شارك حزب التجمع بالقمة العالمية التي نظمها الحزب الشيوعي الصيني، بمناسبة الاحتفال بمرور مائة عام على تأسيسه، وتحدث في هذه القمة الرفيق شي جين بينج أمين عام الحزب الشيوعي ورئيس الصين، وعدد كبير من رؤساء الدول، وشاركت أعداد كبيرة من الأحزاب السياسية المصرية والعربية والعالمية في هذه القمة بكلمات وبرقيات بهذه المناسبة، وشارك من حزب التجمع عبر الأون لاين وفد مكون من المهندس محمد فرج الأمين العام المساعد للتجمع والزملاء أعضاء المكتب السياسي والقيادات الحزبية: الدكتور شريف فياض والنائبة مارسيل سمير، والزملاء عبد الناصر قنديل، صلاح سليمان، عاطف بسيوني، حسين البطراوي، منصور عبد الغني، عبد الوهاب خضر، عماد فؤاد، مارك مجدي، أحمد مجدي. وتضمنت مشاركة حزب التجمع في القمة، الرسالة التالية: "في البداية أود باسمي وباسم حزب التجمع رئيساً وقيادة وأعضاء، أن أوجه التحية للرفيق شي جين بينغ، والرفاق من الحزب الشيوعي الصيني، على تنظيم هذا المؤتمر الدولي، بمناسبة العيد المئوي لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني. إننا في حزب التجمع ننظر للحزب الشيوعي الصيني كحزب قائد كبير، له تاريخ عظيم حافل بالنضال، فهو الذي نظم وقاد منذ تأسيسه حرب التحرير الوطنية الشعبية ضد قوى الاستعمار والسيطرة الأجنبية، عبر إبداعه شكلاً جديداً للثورة الوطنية، تقوم على ضفيرة من تحرير الأرض وإقامة المناطق المحررة، وإقامة اتحادات الفلاحين والزحف نحو مناطق جديدة لتحريرها، ومن خلال هذه المسيرة الوطنية نظم الحزب الشيوعي وقاد الثورة الشعبية الصينية الكبرى، وأقام جمهورية الصين الشعبية، وقاد الأمة الصينية – عبر الصعاب والتحديات الداخلية والخارجية – نحو التقدم الاقتصادي و الاجتماعي، ونحو الازدهار الثقافي. لقد تمكن الحزب الشيوعي الصيني – على الرغم من الظروف الصعبة – من نقل الصين نقلة كبرى من التخلف والفقر إلى التقدم والازدهار، عبر سلسلة من الإبداعات الفكرية والسياسية، التي وضعت الواقع الصيني والظروف والتحديات التي يطرحها، قاعدة للانطلاق في التجربة التنموية للدولة الصينية، فأبدع الحزب تجربته الماوية الثورية، ثم تجربته الخاصة في الإصلاح والانفتاح بقيادة دنج شياو بنج، وتجربته في بناء الاشتراكية ذات الخصائص الصينية بقيادة شي جينبينغ، وقدم الحزب الشيوعي الصيني تجربة خلاقة في التفاعل بين قواعد التخطيط وآليات السوق الاشتراكي، والتفاعل بين الاستثمار الوطني العام والاستثمار الخاص المحلي والأجنبي، وتنويع مصادر وعوامل المساهمة في تكوين الثروة، ومكافحة الفساد ومواجهة الفقر، وإعلان إقامة دولة واحدة ونظامين، وتطبيق قواعد الحوكمة في مؤسسات الحزب والدولة، وغير ذلك الكثير. الرفاق الأعزاء .. لم يكتف الحزب الشيوعي الصيني بإبداعاته الفكرية والنضالية في مجال تطوير الواقع الصيني، انطلاقاً من اعتماد سياسة مستمرة لخلق الفرص لنهضة الشعب الصيني، والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، والمواجهة المنهجية للفقر، والتخطيط لسياسات دعم الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد، بل كذلك استكمل هذا النهج التنموي الشعبي الداخلي بسياسات التعاون الأممي، سياسات الفوز المشترك، والمصير المشترك، والعمل المشترك ضد مخاطر الأمراض والأوبئة وتلوث البيئة، وضد مخططات وممارسات التدخل والهيمنة. إن السياسات الخارجية للحزب الشيوعي الصيني، والدولة الصينية، هي السياسات القادرة على بناء إمكانيات العيش المشترك والسلم العالمي، ضد سياسات سيطرة وهيمنة القطب الواحد، وضد سياسات التدخل وتصدير الصراعات الدولية والإقليمية، الاستعمارية والعنصرية والطائفية والإرهابية. تهنئة رفاقية للشعب الصيني والحزب الشيوعي الصيني في عيده المئوي، تهنئة رفاقية من القاهرة، من حزب التجمع التقدمي للرفيق شي جينبينج، وكل الدعم لسياسات التعاون، لبناء المصير المشترك والمستقبل المشترك للبشرية التي يقودها بجدارة الحزب الشيوعي الصيني، بقيادة الرفيق شي چين بينج. وشكراً لدعوتنا .. حزب التجمع الوطني التقدمي الوحدوي- مصر الثلاثاء 6/ 7/ 2021″