شهدت الأيام الماضية، قفزة كبيرة في أعداد الإصابات بفيروس كورونا المستجد، بين الأطقم الطبية العاملة بالمستشفيات، بشكل دفع نقابة الأطباء إلى التحذير من استمرار تلك المعدلات، التي بدورها تقلل من قوة الفرق المواجهة لهذا الوباء، مطالبة بإتباع أقصى درجات سبل توفير الحماية للفرق الطبية، التي تتصدر الصفوف دفاعا عن سلامة الوطن والمواطنين من هذا الوباء. ومن جانبه قال الدكتور إبراهيم الزيات، عضو مجلس النقابة العامة للأطباء، إن إجمالي الإصابات بين الأطباء على مستوى الجمهورية، كسر حاجز ال 230 إصابة، و10 وفيات، بعد إعلان إصابة الفريق الطبي بمستشفى الزهراء الجامعي، كاملا تقريبا، وبلغ حتى الآن عدد الإصابة في الزهراء 49 إصابة بين الأطباء، من إجمالي 143 إصابة بالفريق الطبي بالمستشفى، مشيرا إلى أن معدل زيادة الإصابات وصلت إلى 100% في أسبوع فقط، وأرجع السبب إلى عدم تطبيق إجراءات مكافحة العدوى التي طالما طالبت نقابة الأطباء، وزارة الصحة بها منذ بداية الأزمة . وقال الدكتور كريم مصباح، عضو مجلس النقابة العامة للأطباء، إن إجمالي عدد الإصابات في صفوف الأطباء وصل إلى 178 إصابة، و مرشح للزيادة بعنف، بعد إضافة مصابي الزهراء الجامعي، لافتا إلى أن محافظة القاهرة تتصدر قائمة الإصابات بواقع 61 حالة، ثم الإسكندرية ب19 حالة، والمنوفية 14 حالة، ومحافظة أسوان 13 حالة . وأضاف أن القفزة في أعداد الإصابات بين الأطباء في القاهرة، جاء نتيجة لظهور حالات إيجابية بين الفرق الطبية في مستشفيات الساحل وأحمد ماهر، ومنشية البكري، وذلك لاستمرار زيادة حالات الإصابة بكورونا بين المواطنين بشكل عام، خاصة أن من يتجه إلى المستشفيات المخصصة للعزل فقط الحالات الشديدة، لكن الأغلبية يتعامل معها الأطباء بشكل أكثر، وبمستلزمات حماية أقل، نتيجة لنقص المستلزمات الطبية. وأوضح أن النقابة طالبت بتخصيص مستشفى عزل لأطباء القاهرة، لأننا لا نجد مكانا لطبيب واحد، نتيجة لامتلاء المستشفيات بالمرضى المصابين، ونضطر للبحث عن أماكن على مستوى الجمهورية، حتى إن حالة إصابة بمستشفى منشية البكري بالقاهرة تم نقلها إلى مستشفى العزل بكفر الزيات، مستنكرا صدور منشور من الإدارة العامة لمكافحة العدوى، يتضمن أنه في حالة ظهور حالات ايجابية بين أفراد الطاقم الطبي، فلا يتم أخذ مسحات من المخالطين وغير مصرح بعزل المخالطين سواء في المنزل أو بجهة العمل، وأن يجرى العاملون تقييما ذاتيا، لأنفسهم وإخطار جهة العمل لإجراء الكشف، وتحميل أعضاء الفريق الطبي مسئولية إصابتهم بالمرض . وأيضا سجلت النقابة العامة للتمريض، حتى الآن 6 حالات وفاة إثر الإصابة بالفيروس، وحوالي 60 إصابة، دون إضافة أعداد المصابين بمستشفى الزهراء الجامعي، فيما بلغت أعداد الإصابات بين الصيادلة إلى حوالي 10 إصابات و5 وفيات، بالإضافة إلى 5 إصابات بين أطقم العلاج الطبيعي، وحالة وفاة، و7 حالات إصابة بين أطباء الأسنان .