رغم انطلاق موسوم التخفيضات السنوى "الأوكازيون الصيفى"، الذى بدأ منذ يوم الجمعة الماضى ولمدة شهر، بدلا من موعده السنوي فى نهاية أغسطس، ورغم التخفيضات التى تشهدها محلات بيع الملابس الجاهزة ومحلات الاحذية والتى تصل الى ما بين 20 و50% الا ان الزحام امام المحلات اغلبه للفرجة، وذلك مع اقتراب عيد الاضحى الذى يعتبره عددا كبيرا من التجار واصحاب المصانع فرصة جيدة لتصريف بضائعهم. "لا بيع ولا شراء"، هذا هو حال اغلب محلات وسط البلد،حيث اشتكى عدد من اصحاب المحال من ضعف الاقبال منذ بداية الموسم، واكد اغلبهم انهم لم يستطيعوا تصريف بضائعهم ولم يسددوا اثمان البضائع الى اصحاب المصانع حتى الان نظرا لعدم قدرتهم على تصريف البضائع،واشاروا الى ان موسم رمضان الناس عجزت عن شراء ملابس جديدة للعيد نظرا لارتفاع الاسعار ومصاريف الدروس الخصوصية ومصاريف الشهر الكريم، فبعض المحلات لم تبع طوال الموسم سوى عدد محدود لا يتجاوز 300او 400 قطعة. واتجه بعض اصحاب المحال الى سياسة حرق البضائع اى بيعها بسعر جملتها،واصبح الكثير منهم مهددا بالافلاس نتيجة توقف البيع واضطر بعضهم الى تخفيض العمالة بالمحلات وارجع البعض ضعف الاقبال الى ان موسم الصيف هذا العام يتزامن مع المصايف ودخول عيد الاضحى والاستعداد لبدء العام الدراسى وهذه المواسم تستقطع ميزانية الاسرة بالكامل. واكد "وليد ابراهيم " صاحب محل ملابس اطفال بحلوان، ان الحال فى المولات لا يختلف كثيرا عن حال محلات وسط البلد،فنحن نعانى من وقف الحال منذ شهرين،لم نبع قطعة واحدة وكان لدينا امل ان يحدث انتعاش فى السوق مع بداية الاوكازيون خاصة وان هناك محلات تعرض كل البضاعة فى الاوكازيون لجمع سيولة مما يعرضهم للخسارة،واشار الى ان التخفيضات هذا العام تتراوح من 10% الى 50%،ورغم ذلك الناس غير قادرة على الشراء لان الاسعار لاتزال مرتفعة حتى بعد التخفيضات لان القطعة المعروضة جملتها غالية،ويقوم البعض ببيع بواقى العام الماضى بخصومات تصل الى 50%. بينما رأي بعض المواطنين أن الأوكازيون وهمي وأصحاب المحال يضعون أسعارا وهمية،فالمحلات تضع خصما وهميا على البترينة،وتضع لافتات تشير الى ان نسبة الخصم تصل الى 50% بينما فى الداخل لاتزيد عن 10%، فمثلا الترنج الاطفالى يتراوح سعره بعد الخصم من 200 إلى 250 جنيها،وسعر الطقم البناتى بعد الخصم يصل الى 500 و600 جنيه،كما ارتفعت اسعار الاحذية بشكل جنونى فهناك احذية يصل سعرها الى 500و600 جنيه.ومن جانبه اكد "يحيي الزنانيري"، نائب رئيس شعبة الملابس الجاهزة بغرفة القاهرة التجارية أن الاوكازيون الصيفى بدأ مبكرا هذا العام قبل موعده بشهر كامل، بسبب حالة الركود والكساد فى الأسواق. ويرى الزنانيري، أن "السوق يعاني حالة شديدة من الركود قد تصل حد الكساد، نتيجة ضعف القدرة الشرائية لدى المواطنين وزيادة الأسعار، مما جعلهم يعيدون ترتيب أولوياتهم، والتفكير قبل اتخاذ قرار الشراء". وأوضح "زنانيرى"، أن غرفة القاهرة تقدمت بطلب إلى وزير التموين لتقديم موعد الأوكازيون لتحريك السوق، والاستفادة من موسم عيد الأضحى لتشجيع المواطنين، مشيرًا الى أن أكثر من 90% من المحلات ستشارك فى الأوكازيون هذا العام بنسب تخفيضات تتراوح بين 20 و60%. اتجهت بعض الاسر الحريصة على شراء ملابس جديدة لابنائها الى الاسواق الشعبية فى العتبة والموسكى والزيتون وحلوان، نظرا لرخص الاسعارهناك قليلا،كما أن كثيرا من المواطنين لجأوا للشراء من الباعة الجائلين الذين يعرضون نفس الملابس التى تتواجد بالمحلات ولكن باسعار أقل وخامات رديئة،فالزبون لا يهمه الجودة بقدر ما يهمه الاسعار الرخيصة. وتؤكد "سميرة أحمد" موظفة أن الملابس لم تعد من أولويات المواطن مع زيادة الأعباء المادية عليه فهى اخر حاجة يفكر فيها، مؤكدة ان العيد الكبير عيد لحمة ولذلك الكل بيفكر فى شراء اللحوم والاضاحى،كما ان الشغل الشاغل لاغلب الاسر هو تدبير مصاريف لشراء مستلزمات المدارس. البواقى والفضل ومن ناحية اخرى، اتجهت بعض الاسر الى سوق غزة بشارع بور سعيد لشراء ما يحتاجون اليه باسعار معقولة خاصة انه سوق متكامل ومعروف منذ سنوات فتقول "عتاب منعم"ممرضة :انها جاءت من مسطرد لشراء لبس العيد لبنتها،فاشترت بلوزة وبنطلون جينز بسعر 300 جنيه،وتقول أن الاسعار فى السوق معقولة وممكن الفصال مع البائع،وهناك بعض محدودى الدخل الذين تفوق اسعار الملابس والاحذية بالاسواق الشعبية امكاناتهم لذلك اتجهوا الى وكالة البلح ومحلات بواقى التصدير،ولذلك يشهد سوق بيع الملابس بالوكالة هذه الايام رواجا وانتعاشا،والاقبال يكون على الملابس المصنعة محليا ثم ظهر بها بعض العيوب وملابس الفرز الثانى التى تقوم المصانع ببيعها لتجار الوكالة باسعار مخفضة..فالقطعة الواحدة بالوكالة تباع بسعر يتراوح ما بين 30و50 جنيها، والبنطلونات تباع باسعار تبدأ من 35 جنيها الى 100 جنيه،اما محلات بواقى التصدير فالاسعارفيها تتراوح بين 120و200 للقطعة الواحدة.