افرزت مؤتمرات الشباب ومنتدي شباب العالم ونماذج المحاكاة، التي شارك فيها الرئيس عبدالفتاح السيسي والوزراء على مائدة واحدة مع الشباب للنقاش حول كل القضايا السياسية والمشكلات التي تواجه المواطنين، تعيين عدد 23 نائبا للمحافظين أعمارهم لم تتعد 35 عامًا، واستطاعت هذه المؤتمرات أن تعطي الثقة للشباب في امكانياتهم وحصل هؤلاء الشباب على تدريب عال المستوي داخل مقر الاكاديمية الوطنية للشباب، كما أن شباب الأحزاب الذين تم تعيين 10 شباب منهم حصلوا على تدريب داخل أحزابهم لتولي هذه المواقع التنفيذية. ويري الشباب، أن هذه التعيينات خطوة على الطريق لتمكين الشباب على كل الأصعدة وستجعلهم شركاء في صنع القرار وحل المشكلات، وأكد خبراء أن تعيين هؤلاء الشباب سيكون له تأثير ايجابي على اداء الحكومة حيث يمتلك الشباب القدرة على الحركة والطاقة مما يساهم في تحقيق خطة الدولة نحو الارتقاء بالمحافظات وزيادة مواردها بشكل سريع. وينتمي نواب المحافظين لاحزاب: “التجمع والأحرار الدستوريين والمصريين الأحرار والجيل وقيادي شاب بحزب العدل سابقًا، حيث إنه خرج من حزب العدل واصبح المتحدث الرسمي باسم تنسيقية شباب الاحزاب والسياسيين وهو شاب عارض التعديلات الدستورية وكان ضد فترة زيادة مدة رئاسة الجمهورية ورغم ذلك تم تعيينه نائب محافظ المنوفية”. وقامت الدولة بتعيين 13 محافظًا ينتمون للأكاديمية الوطنية للشباب والبرنامج الرئاسي وهذا البرنامج يعمل منذ 4 سنوات على تأهيل وتدريب الشباب للمواقع القيادية والتنفيذية، كما قامت الدولة باختيار خمسة شباب من تنسيقية شباب الاحزاب والسياسيين والتي تاسست منذ عام ونصف من 25 حزبا سياسيا و9 شباب سياسيين وتستهدف تنمية الحياة السياسية. وحول هذا الموضوع يقول إسلام محمد ابراهيم، نائب محافظ دمياط، والذي كان يشغل مع قيادي في اتحاد الشباب التقدمي الجناح الشبابي بحزب التجمع، إن هناك تكليفات واضحة من الرئيس عبدالفتاح السيسي، للتواجد مع المواطنين في الشارع والعمل على حل مشكلاتهم على مدار 24 ساعة، منوها بأن الرئيس السيسي حسهم على الوقوف ضد التعدي على اراضي الدولة والارض الزراعية ومن خلال الاجهزة التنفيذية سوف يقومون بأخلاء اي قطعة ارض او مبني سكني تم التعدي عليه ولن يقتربوا من المواطنين الذين حصلوا على الاراضي بشكل مقنن. وأضاف، أن هناك ازمة في عدد المدارس بالمحافظة وسوف يعملون على حلها الى جانب توفير معلمين للعمل بنظام اليومية او التكليف للبنات او الشباب الذين لم يدخلوا القوات المسلحة لتأدية الخدمة العسكرية، وتابع: “نعمل على قدم وساق لان يدخل نظام التأمين الصحي الشامل للمحافظة في اقرب وقت وحسب الخطة الموضوعة من الدولة”. وأشار الى مهتم بالقضاء على ازمة القمامة والعمل على اعادة تدوير القمامة من خلال شركات القطاع الخاص والمجتمع المدني، مؤكدا ان الرئيس عبدالفتاح السيسي اعطاهم تعليمات واضحة بالتعاون مع المجتمع المدني في هذا الملف. وبدوره يقول محمد موسي نائب محافظ المنوفية، إن المنوفيه مثلها مثل اي قطاع بها ملفات كثيرة تحتاج ان نفتحها وطموحه الشخصي متمثل في الاعتماد على مثلث عمل وهو “الاعتماد على فريق العمل داخل المحافظة بقيادة المحافظ والتعامل مع كافة الاداريين بمفهوم فريق العمل والضلع الثاني سوف اعتمد على المجتمع المدني والاهلي ولديهم قدرة علي جمع تمويلات للمحافظة وتحقيق خطة تنمية المحافظة دون الاعتماد على موازنة الدولة وتوفير متطوعين يساعدون السلطة التنفيذية في تحقيق مشروعاتها، والضلع الثالث الاستثمار والقطاع الخاص ولو قدرنا ندعم الاستثمار هنخلق فرص عمل وموارد جديدة للدولة. وأستطرد قائلا: “سوف اعتمد على الشباب داخل المحافظة وخارجها فانا قادم من المجتمع المدني وتنسيقية شباب الاحزاب والسياسيين وهو الامر الذي يجعلني اكثر اقتناعا بدور الشباب في تغيير الواقع ووضع خطط ورؤي وسياسات واقتراحات، فهناك شباب هم في حاجة فقط لتستمع لرؤيتهم ووجهة نظرهم وهؤلاء الشباب يهمهم ان تحقق لهم حياة سعيدة وتعمل على تطوير المحافظة معهم”. وفي ذات السياق، يقول هيثم الشيخ نائب محافظ الدقهلية، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال لقائه مع المحافظين ونوابه فور تعيينهم طالب المحافظين أن يساعدوا النواب في اداء عملهم واوصي النواب الارتقاء بحياة المواطنين والاهتمام بالتعليم والصحة والخدمات، ونحن الشباب ملتزمون بتعليمات الرئيس عبدالفتاح السيسي ونعمل على تنفيذها في الفترة المقبلة. وأضاف الشيخ، أن ما حدث كان انجازا كبيرا جدا في تاريخ الدولة المصرية ولأول مرة نري هذا العدد الكبير من نواب المحافظين من الشباب والمرأة، منوها الى ان اختيار هذا العدد الكبير من الشباب كنواب محافظين نتيجة جهود كبيرة تم الاعداد لها بداية من عام 2016 حينما انطلقت مؤتمرات الشباب في نسختها الاولي ومنحت فرصة كبيرة للشباب وتطورت هذه المؤتمرات لمنتديات شباب العالم ونموذج المحاكاة الذي شارك فيه شباب التنسيقية والبرنامج الرئاسي في المؤتمر السابع. وأستكمل قائلاً: “كان المقصود من هذا النموذج تعليم الشباب كيف تتم صناعة القرار السياسي داخل الدولة المصرية وكنا جالسين مع الرئيس علي مائدة صنع القرار، كما ان تعيين الشباب لهذه المواقع التنفيذية بمثابة تنفيذ لوعود الرئيس السيسي بتمكين الشباب بعد تدريبه وتأهيلة، وتأكيدا على أن مؤتمرات الشباب ليست شكلا ولا ديكورا ويصدر منها مخرجات جيدة وتخريج نواب محافظين من اعضاء التنسيقية وتعيين شباب من البرنامج الرئاسي محافظين ونواب”. وأكدت شيماء عبدالاله، المتحدث الرسمي باسم تنسيقية شباب الاحزاب والسياسيين، أنه لاول مرة تشهد الدولة تعيين نائب محافظ معارض وهو الامر الذي يؤكد اهتمام الدولة بمشاركة المعارضين في المواقع التنفيذية والسياسية بالدولة، طالما ينطلقوا من ارضية وطنية، وتابعت: “التنسيقية تشرف باختيار خمسة من اعضاءها في هذه المواقع التنفيذية”. وأضافت عبدالاله، أن حركة المحافظين الجديدة تساهم فى تمكين الشباب، موضحة أن هذه الحركة الأكبر فى تعيين نواب محافظين من الشباب من بينهم فتيات، منوهة الى ان تمكين الشباب فى حركة المحافظين الجديدة يؤكد أن الدولة تثق فى الشباب بأن يكونوا فى مناصب تنفيذية مهمة بالدولة ويشاركوا في صنع القرار وتعظيم موارد المحافظات وحل مشكلات المواطنين بشكل سياسي. واكدت ان تصعيد شباب الاحزاب في المواقع التنفيذية سيكون دافعا كبيرا للشباب والطلاب للانضمام لهذه الاحزاب لكي يشاركوا في صنع القرار من خلال الاحزاب وتحقيق احلامهم وطموحاتهم، منوهة الى ان الدولة المصرية تحترم الجميع مؤيد ومعارض طالما الجميع علي نفس الارضية الوطنية. وفي ذات السياق، قال عمرو عزت عضو المكتب التنفيذي لشباب حزب التجمع، إن اختيار نواب محافظين من الاحزاب السياسية والتنسيقية يعكس ايمان القيادة السياسية بالشباب وبدورهم في تغيير المجتمع وتطويرة، لافتا الى ان اختيار الشباب سيجعل هناك جيل ثاني وثالث من الشباب المصري في القيادة سيكتسب خبرات عظيمة داخل الجهاز التنفيذي وسيكون اكثر قدرة على تولي مواقع وزارية ومناصب سياسية وتنفيذية مهمة.