شجون مصرية الملك الشهيد في حديث للعالم الكبير الدكتور زاهي حواس حول موكب الفراعنة, سأله المحاور: من هم أهم ثلاثة ملوك سيضمها هذا الموكب المهيب جاءت إجابة الملك سكنن رع والملك تحتمس الثالث والملكة حتشبسوت. تعجبت كثيرا وأثلج صدري لهذا الرأي فهؤلاء الثلاثة هم محور كتاباتي في العقد الأخير. فعندما وصفت سكنن رع بأنه (الملك الشهيد), ثارت الأقلام لإلصاق صفة الشهيد علي ملك فرعوني قديم لا ينتمي لأي دين, كان الملك سكنن رع حاكما لقطاع طيبة تحت سلطة ملك الهكسوس (اتبوفيس) في هوارة. وكانت المنازعات والحروب مستمرة بين المصريين والغزاة وكان سكنن رع يقود المقاومة ضدهم. وبدأ الهكسوس بتدبير المؤامرات للتخلص من الملك المصري الذي استطاع أن يجمع ملوك طيبة وبعض حكام أقسام مصر وشبوا حربا علي الهكسوس بعد أن اثار الملك سكنن رع الروح الوطنية وحب الوطن في نفوس الشعب المصري كأي قائد وطني عبر تاريخ الميلاد, وبعد أن استقل الحكام كل بادارته مما أضعف نفوذ البلاد, اتحدوا معا وثاروا من أجل الاستقلال وعلي رأسهم سكنن رع, وقد وجدت مومياء الاخير ضمن كنوز الدير البحري وموجودة حتي (اليوم) في متحف القاهرة. وجد علي هذه المومياء جروح شنيعة وضربة بلطة شجت الجمجمة اثر دخوله في معركة مع جنود الهكسوس الذين تك تكاثروا عليه وأوقعوه وأجهزوا عليه. ثم تولي بعده الملك (كاموس) فاستمر في مكافحة الهكسوس وشن الغارات ويعتبر آخر ملوك الأسرة السابعة عشرة. وبعد وفاته, تولي ابنه الحكم وهو أحمس الأول وهو أول ملوك الأسرة الثامنة عشرة وهو الذي انقذ وطنه من عدوه الأجنبي. الا يستحق هذا الملك بحسه القومي وكفاحه من أجل توحيد كلمة المصريين وملوك المدن وأقسامها من أجل حرب الاستقلال ثم دخوله في معركة حربية كان علي رأسها مقاوما حتي سقوطه وسلاحه في يده ان يدعي الملك الشهيد.
