضح المعالم مقارنة ببرنامج الحزب عام 2005، ويطرح برنامجا تحت شعار «معا من أجل التغيير.. معا من أجل الإصلاح» يتضمن دعوة الهيئة الوفدية للاجتماع كل عام وانتخاب المكتب التنفيذي بالاقتراع السري من الهيئة الوفدية مباشرة، ومراجعة وتقييم أداء رئيس الحزب سنويا، وتنشيط اللجان النوعية المتخصصة باعتبارها وزارات ظل وتشكيل اتحاد للشباب الوفدي وإعادة إحياء اتحاد الطلاب الوفديين بالجامعات، وإنشاء تنظيم داخل الحزب يعني بشئون العمال والفلاحين، وإنشاء معهد للدراسات السياسية، وإعادة بناء وتطوير حزب الوفد.
والسؤال المطروح الآن بعد انتهاء المعركة الانتخابية وفوز السيد البدوي برئاسة الحزب.. هل ينفذ وعوده بجمع شمل كل الوفديين وعدم إقصاء المخالفين له في الرأي؟.. وهل سيتعاون الذين أيدوا محمود أباظة وهم غالبية أعضاء المكتب التنفيذي والهيئة العليا مع الرئيس المنتخب خاصة «منير فخري عبدالنور» السكرتير العام مؤكدين بذلك تمسكهم بالديمقراطية واحترام إرادة الناخبين.
وهناك ثلاث قضايا تهم الرأي العام وليس الوفديين وحدهم:
الأولي هي علاقة حزب الوفد بالحكم، وبعيدا عن قصص الصفقات التي تلصق بأحزاب المعارضة الرئيسية، فقد كان واضحا أن الجمعية العمومية للوفد «ترفض حالة المواءمات السياسية مع النظام، وترغب في رفع سقف مطالب الوفديين بالمشاركة السياسية الفعالة.. والرئيس القادم - أيا كان - مجبر علي أن يوسع دائرة المشاركة ويدخل في منافسة حقيقية وواضحة أمام الحزب الوطني» كما قال عصام شيحة.
الثانية تتعلق بموقف الرئيس الجديد من الائتلاف الديمقراطي وقرارات المؤتمر الذي عقده في مارس الماضي، فرغم تأكيده أن «الوفد حريص دائما علي وجود علاقات طيبة مع كل القوي السياسية في المجتمع المصري وهذا كان أمرا تاريخيا أيضا» إلا أنه لم يلق أي ضوء علي رؤيته لدور «الائتلاف الديمقراطي».
الثالثة تدور حول العلاقة مع الإخوان المسلمين، وقد أعلن البدوي.. «بعد عودة الوفد تحالفنا مع الإخوان عام 1948 تحت مباديء الوفد، لكننا رفضنا بعدها التنسيق، وأرفض التنسيق الانتخابي معهم مستقبلا.. كما أرفض التحالف».


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.