*كتب عبدالوهاب خضر: في إجتماعات حدثت في العاصمة اللبنانيةبيروت خلال اليومين الماضيين جرى تأسيس إتحاد عمالي دولي لنقابات أسيا و افريقيا قياداته من مصر ودول عربية وافريقية واسيوية ..جرى تشكيل المجلس التنفيذي للإتحاد كالتالي : السيد / سعود راشد الحجيلان الرئيس من دولة الكويت،والسيد / ناجي الشريف نائب الرئيس الاتحاد العام لعمال ليبيا،والسيد / احمد خميس عبدالله نائب الرئيس من اتحاد نقابات النفط في العراق،والسيد / شعبان خليفة حسان الامين العام /رئيس النقابة العامة للعاملين في القطاع الخاص مصر ،والسيد / مروان فياض من الاتحاد العام للنقل لبنان،والسيد / لغظف سنقاري عضو المجلس التنفيذي – من الفدرالية المورتانيه للطاقة،وسليمان موسى السرياني عضو المجلس التنفيذي من اتحاد النقابات المستقلة بالاردن،والسيد محبوب حسيني عضو المجلس التنفيذي- اتحاد نقابات باكستان الفدرالي،والسيدة / سبأ تيسير حسن من الائتلاف النقابي الفلسطيني ،وتم اختيار محمد حردان ابراهيم رئيس الاتحاد النوعى لمياة الشرب والصرف الصحى ( مصر ) منسق دولى للاتحاد الدولى لنقابات آسيا وأفريقيا ،و فاطمة فؤاد رئيس النقابة العامة للضرائب المصرية ( مصر ) ،سكرتارية المرأة بالاتحاد الدولي للنقابات اسيا و افريقيا.. وصدر عن الاجتماع بيان ختامي جاء فيه :أنه فى اطار التعاون العمالى الافريقي الاسيوى المشترك نعلن عبر هذا البيان عن تأسيس .( الاتحاد الدولى لنقابات اسيا و افريقيا )،الذى يدافع عن مصالح العاملين بالقارتين بصفة خاصة و عمال العالم بصفة عامة و يعتبر نفسه جزء من الحركة العمالية العالمية التى لا تنفصل مصالحها عن مصالح الحركة العمالية فى قارتى اسيا و افريقيا،و يناضل الاتحاد جنبآ الى جانب الاتحادات العمالية المستقلة الاخرى و عموم الحركة العمالية فى قارتى اسيا و افريقيا حتى تتوحد صفوف الطبقة العاملة من اجل مصالح المجتمعات و حقها فى توفير الامن و الحرية و الرفاه الاقتصادى والاجتماعى. وجاء في البيان أن الاتحاد الدولي لنقابات اسيا و افريقيا يرى بأن المشكلة الرئيسية تتركز فى عدم الاهتمام بجميع القضايا المتعلقة بحقوق العمال الأقتصادية و الاجتماعية و العمل مع النقابات العمالية على تعزيز قدراتها لتلعب دور رائد فى الدفاع عن حقوق العاملين عامة مهاجرين كانوا او محليين،وان الاتحاد الدولى لنقابات اسيا و افريقيا يعمل على تعزيز الهياكل النقابية فى القارتين و دعم الهياكل المخصصة للمرأة و الشباب و تسهيل التعاون بالمنطقة بين النقابات و تصميم خطط استراتيجية و اقتراحات حول مواضيع اقتصادية و اجتماعية مثل الحماية الاجتماعية و الهجرة و القطاع غير الرسمى و المسائل البيئية و المناخية و العمل على تطوير وسائل التعلم الاليكترونى لتعزيز المكاسب فيما يخص حقوق العمال و الاستعانة فى ذلك بالنقابات الاقليمية و منظمات المجتمع المدنى و اصحاب القرار القادرين على التأثير فى الموضوعات الهامة و النخب العلمية و الفكرية من خلال اليات مثل المؤتمرات و الندوات و ورش العمل و المنشورات و الزيارات الميدانية و اجراءات تعزيز الحوار. وقال البيان ان الاتحاد الدولى لنقابات اسيا و افريقيا يرى ان توفير العمل اللائق للجميع و بصفة خاصة النساء و الشباب هو هدف محورى من خلال الحرية النقابية و الأقرار الفعلى بالحق فى المفاوضة الجماعية و القضاء على جميع اشكال العمل الجبرى و الألزامى و القضاء الفعال على عمل الأطفال و القضاء على التمييز فى الأستخدام و المهنة. وقال البيان :”إن الاتحاد الدولى لنقابات اسيا و افريقيا يهدف الى العمل على جعل العمالة تحتل صميم السياسات الأقتصادية و استحداث شراكات مع كافة الدول و الهيئات الأقتصادية الفاعلة الوطنية و متعددة الجنسيات و بصفة خاصة حقوق العاملين فى سلاسل التوريد واكد البيان ان الاتحاد الدولى لنقابات اسيا و افريقيا يكافح من اجل العمل على تحقيق التقارب الفعال بين السياسات الوطنية و الدولية للوصول الى عولمة عادلة و منصفة بغية المضى قدمآ نحو المزيد من الأحترام لكرامة الأنسان و الأزدهار العالمى من اجل تلبية احتياجات الشعوب و الأسر و المجتمعات المحلية فى قارتى اسيا و افريقيا والمساعدة على تعزيز و تحقيق التقدم فى مجال العدالة الأجتماعية من اجل تحقيق العمالة الكاملة و لضمان التنمية المستدامة واضاف البيان ان الاتحاد الدولى لنقابات اسيا و افريقيا يضع نصب عينيه رعاية مصالح الأعضاء الأقتصادية و الأجتماعية ضد تسلط رأس المال و السلطة السياسية عن طريق التنسيق بين النقابات الأعضاء و معاونتها فى تحقيق اهدافها و وضع و تنفيذ خطط للعمل على رفع الكفاءة الانتاجية و المستوى الثقافى و الاجتماعى للاعضاء الى جانب مساعدة النقابات الأعضاء فيما تبذله من جهود لتنفيذ اهدافها الأقليمية و حماية العمال عن طريق تحسين شروط و ظروف العمل و حماية العاملين من العلل و الأمراض و الأصابات الناجمة عن عملهم و حماية الأطفال و الأحداث و النساء و كفالة معاش للشيخوخة و العجز و حماية مصالح العاملين المستخدمين فى بلدان غير بلادهم و تأكيد مبدأ الأجر المتساوى عن العمل المتساوى و تنظيم التعليم التقنى و المهنى وجاء في البيان ان الاتحاد الدولى لنقابات اسيا و افريقيا يؤكد على رعاية مصالح الأعضاء فى النقابات المنضمة لعضويته و العمل على رفع مستواهم المهنى و الثقافى و المعيشى بشتى الوسائل خاصة منهم الذين يتواجدون فى الدول المتضررة من الصراعات او التى لا تسمح بالعمل النقابى و العمل علي تحقيق التضامن بين النقابات الأعضاء و مدها بالمعونة المادية(طبقآ لتشريعات دولها) و المعنوية و الدفاع عنها ضد اى اعتداء يقع عليها من اى مصدر كان و بأية وسيلة كانت و يقوم بتمثيل النقابات الأعضاء بالمفاوضات الجماعية مع اى طرف كان و عند ابرام العقود المشتركة بالنيابة عنها بعد موافقة خطية من النقابة واشار البيان الى ان الاتحاد الدولى لنقابات اسيا و افريقيا يستهدف العمل على تطوير التشريعات العمالية الخاصة بالقطاع الخاص و ارساء قواعد متطورة لعلاقات العمل لجميع العاملين وفق دراسات و احصائيات و بحوث علمية بما يضمن العدالة فى العلاقات الصناعية و تعزيز حقوق العمال و مكاسبهم و مواجهة الاثار و الظواهر السلبية للاقتصاد غير المنظم و قضايا العمالة المنزلية المهاجرة و تأثير المؤسسات المالية الدولية على السياسات الاقتصادية لدول القارتين و السعى الى استصدار التشريعات الأجتماعية و الأقتصادية اللتى تساهم فى تحسين الأوضاع المعيشية للعاملين فى قارات اسيا و افريقيا و تحقق العدالة فى نظم العمل و التأمينات الأجتماعية بما يتلائم و اوضاع العاملين من اجل تعزيز ارضيات الحماية الاجتماعية فى المنطقة وقال البيان ان الاتحاد الدولى لنقابات اسيا و افريقيا يناشد مساندة منظمات اصحاب الاعمال فى العالم لمساعدته من اجل تدريب و تأهيل العمالة بالقارتين لتكوين عمالة فنية ماهرة يحتاجها سوق العمل بالقارتين كضرورة لاستيعاب ثورة المعلومات و الطفرة الهائلة اللتى يشهدها العالم فى الابتكارات و تطبيقات التكنولوجيا البازغة،وان الاتحاد الدولى لنقابات اسيا و افريقيا يناشد الحركة العمالية فى العالم على تقديم كل اشكال الدعم و المساندة له و للطبقة العاملة فى قارتي اسيا و افريقيا من اجل الدفاع عن الحريات النقابية و العمل بكل الوسائل المناسبة لتدعيم الحركة النقاب.