شهدت أسعار السلع الغذائية وغير الغذائية والاستهلاكية ارتفاعات حادة نتيجة قرار البنك المركزى برفع سعر الفائدة وهو ما ترتب عليه زيادة سعر الدولار، وخفض سعر الجنيه المصرى, وسط غياب واضح لدور الدولة فى الرقابة على الأسواق والسيطرة عليها، فاشتعلت الأسعار وأصبح الجميع يعانى, كما توقع العديد من المسئولين بالغرف التجارية أن ارتفاع أسعار الدولار فضلا عن ارتفاع تكاليف النقل والشحن سيؤدى الى موجات جديدة من زيادة الأسعار بنسبة لا تقل عن 20%.. وأجمع خبراء الاقتصاد أن انخفاض قيمة الجنية المصرى امام الدولار ستكون له آثار سلبية مضاعفة على المواطنين متمثلا فى ارتفاع اسعار معظم السلع سواء كانت مستوردة أو مصنوعة محليا، خاصة ان التجار والمستوردين لدينا لا يفوتون فرصة لرفع الاسعار, كما ان فاتورة استيراد السلع الأساسية سترتفع بنفس معدل الزيادة التى ارتفع بها الدولار. ارتفعت أسعار الخضر وأرجع التجار سبب زيادة الأسعار الى ارتفاع سعر الدولار، كما شهدت اسعار الدواجن والبيض ارتفاعا كبيرا خلال الايام القليلة الماضية حيث وصل سعر الكيلو الدواجن البيضاء الى 43 و48 جنيها بعدما كانت تتراوح بين 38 و36 جنيها، وارتفع سعر البيض الأحمر ليصل سعر الكرتونة الى 75 جنيها، وتعليقا على ذلك أكد «عبدالعزيز السيد» رئيس شعبة الدواجن- إن أزمة الاعلاف ما زالت مستمرة مشيرا الى زيادة سعر الدولار له اثار سلبية على التجار والمربيين ففى حالة تنفيذ القرار كيف سنوفر الدولارات المطلوب للإفراج عن باقي شحنات الاعلاف التى لا تزال فى الموانئ, وتوقع ارتفاع اسعار الدواجن والبيض خلال الفترة المقبلة تأثرا بقرار زيادة سعر الدولار، خاصة اننا نستورد 80% من الاعلاف وفى ظل ارتفاع الدولار سترتفع الاسعار بكل تأكيد. كما توقع متى بشاي، رئيس لجنة التموين في شعبة المستوردين بالاتحاد العام للغرف التجارية، ارتفاع أسعار السلع المستوردة خلال الفترة المقبلة بالأسواق بنسبة لا تقل عن 20%، مشيرا إلى أن استقرار سعر الصرف سيؤدي لاستقرار أسعار السلع في الأسواق، وطالب من جميع التجار الانتظار عدة أيام ليتم استقرار سعر صرف الدولار.