وكأن المواطن بمحافظة سوهاج قد كتب عليه ضيق العيش بصورة مستمرة فمحافظة سوهاج بجانب أنها محافظة طاردة لسكانها وتعاني من انخفاض مستوي المعيشة بها إلي أدني حد ، يعيش الأهالي في أزمات متكررة فانقطاع التيار الكهربي مازال مستمرا وارتفاع الأسعار فوق طاقة الجميع ورغيف الخبز إذا تواجد يكون غير صالح آدمياً ومياه الشرب ملوثة أما الأزمة التي فاقت الحدود داخل محافظة سوهاج فهي أنبوبة البوتاجاز والتي اختفت تماماً ووصل سعرها إلي مائة وعشرين جنيهاً في السوق السوداء وهذه المشكلة باتت تؤرق أهالي سوهاج ليل نهار والذين اضطر معظمهم في لاستخدام أخشاب الأشجار وبقايا الزروع ومخلفات الحيوانات كوقود في حياتهم اليومية بالرغم من وجود مصنع تعبئة أسطوانات البوتاجاز بالمحافظة وكان لجريدة الأهالي عدة لقاءات مع بعض أهالي سوهاج للتعرف علي أبعاد هذه المشكلة يقول أحمد حامد من جهينه أنا لم يدخل بيتي أنبوبة بوتاجاز من قبل العيد بأسبوع والأنبوبة التي كنا نعمل بها منعت أسرتي عن استخدامها في الشاي وتسخين المياه وقلت الأنبوبة للطبيخ فقط والان أقوم بتنشيف روث البهائم واستخدمه كوقود وأضاف علي أحمد من الكولة «نحن قريبين جداً من مصنع التعبئة ومع ذلك لا نجد الأنبوبة وأصبحنا نعيش علي الوجبات الجاهزة من المطاعم الموجودة بالسوق أو النواشف» وقال أيضاً مصطفي محمد من طهطا «الأنبوبة وصلت إلي مائة جنيه وبالرغم من ذلك لا نجدها وأنا موظف وأعول أسرة واحتاج إلي أنبوبتين في الشهر منين أدفع إيجار الشقة ومصاريف المدارس ومصاريف المنزل اليومية» وقال حسن جلال من البلينا «اشتريت الأنبوبة ب 120 جنيه هتودونا بعد كده علي فين بنزين مفيش وسولار مفيش» وقال شرقاوي حسن علي من أولاد نصير «قمت أنا وأخي بعمل كانون وأحضرنا الأخشاب وبواقي الزرع الموجود بالغيط لكي نستخدمه في الوقود إحنا مش حمل أن كل واحد فينا يدفع 100 جنيه ارحمونا» وقام العديد من أهالي المحافظة بوقفة احتجاجية أمام مبني المحافظة للمطالبة بحل هذه الأزمات وكان ذلك منذ أيام ولم يسأل أحد ولم يستجب ويقوم بالحل احنا عرضنا عليكم كي يقرأ المسئولون ما كتبنا فهل يبحثون بشكل جاد عن حلول لهذه الأزمات قبل وقوع كوارث أكبر .