رفضت الاحزاب السياسية الخطة الامريكية للسلام حيث أعلن الرئيس الامريكي دونالد ترامب، عن خطة لإنهاء الصراع الاسرائيلي الفلسطيني وجاء فيها اعطاء القدس وعدد من المستوطنات في الضفة لإسرائيل مقابل إعطاء جزء من القدسالشرقيه خارج صور المسجد الاقصي لفلسطين، وان تعترف اسرائيل بدولة فلسطينية ذات سيادة كاملة. واكد كوشنر مبعوث السلام في الشرق الاوسط، ان الموافقة علي هذه الخطة الامريكية ستكون مقابلها مشروعات واستثمارات بمليارات الدولارات لتنميه دولة فلسطين. وصرح متحدث رسمى باسم حزب التجمع، بأن الحزب يرى ضرورة التأكيد على الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني، في مواجهة كل مخططات تصفية القضية الفلسطينية، منذ اتفاقيات كامب ديفيد، وانتهاءً بخطة ترامب/نتنياهو الأخيرة، التي تسعى لتثبيت الأمر الواقع، واقع الاحتلال والاستيطان والعدوان على حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية وقرارات الشرعية الدولية. ويرى التجمع، أن سلاح رفض التطبيع لا يزال سلاحاً فاعلاً في يد العرب لمواجهة مخططات العدوان والغطرسة العنصرية لدولة الكيان الصهيوني. ويدعو القوى والمؤسسات العربية والإقليمية والدولية، وفي مقدمتها جامعة الدول العربية ومجلس الأمن، إلى ضرورة التمسك بالمبادرة العربية لقمة بيروت عام 2002 ، التى تقوم على مبدأ الأرض مقابل السلام، وقرارات الشرعية الدولية التي تدعو إلى الالتزام بحل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدسالشرقية، وإجلاء المستوطنات الإسرائيلية، وعودة اللاجئين وتحرير الجولان السوري، لتكون تلك هى التسوية المقبولة عربيا، فى مواجهة كل المشاريع التي تسعى لتصفية القضية الفلسطينية. إن حزب التجمع، إذ يطالب القوى الشعبية والمؤسسات العربية والدولية بهذا الموقف، يطالب بحماية دولية عاجلة للشعب الفلسطيني، ويعلن تضامنه ودعمه الكامل لصموده ونضاله ضد كل المشاريع الصهيونية العدوانية، وفي مقدمتها خطة ترامب/نتنياهو، ويدعم نضاله من أجل تأكيد حقوقه الوطنية المشروعة، ويؤكد ضرورة توحيد الصف الفلسطيني بكل فصائله ومنظماته في مواجهة التحديات والمخاطر الاستعمارية الجديدة. وفي ذات السياق، رفض الحزب العربي الناصري خطة ترامب للسلام وقال سيد عبدالغني رئيس الحزب الناصري: إن الحزب يدعو كل القوي السياسية والشعبية والعالم العربي للوقوف ضد هذا الاحتلال، منوها الي ان امريكا اصبحت طرفا غير محايد للتفاوض بشان السلام بين فلسطين والمحتل الاسرائيلي. واضاف عبدالغني، ل “الأهالي” ان العرب اذا وافقوا علي هذه الخطة سيشجعون امريكا مزيد من التقسيم للوطن العربي مطالبا الرئيس الفلسطيني عباس ابومازن بالتمسك بموقفه الشريف ضد خطة ترامب. وأعلن الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، رفضه لما اعلنه ترامب عن ملامح الخطة، قائلاً: لعل ما أعلنه ترامب حول صفقة القرن أقل بكثير مما لم يُعلَن بعد، ولكن الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي يؤكد أن هذه ليست صفقة ولكنها أشبه بفرض شروط المنتصر على المهزومين، ويطالب بكل حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وفقا للقانون الدولي وقرارات الأممالمتحدة السابقة ذات الصلة بالقضية الفلسطينية، ونعلن أن تحويل القضية إلى صفقة يتم التخطيط لها من جانب إسرائيل وتفرضها الإدارة الأمريكية دون الالتفات للحقوق التاريخية الثابتة للشعب الفلسطيني لن يكون الفصل الأخير في النضال من أجل الحقوق المشروعة للفلسطينيين. كما أكد الحزب، في بيانه وقوفه خلف الثوابت الوطنية الرافضة لكل ما من شأنه تصفية القضية الفلسطينية وتشتيت الشعب الفلسطيني، وتمسكه بقرارات الأممالمتحدة وقواعد القانون الدولي، داعيا كافة الحكومات والمنظمات لأن تراعي هذه المبادئ، ودعم النضال السلمي بدءاً من مقاومة التطبيع والتصدي لكل المحاولات الرامية لتصفية القضية الفلسطينية، كما يدعو المنظمات الدولية للوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وحقوقه التي سبق وأقرتها تلك المنظمات . كما رفضت النقابات، خطة ترامب حيث اعلن هشام يونس عضو مجلس نقابة الصحفيين، رفضه هو وعدد من اعضاء النقابه لخطة السلام الامريكية الاسرائيلية. ودعت الأمانة العامة لاتحاد الصحفيين العرب، جماهير الأمة العربية والإسلامية وكل أحرار العالم إلى بدء تحرك جماهيري متواصل في كل الدول، لإسقاط “خطة ترامب للسلام”، معتبرة أن هدفها تصفية القضية الفلسطينية. وأكدت الأمانة، في نهاية اجتماعها الطارئ الذي عقدته برئاسة رئيس الاتحاد مؤيد اللامي في مقر الاتحاد بالقاهرة، أن الجريمة المتجددة تمت تحت مسمى مؤامرة صفقة السلام لن تمر وسيجري إسقاطها. وتابع الاتحاد “وتؤكد الأمانة أن فلسطين هي كل فلسطين التاريخية وهي ارض الشعب العربي الفلسطيني بعاصمتها القدس وبمقدساتها الإسلامية والمسيحية”.