فى الوقت الذى تشهد فيه فلسطينالمحتلة أشرس هجمة عنصرية من الانتهاكات شملت الانسان،والارض،والمقدسات،وصعود اليمين الصهيونى الارهابى بكل مايحمل من حقد وعنصرية الى سدة الحكم،وموقع اتخاذ القرار،وسعيه للحصول على صلاحيات وسلطات تتيح له الفرصةا لانقضاض على كل ماهو فلسطينى ،حتى العلم الفلسطينى لم يسلم من حقده حيث قام بنزعه وتجريمه،والاموال المستحقة وفقا لاتفاقات بضمانات دولية. وماقام به وزير مايسمى بالامن القومى الصهيونى بأقتحام الحرم القدسى،وبعد أن اطلق تصريحات انه ابلغ قوات الامن والشرطة الصهيونية بأنه قرر اقتحام المسجد الأقصى ،بالاضافة الى تصاعد اعمال القتل والهدم والتدمير،واعلان الجماعة الإرهابية العنصرية المسماة(جماعة الهيكل)عن لائحتها الارهابية الاجرامية العنصرية بحق كافة المقدسات،وحقوق الشعب الفلسطينى،واحتجاز جثامين الاسرى،واخرهم جثمان الشهيد الأسير ناصر ابوحميد. وفى هذا التوقيت وفى ظل هذا الاجرام الصهيونى اقدمت عددمن الدول العربية التى تقيم علاقات،وابرمت اتفاقات مع العدو الصهيونى على استضافة اجتماع لمجموعة عمل مايسمى(بمنتدى النقب)فى ابوظبى،وعلى جدول أعمالها تطوير التعاون فى حقول الصحة والتعليم والسياحة والطاقة والامن الاقليمى؟؟!! ويأتى عقد هذا اللقاء فى عاصمة دولة عربية بعد أيام قليلة على انتهاك حرمة المسجد الأقصى من قبل من هم فى موقع المسؤولية لسلطة الاحتلال الصهيونى،وهو المنتدى الذى سبق عقده فى النقب برعاية امريكية،والذى لم تدعى له فلسطين للمشاركة حتى من قبل ذر الرماد فى العيون،ويزيد الطين بلة ان الدولة العربية التى تستضيف لقاء المنتدى سبقته بأن قررت تدريس مايسمى فى الفكر الصهيونى(المحرقة)او الهولو كوست ضمن المناهج الدراسية لطلاب المراحل التعليمية المختلفة،وعلى طريقة التعرى بسقوط اخر أوراق التوت التى كانت تستر عورات البعض!! ،فأصبحت اكثر صهيونية من مؤسسوا الحركة التى وصفتها الجمعية العامة للأمم المتحدةفى سبعنيات القرن الماضى بأنها مساوية للعنصرية. وتأتى تلك التصرفات والتى لاتشكل فقط الخطيئة والسير فى الاتجاه الخطأ،واستفزازا لمشاعر الشعب العربى الفلسطينى خاصة،والامة العربية عامة والتى عبرت جماهيرها فى مونديال قطر2022 عن مدى احتضانها وتعلقها بالحق الفلسطينى،ومعها كل الشعوب التى ترى فى انتهاك الأقصى انتهاك لواحد من أبرز مقدساتها ،بل انه يشكل ايضا تغطية لما يقوم به العدو الصهيونى فى الأرض المحتلة من تهويد متصاعد لكل معالم الحياة فى فلسطين،وجرائم القتل المتزايدة بحق الإنسان الفلسطينى،وبعد عام انصرف يحمل معه ارتفاع وتيرة الاجرام الصهيونى بالقتل بدم بارد وعلى مراى ومسمع من العالم المدعى المدنية والحضارة وحقوق الإنسان الا الفلسطينى،وفى ظل صمت عربى مريب ومدان،،وتصاعد الاعمال الاجرامية فى حق الشعب الفلسطينى لدفعه باتجاه تنفيذ(ترانسفير)جديد من خلال توسيع مساحة الاستيطان والاقتحامات التى تنفذها قوات الاحتلال وقطعان المستوطنون على المخيمات والمدن الفلسطينية،وكافة التجمعات السكانية التى تشهد وتتعرض لمزيد من اعمال القتل، الاعتقال،والهدم،والتدمير ،والمصادرة،والاستيلاء على الأموال الفلسطينية التى تخص السلطة الوطنية الفلسطينية،والذى انعكس على قدرتها فى تسيير قطاع الخدمات وتامين رواتب العاملين فى كافة الوزارات والادارات التابعة للسلطة،وتوفير احتياجات الشعب الفلسطينى،وفى الوقت الذى تحجب أموال الدعم العربى،مما دفع الرئيس محمود عباس(ابومازن)فى إحدى اجتماعات الجامعة العربية بطلب قرض حسن!؟!؟!فى الوقت ذاته تعلن احد الدول العربية الضالعة فى تسليم الامة العربية تسليم مفتاح للحركة الصهيونية عن انشاء صندوق استثمارى للعمل داحل الكيان الصهيونى؟!؟ وأمام هذا الواقع المؤلم يصبح لقاء(منتدى النقب)الخطأ فى الاتجاه الخطا،،،يستوجب الادانة،،والامتناع عن المشاركة فيه اوالقبول بنتائجه والتعامل معها،لأن هذا اللقاء الخطأ ينعقدفى الوقت الذى يرتكب فيه العدو جرائم ضد الانسانية فى فلسطين وينفذ المجزرة تلو الاخرى بحق شعبنا العربى الفلسطينى فى الاراضى المحتلة،ويمارس سياسة الفصل العنصرى التى تنم عن طبيعته غير أبه بالمواثيق الدولية التى تعتبرحماية المقدسات،والحقوق الثقافية والدينية،والحضارية مشمولة بحمايتها وتضع الاعتداء عليها تحت المساءلة القانونية والجزائية وفق مانصت عليه أحكام القانون الدولى الانسانى الذى تعتدى عليه سلطة الاحتلال وآخرها الاجراءات الانتقامية بحق أجهزة السلطة الفلسطينية،ورموزها بسبب اللجؤ الى المحاكم الدولية( الجنائية،العدل )والتى وصف رئيس الائتلاف العنصرى الحاكم قرار الجمعية العامة بالقرار الحقير،،وان الاراضى المحتلة ليست بارض محتلة بل أرض محررة وتحت السيادة الاسرائيلية،وان إسرائيل لاتمثل سلطة احتلال،وبذلك ينسف بنيامين نتنياهو كافة القرارات الدولية ذات الصلة بالصراع منذعام 1947 وحتى اليوم،وايضا يصفع الاطراف العربية التى وقعت اتفاقات مع الكيان الصهيونى،والتى شاركت فى اعتماد المبادرة العربية للسلام والتى تقر مبدأ الأرض مقابل السلام. لقدكان على الذين تداعوا الى اجتماع ابوظبى من الدول العربية المطبعة ان يردواعلى مايرتكبه العدو من انتهاكات خطيرة لحقوق الانسان،لوقف كل اجراءات التطبيع معه،وعلى الاقل خفض وتيرتها،والتعبير عن الغضب العربى،والمبادرة فورا لعقد اجتماع عربى لتوفير دعم سياسى،ومادى،ومالى لجماهير شعبنا العربى الفلسطينى فى الأرض المحتلة،وبما يمكنها من الصمود وتفعيل الانتفاضة ضد الاحتلال. اما وانها لم تفعل ذلك وصارت فى الطريق الخطا،ولم تبادر لاتخاذ موقف داعم لصمود شعبنا العربى الفلسطينى فى الأرض المحتلة،واكتفت بالبيانات الباهتة التى لاتساوي المداد الذى كتبت به،واكتفت ايضا بتقديم شكوى الى مجلس الامن لرفع العتب،وهو العاجز اساسا عن اتخاذ حتى مواقف الادانة لما يقوم به العدو بسبب الفيتووالحماية الامريكية،والتى لم تتأخر لتفعيل(اتفاقات ابراهام)عبر الدعوة لاجتماع منتدى النقب بأبو ظبى للدول المطبعة ورعايتها له، إنما يشكل تجاهلا مقصودا لما يتعرض له الشعب العربى الفلسطينى من مجازر يومية وانتهاكات خطيرة لحرمات مقدساته، وحقوقه السياسة،وصرف الانظار عما قام به بن غفير فى انتهاكه لحرمة الاقصى،كمافعل سلفه شارون عام2000،وكما يكررها قطعان المستوطنون يوميا فى القدس وكل الأرض المحتلة. ووفقا لماتم وماسوف يتم فى المستقبل يعد انتهاكا خطيرا للامن القومى العربى،ونرى الامل مازال معقودا على جماهير الشعب العربى الفلسطينى الذى يقدم الغالى والنفيس على مذبح الحرية والانعتاق من نير الاحتلال،وعليه ان يلملم الصف وينهى اى شكل من الانقسام اوالانفصال الذى تعيشه جماهير الشعب العربى الفلسطينى فى قطاع غزة لتوحيد الصف لمواجهة تصعيد العدوانية الصهيونية وتصعيد اعمال المقاومةوالانتفاضة،وتوحيد المواجهة،وندعو الجماهير العربية وقواها الحية التحررية الى إطلاق حراك شعبى،والانقضاض على حالة الصمت العربى،بأطلاق عنان الغضب العربى فى كافة الساحات العربية لمحاصرة النهج الخطأ والسير فى الاتجاه الخطأ،والعودة الى الطريق الصحيح والبوصلة الحقيقية،،،نصرة فلسطين ومحاصرة العدو الصهيونى،والرد على جرائمه بحق الشعب الفلسطينى. التحية لفلسطين ومقاومتها وانتفاضتها الجماهيرية،،،،المجد والخلود لشهداء فلسطين والحرية لأسرانا،ونقول لمن انتهجوا النهج الخطأ عودوا لحضن امتكم وغادروا خندق الأعداء تقديرا واحتراما لتضحياتها فى كافة معاركها مع ذلك العدو الذى لايقيم وزنا لاتفاقات اواحاديث السلام ولكنه لايفهم الالغة القوة فلا تمنحوه قبلة الحياة وهو يتغذى على دماء الشعب العربى الفلسطينى