شهدت أسعار الأجهزة المنزلية والكهربائية، ارتفاعات غير مسبوقة خلال الفترة الأخيرة ، حيث ارتفعت خلال العام الحالي بنسبة 35%، خاصة بعد انتشار ما عرف ب الاوفر برايس، فى اغلب المحال، وهو قيام بعض التجار " الموزعون" برفع سعر الأجهزة التي لديهم بالمخازن عن قيمتها المتداولة سوقيا، بنسبة معينة عن سعرها الاصلى باضافة مبلغ مقابل حصول المستهلك على المنتج فى وقت أسرع بدلا من الانتظار لأشهر قبل الاستلام عند الشراء بالأسعار الرسمية، الامر الذى أرجعته شعبة الاجهزة الكهربائية إلى تراجع حجم الإنتاج بالمصانع ، مما جعل بعض التجار يستغلون هذا الموقف، حيث أن تراجع الإنتاج يعود إلى عدم توافر خامات ومستلزمات الإنتاج نتيجة صعوبة الاستيراد بسبب صعوبة تدبير الدولار اللازم لشراء مستلزمات الإنتاج من الخارج مما أدى في نهاية الأمر إلى تراجع الإنتاج. وأوضحت الشعبة أن الاسعار ارتفعت بشكل ملحوظ خلال الفترة الاخيرة ، مقارنة بالمواسم السابقة، وذلك بسبب ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه، وارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج عالميًا، متوقعة استمرار زيادة الأسعار لقرب موسم العيد، ولكن بنسب متفاوتة، مشيرة الى حالة الركود التى يعيشها السوق ، حيث أصبح قطاع الادوات المنزلية والاجهزة الكهربائية موسمياً، فتحول القطاع من البيع بالكميات إلى البيع بالقطعة، مضيفة أن قطاع صناعة الأجهزة الكهربائية في اتجاهه لرفع الأسعار مع ارتفاع تكاليف الإنتاج والمستلزمات، التى يتم استيرادها من الخارج، بهدف توفير الاحتياجات اللازمة للصناعة بصورة دورية ومستمرة. وطالبت شعبة الأجهزة الكهربائية بالغرفة التجارية بالجيزة، المستهلكين بعدم الإقبال على شراء الأجهزة خلال الفترة الحالية، إلا للضرورة فقط، خاصة وأن أسعار الأجهزة ثابتة ولم تتحرك إلا في عدد محدود، حيث أن العام الحالي أوشك على الانتهاء، وسوف تقوم الشركات والمصانع والتجار بعمل عروض وتخفيضات على الأجهزة للمستهلكين، الامر الذى يتطلب التأنى فى الشراء والانتظار حتى نهاية العام لشراء الأجهزة بأفضل الأسعار.