يبدو على المصريين، حالة تخبط أو ارتباك فى الأحلام فى الطموح.. إحساس المواطن أنه داخل خلاط الحياة لم يتوقف الماتور، دايخ ومش عارف يقرر ماذا يريد حتى من الحلم، فطموح المواطنين للعام الجديد اختلطت ما بين السلب والإيجاب من السبب فى الحال والمقال؟ ناس عايزة القيامة تقوم، وناس عايزة تعيش فى سلام ناس أحلامها الحرب الروسية الأوكرانية تنتهي حتى تنخفض الأسعار وتعرف تعيش، وناس يدفيها الستر والأمان.. عن أحلام المصريين فى 2023 "الأهالى" تسأل المواطنين. ماجد رمضان منظف أحذية بميدان التحرير لا يحلم وليس لديه أى تطلعات فى العام الجديد، فهو مستقر فى عمله منذ 13 عاما ويكرره بشكل يومى بدون ملل، والحياة مستمرة وفقا له رغم الاخفاقات وعدم التوفيق. فهو شاب يبلغ من العمر 21 عاما لم ينل حظا من التعليم، ولا يجيد القراءة والكتابة وكما يروى للأهالى فانه يعمل منذ أن كان عمره ثلاث سنوات بائع مناديل مع والدته بحى السيدة زينب والأيام لم تفاجئه بأى تغيير جديد فى حياته، لكن لديه حالة قناعة أو رضا "متعايش" مع الواقع ولما بيتخنق على حد وصفه بيحب يقعد لوحده أو يتمشى بعض الوقت بمفرده ويعود كما كان. يكسب ماجد من مهنته بين 50 أو 60 جنيها يوميا، يساهم بها فى نفقات الأسرة فى معيشة مشتركة، فوالده يعمل سائق توكتوك، ووالدته بائعة متجولة بالسيدة زينب. عندما سألته ماذا تريد من العام الجديد قال: "الستر" وعندما سالته ماذا يعنى الستر بالنسبة لك؟ قال :"أعيش بدون مشاكل، لكنه لا يحلم بتغيير واقعه أو حتى بناء أسرة كأى شاب لقناعته أنه لن يوفق لظروفه البسيطة التى لا تقبل بها أى فتاة حاليا، لذلك هو قانع بحاله. بينما يتمنى عادل زايد المنتمى لفئة أصحاب المعاشات حديثا أن يتم تخفيف إجراءات صرف المعاش بعد بلوغ العامل سن التقاعد من العمل لان إجراءات صرف مكأفاة نهاية الخدمة وصرف المعاش تستغرق أربعة شهور على الأقل خصوصا في تأمينات الألفي، وهى فتر طويلة ان تتحملها اى أسرة بدون مصدر دخل مما يزيد من أعباء المستحقين فى الحصول على مستحقاتهم ويؤدى إلى الاستدانة فى الغالب. الفساد والمحسوبية وتحلم هناء عبدالكريم موظفة بوزارة النقل باختفاء التوكتوك من كل شوارع مصر، حيث أصبح مصدرا لأعمال البلطجة ويستخدم فى السير عكس الاتجاه، وتحول الى قنابل موقوته بالشوارع بلا رقيب ولا حسيب تهدد حياة طلاب المدارس والفتيات، مطالبة إيجاد حل سريع وفعال لهذه الظاهرة السلبية ومنعه من السير نهائيا في كل شوارع مصر ليعود للمواطن شعور الأمن والأمان. كما تطالب هناء بإنشاء حديقة عامة في كل حي تكون متنفسا للجميع وخاصة كبار السن والأسر التى لا يملكون رفاهية الإنضمام لنادٍ رياضي، مجانية بدون رسم دخول، وعودة مكتبات الأسرة ومشروع القراءة للجميع التى كان لها دور فى تثقيف عقول وأجيال من المصريين بتاريخ مصر بأسعار زهيدة . الفساد والمحسوبية فيما يحلم إبراهيم الجندى صاحب مكتبة أدوات مدرسية أن تكون مصر خالية من الفساد فى 2023، ويرى انه لا أمل فى اى إصلاح سياسى أو اقتصادى بدون القضاء على الفساد والمحسوبية، فأصل كل البلاء الاستيلاء على المال العام بدون وجه حق. مبينا أن الفساد يضرب منظومة القيم فى المجتمع و يحتاج لوقت طويل لإصلاحه، ويؤدى لعزوف كثير من المصريين عن المشاركة الايجابية فيما يتم من مشروعات تنموية، خاصة الشباب ممن لديه يقين أن اجتهاده لن يكون محل تقدير، ولن يصل به إلى المكانة التى يرجوها، لأنها محجوزة لشخص آخر بالوساطة أو الرشوة أو النفوذ. ويقول إبراهيم :"أن عقود من الفساد أفسدت علاقة الشعب المصرى بقيمة العمل والعلم والإبداع والمثابرة، وجعلت من الفهلوة والتدليس والنفاق والكذب وانعدام الكرامة، نماذج محفزة على التقليد، فالفقير لم يعد لديه طموح فى حياة أفضل وسقفه طموحه تدنى". مشيرا إلى أن الفساد لم يسمح فقط بالاستيلاء على ثروة الشعب من جانب فئة أو طبقة، ولكن الأخطر أنه استولى على أحلام المصريين وأغلق أمامهم أفق الحياة الجيدة ذات المعايير الإنسانية المتفق عليها فى كل مواثيق حقوق الإنسان، فليس هناك من سبيل للإصلاح إلا السير فى طريق القضاء على الفساد، وأن تدار مصر بالعدل والمساواة. الحرب وتراجع الأسعار ويحلم أبو السعد علي أن تنتهى حالة الصراع والحرب بين روسياأوكرانيا، التى أثرت على سلاسل إمداد الغذاء والطاقة فى العالم، وأدت إلى ارتفاع أسعار السلع وانعكست محليا بشكل مبالغ فيه، وأنهكت المصريين حيث وصل كيلو اللحوم الحمراء إلى 200 جنيه والدجاج الأبيض إلى 50 جنيهًا بسبب ارتفاع أسعار الأعلاف. ويتطلع أبو السعد إلى أن تتوحد الدول العربية فى العام الجديد لمواجهة التحديات العالمية، حتى يتثنى لهم أن يكونوا قوة أمام القوى الاقتصادية العالمية. متمنيا أن تنقضى الأوبئة التى ظهرت خلال السنوات الأخيرة وعلى رأسها كوفيد 19 الذى يفتك بالبشر، وان يتوصل العلم خلال 2023 إلى علاج فعال لكورونا ومتحوراته الذى جدد نشاطه بفاعلية فى الصين خلال الأسابيع الأخيرة وسوف يمتد لباقى دول العالم. قرصين طعمية وطبق فول فيما تحلم سامية فاروق بائعة خضار بقرصين طعمية وطبق فول تفطر بهم فى 2023 قائلة :"كنت بجيب قرصين طعمية ب 2 جنيه ورغفين عيش بجنيه ومعاهم ب2 جنيه بذنجان وسلطة وأفطر ب5 جنيه وأنا قاعدة على الفرش، دلوقى قرص الطعمية بقى ب3 جنيه يعنى الفطار عايز 20 ودا نصف مكسبى اليومى من الفرشة دى". وتستكمل سامية "الدنيا من كتر الغلاء قلت بركتها الواحد كان يروح يجيب 2 كيلو هياكل ب20 جنيه، ومعاهم كيس رجول فراخ ببلاش من عند الفرارجى ونطبخ عليهم ونقضيها على قد ما قسم وراضيين وشاكرين، دلوقتى حتى رجول الفراخ بقت تباع بالكيلو ب 10 جنيه الواحد خايف ما يلقيش العيش الحاف بعد كدا". مطالب الفلاحين فيما حدد عبدالفتاح شوارة أمين صندوق الجمعية المركزية بمحافظة الغربية سابقا أمنيات الفلاحين فى 2023 فى عدة مطالب أملا فى تحقيقها لتنعكس على الزراعة فى مصر والعاملين بها من المزارعين. أولا: التوسع فى صناعة الأسمدة الزراعية وتوحيد الأسعار للقضاء على السوق السوداء أو تحرير السعر نهائيا وزيادة المعروض لانخفاضه. ثانيا: تبطين الترع الفرعية بالقرى والمحافظات للحد من ظاهرة الفقر المائى، ثالثا توحيد الدورة الزراعية بان تقوم وزارة الزراعة بتحديد المحاصيل الاستراتجية والابلاغ بالمساحات المرغوب فى زراعتها للجمعيات الزراعية، منحها صلاحيات فى استلام المحاصيل من المزارعين وتسويقها، والإعلان عن الأسعار الاسترشادية للمحاصيل قبل زراعتها بوقت كافٍ لمنح المزارعين حرية اختيار زراعتها أو الإحجام عنها. رابعا: تفعيل خدمة التأمين الاجتماعى والصحى على الفلاحين، فمنذ 6 سنوات قامت الجمعيات الزراعية بجمع مبلغ 200 جنيه من كل مزارع بهدف الاشتراك فى منظومة التأمين الشامل وتم ارسال المبالغ الى الجمعيات المركزية بالمحافظات، والتى أرسلتها للهيئة العامة للتأمين الصحى ومثبتة بخطابات باسم الجمعيات ولم تفعل حتى الآن.