مع اقتراب موسم الامتحانات يتأهب الموظفون استعدادا لها ويبذلون ما في وسعهم من جهد لإنجاح هذه الفترة ولكن ما يعكر حياتهم هو التفرقة الواضحة بين الموظفين بقرار مجلس الجامعة بتنظيم حركة السيارات داخل الحرم الجامعي وقصر دخول السيارات علي أعضاء هيئة التدريس والعاملين بالجامعة ولكن حدث تعديل علي هذا القرار وتحدد الذين يستخرج لهم «البادج» الخاص بدخول السيارات وهم أعضاء هيئة التدريس ومديرو الإدارات ومديرو عموم وأمناء الكليات أما الموظفون الأقل في الدرجات فلا يسمح لهم بالدخول. نظم هؤلاء الموظفون وقفة احتجاجية وقد عارضهم حرس الجامعة بهجوم عنيف عن طريق عربات الونش التي حملتهم وهم داخل عرباتهم بطريقة غير آدمية خارج حرم الجامعة. أول ضحايا القرار "عزة الزيني " موظفة بشئون الطلاب كلية الآداب فقد سرقت عربتها «هيونداي اكسل97» من أمام الجامعة وتقول «عزة» العربة كانت مركونة صف أول علي يمين الباب الرئيسي وهذا المكان من الجامعة يركن فيه الكثيرون قدمت البلاغ للمباحث، والمحضر رقم 11955جنح قسم الجيزة. وقد سرقت العربة وهذا نتيجة القرار الخاطئ والركن غير الآمن لنا جميعا . أما "ياسر عبد المؤمن " موظف بكلية آداب قال: قمنا بالتقديم للحصول علي "البادج" الجديد طبقا للقرار رفضوا اخذ أوراقنا لأننا لسنا مديري إدارة أو كبيري موظفين، قمنا بمحاولة التظاهر فقاموا بإدخالنا ولكن اليوم التالي وجدنا في استقبالنا أربع عربات ونش تأخذ عرباتنا من أمام الجامعة ونحن بداخلها لترميها بالخارج.. ويضيف "ياسر" قائلا أخشي فترة الامتحانات حيث نأتي الساعة 8 صباحا ودورنا لا يقل أهمية عن أعضاء هيئة التدريس أو كبار الموظفين أو مديري الإدارات فمن الواجب علي الجامعة بعد خدمتنا منذ لأكثر من عشرين عاما أن ينفذوا لنا ابسط حق من حقوقنا وان ندخل بالعربات ولا يتم التفرقة بيننا وبين كبار الموظفين.. ويتفق معه "علاء الحسيني" 52 سنة يعمل بالجامعة منذ أكثر من 30 عاما أخصائي شئون تعليم ويقول إن هذا القرار به عنصرية واضحة كما انه يعرض عرباتنا لمخاطر وندفع «فلوس للركن بالخارج» كما أننا نري طلبة يدخلون بالعربيات لا نعرف كيف وأيضا ضباط الشرطة يدخلون الجامعة بعرباتهم ،فهم بذلك يعاملوننا وكأننا مواطنون درجة ثانية ويضيف: أناشد المسئولين أن يرأفوا بحالنا فنحن من نقوم بالأشغال التي تسهل عمل كل من في الجامعة لماذا يتعبونا نفسيا ويهلكونا صحيا ومن بداية هذا القرار ونحن لا نستطيع الالتزام بالمواعيد الرسمية للإمضاء . تفرقة واضحة «سها علي» والتي تعمل منذ 17 عاما بالجامعة تقول عندما حاولت الدخول للجامعة بعربتها فقد منعوني عن طريق الونش وحملنا ونحن بداخل العربيات وكان يقف أربع أوناش بطريقة غير آدمية . ووصفت "سها" هذا القرار بغير المدروس، فمن المفترض قبل أن يقرروا خروجنا من الجامعة يوفروا لنا المكان البديل مش "يرمونا كده " في مكان غير مجهز وبعيد جدا عن العمل، وحتي الوصول له صباحا في الزحام يجعل الحضور متأخرا عن الموعد وستزداد المعاناة أكثر في أيام الامتحانات ومع هذه الصعوبات التي وضعوها لنا تجعل استحالة وصولنا في هذا الموعد . وقالت "سها " إن المبرر الذي يقوله لنا أنها دواع أمنية يراها أمين عام الجامعة ويقول أن هناك تكدسا كبيرا للعربيات داخل الجامعة ونحن ندخل الجامعة من زمان ولنا أماكن مخصصة للركن كما أن كل الموظفين وسكرتارية رئيس الجامعة يدخلون بعرباتهم رغم عدم انطباق الشروط التي وضعوها وطبقوها علينا والضباط أيضا يدخلون إذن التفرقة واضحة جدا. "محمد عطية " مهندس زراعي بالمشتل بكلية الحقوق فيقول: "أنا لا اعلم لماذا يريدون إرهاقنا نفسيا وصحيا بهذا المشوار وإذا يريدون رمينا بالخارج فليعوضونا ماديا علي الأقل لكي نستطيع أن ندفع ثمن الركن خارج الجامعة لأنه يتكلف خمسة جنيهات يوميا ليكون المكان قريبا عن الكلية لكي أصل في موعدي ، وحتي الشروط التي وضعوها لاستخراج "البادج" هي غريبة جدا ولم نستوفها. أما شئون العاملين والتي من شأنها اخذ أوراق الموظفين لاستخراج "البادج" أكدت هذه التفرقة أيضا فالموظفة " إيمان عبد الحليم " مديرة شئون الأفراد رفضت أن تعطيني أي معلومات دون اخذ رأي عميد الكلية ولكن بعد الإلحاح وتكرار السؤال عدة مرات فقد أجابت أنه مسموح باستخراج "البادج" لمن هم مديرو عموم وأعضاء هيئة التدريس ومديرو الإدارات وأمين الكلية وأنها هي تدخل بعربتها لأنها علي درجة مدير إدارة. أما الحرس الجامعي فقد كان له رأي أخر فقد قال احد الضباط الذي رفض ذكر اسمه إن الموظفين كانوا غير جادين في وقفتهم الاحتجاجية وأكد المخاطر العديدة التي يتعرض لها الموظفون بالخارج والطلبة أيضا. وآخر من الحرس داخل الجامعة رأي أن هذا القرار يجعل الموظفين يكرهون الحرس الجامعي مع أنهم لا علاقة لهم بهذا القرار وأنهم متضامنون مع الموظفين في حقهم بالدخول بعرباتهم داخل الجامعة.