وزير الصحة: العزوف عن مهنة الطب عالميا.. وهجرة الأطباء ليست في مصر فقط    محمود محيي الدين: الأوضاع غاية في التعاسة وزيادة تنافسية البلاد النامية هي الحل    ارتفاع جديد.. أسعار الحديد والأسمنت اليوم الثلاثاء 21 مايو 2024 بالمصانع والأسواق    الطيران المسيّر الإسرائيلي يستهدف دراجة نارية في قضاء صور جنوب لبنان    بايدن: ما يحدث في غزة ليس إبادة جماعية    فرنسا: ندعم المحكمة الجنائية الدولية واستقلالها ومكافحة الإفلات من العقاب    «بلاش انت».. مدحت شلبي يسخر من موديست بسبب علي معلول    هل يرحل زيزو عن الزمالك بعد التتويج بالكونفدرالية؟ حسين لبيب يجيب    «بيتهان وهو بيبطل».. تعليق ناري من نجم الزمالك السابق على انتقادات الجماهير ل شيكابالا    منافسة أوبن أيه آي وجوجل في مجال الذكاء الاصطناعي    اعرف موعد نتيجة الشهادة الإعدادية 2024 محافظة المنيا    أحمد حلمي يغازل منى زكي برومانسية طريفة.. ماذا فعل؟    «في حاجة مش صح».. يوسف الحسيني يعلق على تنبؤات ليلى عبداللطيف (فيديو)    وزير الصحة: القطاع الخاص قادر على إدارة المنشآت الصحية بشكل اكثر كفاءة    الأنبا إرميا يرد على «تكوين»: نرفض إنكار السنة المشرفة    دونجا: سعيد باللقب الأول لي مع الزمالك.. وأتمنى تتويج الأهلي بدوري الأبطال    وزيرة التعاون الدولي تُشارك في فعاليات المؤتمر الإقليمي للطاقة من أجل المرأة    مندوب مصر بالأمم المتحدة: العملية العسكرية في رفح الفلسطينية مرفوضة    سائق توك توك ينهي حياة صاحب شركة بسبب حادث تصادم في الهرم    واشنطن: نرفض مساواة المحكمة الجنائية الدولية بين إسرائيل وحماس    خط ملاحى جديد بين ميناء الإسكندرية وإيطاليا.. تفاصيل    مبدعات تحت القصف.. مهرجان إيزيس: إلقاء الضوء حول تأثير الحروب على النساء من خلال الفن    مصطفى أبوزيد: احتياطات مصر النقدية وصلت إلى أكثر 45 مليار دولار فى 2018    7 مسلسلات وفيلم حصيلة أعمال سمير غانم مع ابنتيه دنيا وايمي    الخميس آخر يوم فى الموجة شديدة الحرارة.. الأرصاد تبشر المواطنين    «سلومة» يعقد اجتماعًا مع مسئولي الملاعب لسرعة الانتهاء من أعمال الصيانة    اتحاد منتجي الدواجن: السوق محكمة والسعر يحدده العرض والطلب    التصريح بدفن جثمان طفل صدمته سيارة نقل بكرداسة    الاحتلال يعتقل الأسيرة المحررة "ياسمين تيسير" من قرية الجلمة شمال جنين    وكيل "صحة مطروح" يزور وحدة فوكة ويحيل المتغيبين للتحقيق    إصابة شخصين في حريق شب بمزرعة بالفيوم    «الداخلية»: ضبط متهم بإدارة كيان تعليمي وهمي بقصد النصب على المواطنين في الإسكندرية    ميدو: غيرت مستقبل حسام غالي من آرسنال ل توتنهام    وزير الرياضة يهنئ منتخب مصر بتأهله إلي دور الثمانية بالبطولة الأفريقية للساق الواحدة    طبيب الزمالك: إصابة أحمد حمدي بالرباط الصليبي؟ أمر وارد    الدوري الإيطالي.. حفل أهداف في تعادل بولونيا ويوفنتوس    "رياضة النواب" تطالب بحل إشكالية عدم إشهار22 نادي شعبي بالإسكندرية    بعد ارتفاعها ل800 جنيها.. أسعار استمارة بطاقة الرقم القومي «عادي ومستعجل» الجديدة    موعد عيد الأضحى 2024 في مصر ورسائل قصيرة للتهنئة عند قدومه    دعاء في جوف الليل: اللهم ابسط علينا من بركتك ورحمتك وجميل رزقك    وزير الصحة: 5600 مولود يوميًا ونحو 4 مواليد كل دقيقة في مصر    بوتين: مجمع الوقود والطاقة الروسي يتطور ويلبي احتياجات البلاد رغم العقوبات    إيران تحدد موعد انتخاب خليفة «رئيسي»    إجازة كبيرة رسمية.. عدد أيام عطلة عيد الأضحى 2024 ووقفة عرفات لموظفين القطاع العام والخاص    كيف أثرت الحرب الروسية الأوكرانية على الاقتصاد العالمي؟.. مصطفى أبوزيد يجيب    أطعمة ومشروبات ينصح بتناولها خلال ارتفاع درجات الحرارة    على باب الوزير    متى تنتهي الموجة الحارة؟ الأرصاد الجوية تُجيب وتكشف حالة الطقس اليوم الثلاثاء    سعر الدولار والريال السعودي مقابل الجنيه والعملات العربية والأجنبية اليوم الثلاثاء 21 مايو 2024    حظك اليوم برج الميزان الثلاثاء 21-5-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    بدون فرن.. طريقة تحضير كيكة الطاسة    تكريم نيللي كريم ومدحت العدل وطه دسوقي من الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية    وزير العدل: رحيل فتحي سرور خسارة فادحة لمصر (فيديو وصور)    مدبولي: الجامعات التكنولوجية تربط الدراسة بالتدريب والتأهيل وفق متطلبات سوق العمل    تأكيداً لانفرادنا.. «الشئون الإسلامية» تقرر إعداد موسوعة مصرية للسنة    الإفتاء توضح حكم سرقة الأفكار والإبداع    «دار الإفتاء» توضح ما يقال من الذكر والدعاء في شدة الحرّ    وكيل وزارة بالأوقاف يكشف فضل صيام التسع الأوائل من ذى الحجة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فى العيد.. الفقراء أيضًا يفرحون.. بواقى التصدير والفرز الثانى والتقسيط..أمل محدودى الدخل
نشر في الأهالي يوم 10 - 06 - 2019


تحقيق: نجوى إبراهيم و منى السيد
أيام ويرحل شهر رمضان الكريم، ويهل علينا العيد بالبهجة.. فيمنح البسطاء فرصة للفرح، وفرحة العيد ارتبطت لدينا بطقوس خاصة اهمها الملابس الجديدة و الكحك والبسكويت، والزيارات العائلية..طقوس تنتظر «تكبيرة صلاة العيد « لتنطلق..وقبلها يعيش التجار أزهى أيامهم، رواج يفتقدونه طوال العام.. ولكن للعيد وجها آخر يفقده بعضا من بهجته فالرواتب قليلة لم تعد تكفى ضرورات الحياة.. والاسعار فى ارتفاع مستمر والضائقة الاقتصادية تضاعف من متاعب الحياة وتقلل فرص إثارة البهجة فى نفوس الصغار، والملابس اسعارها تفوق الامكانيات البسيطة، وبالكاد تستطيع الاسرة شراء أهم الاحتياجات حتى لا تحرم ابناءها من افراح بسيطة.. ففى ظل هذه الظروف يا ترى الناس ها تعمل أيه؟، وكيف سيدبرون أمورهم ؟ وهل يستطيعون التحايل على هذا الزمن الصعب للعيش غير الكريم؟
دخلت أغلب الاسر المصرية فى حسبة برما لتدبير نفقات العيد.. ورغم كل الاعباء التى تلتهم ميزانية الاسر من مصاريف الشهر الكريم والدروس الخصوصية إلا أن الكل حريص على شراء ملابس العيد خاصة للاطفال ولكنهم يبحثون عن الارخص حتى لو كان أردأ..
الاسعار.. نار
- الإعلانات -
فتشير»هالة معتز»موظفة، إلى انها سوف تشترى اللازم قائلة: هاجيب بلوزة للبنت الكبيرة وبنطلون للولد اما ابنى الصغير سوف أشترى له تي شيرت جديد، وعندهم كوتشهات المدارس مش لازم كله جديد كل واحد حاجة علشان الدنيا تمشى فالاسعار نار.
ويقول «هشام ممدوح» تلميذ فى الصف السادس الابتدائى يا خسارة العيد السنة دى من غير ملابس جديدة «بابا قالى اللبس اسعاره غالية واختك فى الثانوية العامة عايزة مصاريف للدروس هانشترى تى شيرت جديد تلبسه على البنطلون بتاع السنة اللى فاتت.
اما مدام «أمل عبد الحميد «ربة منزل فقالت إن ملابس العيد هي فرحة كل الأطفال،ولكن ارتفاع الاسعار خلتنا مش عارفين نعمل إيه؟ متسائلة عن دور الدولة فى الرقابةعلى الأسعار قائلة: «هنجيب منين لبس لثلاثة أطفال كل واحد عايز طقم لا يقل سعره عن 600 جنيه،ده غير اسعار الاحذية.
«عبد الرحمن محمد» موظف لديه اربعة ابناء فى ظل الاسعار المرتفعة قرر شراء ملابس العيد لنصف ابنائه قائلا :مصاريف رمضان وارتفاع اسعار الاكل والشرب جعلتنا غير قادرين على شراء ملابس العيد لكل الاولاد علشان كده قررت أن اشترى لاثنين فقط علشان الميزانية تكفى، هأشترى للاتنين الكبار عشان هيخرجوا مع صحابهم، أما الصغيرين مش فاهمين حاجة ومش هيخرجوا أصلاً فمش هجيب لهم دلوقتى، لما يخلص الموسم والأسعار تهدا شوية هجيبلهم.
وقالت أمل محمود، ربه منزل، أنها منذ ثلاثة أِشهر وهي تعمل على توفير قطع منفصلة من الملابس لأبنائها الثلاثة وذلك على فترات متباعدة، من خلال تدابير بعض النقود كونها لا تمتلك أمولا لتتسوق فى أماكن مختلفة وتشتري الاحتياجات دفعة واحدة، حتى تقوم بتوفير الملابس كاملة قبل بداية العيد، لافتة إلى أن ابناءها جميعهم فى مراحل التعليم المختلفة، والذي من الضرورة أن يشتروا ملابس للعيد مثل باقي اقاربهم وزملائهم، مؤكدة أن الموسم الجاري سوف نستغنى عن شراء الكعك والبسكويت أو صناعته أيضًأ، التي اعتادت على صناعتها كل عام بسبب التكاليف العالية، خاصة أن الاسعار فى تزايد على العام الماضي، وتابعت أمل، إذا أحل فرج الله علينا، من الممكن أن نشتري كيلو واحد فقط من الكعك للأولاد، موضحة أن السلع الموسمية من الممكن أن يستغني عنها المواطن فى حالة ارتفاع أسعارها، خاصة أننا عجزنا عن توفير نفقات أخرى من عيديات وغيره خلال موسم العيد.
وأكدت دعاء حلمي، ربه منزل، أن ارتفاع الأسعار أدى إلى حالة من الأرتباك بين أفراد الأسرة الواحدة، خاصة أنها ارتفعت بنسبة 100% عن العام الماضي، الأمر الذي يحتاج لميزانية منفصلة لشراء ملابس جديدة، وأوضحت أنها حتى الآن لم تقم بشراء لبس العيد لأبنها، ولكنها مضطرة لذلك خاصة أن الأطفال فى المنازل لا يشعرون بفرحة العيد إلا بشراء ملابس جديدة.
بينما أوضحت سلوى محمد، موظفة فى جامعة المنوفية، أنها قامت بشراء طقم العيد لابنتها بتكلفة 1000 جنيهًا.
الدروس الخصوصية.. أهم
اما «عبير عبد الهادى «مدرسة ابتدائى فتقول اكتفيت بشراء كيلو كحعك جاهز علشان خاطر الولاد نفسهم فيه، ولم نفكر انا وزوجى فى شراء ملابس العيد كفايه علينا مصاريف الدروس الخصوصية فأنا عندى ولد فى الصف الاول الثانوى وبنتى فى الثانوية العامة.
واتفق معها «أشرف محمود»مدير مكتب بريد قائلاً: انا عندى بنت فى الثانوية العامة والدروس الخصوصية اسعارها مرتفعة جدا، وهى الاهم دلوقتى من اللبس والكحك.
الاسواق الشعبية
اتجهت بعض الاسر الحريصة على شراء ملابس العيد لابنائها الى الاسواق الشعبية فى العتبة والموسكى والزيتون وحلوان نظرا لرخص الاسعارهناك قليلا حيث أكد بعض اصحاب المحلات بتلك الاسواق أن سبب ضعف الاقبال على الشراء هذا العام هو تزامن عيد الفطر مع موسم الامتحانات،والازمة التى يمر بها الناس،ومصاريف رمضان، كل هذا جعل الناس تعزف عن الشراء، كما أن كثيرا من المواطنين لجأوا للشراء من الباعة الجائلين الذين يعرضون نفس الملابس التى تتواجد بالمحلات ولكن باسعار أقل وخامات رديئة، فالزبون لا يهمه الجودة بقدر ما يهمه الاسعار الرخيصة.
جشع التجار
«أحمد متولى» عامل ارزقى يقول لدي 3 أطفال من الصعب جدًا شراء ملابس العيد لهم فى الوقت الحالي بسبب ارتفاع الأسعار بالإضافة إلى مصاريف شهر رمضان، خاصة أن الطقم الواحد للطفل لا يقل عن400جنيهًا.
وأضاف متولي، أن الموظفين والناس اللى عندها دخل ثابت بتشتكى من ارتفاع الاسعار، فنعمل ايه احنا اللى عايشين على باب الله،مفيش قدمنا الا الموسكى والعتبة بنطلون وقميص لكل عيل وربنا يفرجها باذن الله. وفى نفس السياق يقول «ابراهيم الديساوى» –صاحب مكتبة-أن الأسعار فى زيادة مستمرة ولا بد أن يكون هناك حل فى ظل ارتفاع جميع اسعار السلع، وأوضح أنه مجبرعلي الشراء ملابس العيد لأن اطفاله صغار ولا يستطيع حرمانهم من فرحة العيد وتابع يجب أن يكون هناك معارض تنظمها الدولة تبيع فيها الملابس باسعار مخفضة خاصة أن البائعين والتجار يستغلون المواطنين ويرفعون الأسعار خاصة فى المواسم والاعياد
بينما تصف» سعاد أشرف» ربه منزل، ارتفاع أسعار الملابس «بالكارثة» مؤكدة أن أسعار الطقم الواحد يتراوح ما بين 1000 و 1200 جنيه، الأمر الذي يضطرهم لتوفير ما بين 5 إلى 6 الاف جنيه للملابس فقط، وهذه الأموال ليست من السهل توفيرها فى الوقت الراهن، غير الاحتياجات الأخرى، وأشارت إلى أن هناك محالاً تجارية فى أماكن مختلفة، استغلت احتياج المواطنين لشراء ملابس لأولادهم وقاموا برفع الأسعار بنسبة كبيرة، وللاسف الناس مضطرة تشترى، مشيرة إلى أنها تحرص كل عام عمل الكعك والبسكويت، مع عائلتها ولكن هذا العام سوف تكتفى بتوفير ملابس الاولاد.
وأضافت، أن أسعار الحلويات ارتفعت بشكل عام مع ارتفاع أسعار السمن والسكر والزيوت، والألبان ولابد من حلول بديلة، وضخ كميات كبيرة من هذه السلع فى المجمعات والشوادر والمنافذ التابعة لوزارة التموين بأسعار مخفضة لنتمكن من شرائها.
حال التجار
واشتكى عدد كبير من اصحاب محلات الملابس من ضعف حركة البيع والشراء فيقول الحاج «عزت محمود» أحد التجار بسوق العتبة» نظرا للركود فى حركة البيع هذا العام قمت بتغير نشاط المحل من حريمى ورجالى الى ملابس الاطفال لان الاقبال هذه الايام لايكون الا على شراء ملابس الاطفال.
ويؤكد «وليد ابراهيم – مدير احد محلات بيع ملابس الاطفال فى حلوان أن الزبائن خاصمت شراء الاطقم الكاملة لان سعرها غالى فالطقم البناتى يتراوح بين 700و800 جنيه وهناك طقم يصل الى 1000 جنيه، والاولادى يبدأ من450و550 حسب المقاس، والكل يأتى يسأل عن الاسعار ويمشى وبعض الاسر تكتفى بشراء بنطلون جينز وتيشرت بسعر 300 او 400 جنيه.
واكد أن الركود الذى نشهده يجعلنا غير قادرين على سداد فواتير المصانع التى نأخذ منها البضائع، كما أن اصحابها يرفضون استلام المرتجعات من البضائع، ورغم أن هذا الموسم ينتظره أى تاجر الا أن معظم اصحاب المحلات عاجزون عن دفع أجورالعاملين.
وحول اسباب ارتفاع اسعار ملابس العيد يقول «محمد منصور» صاحب أحد المحلات بحلوان ان السعر غالى على التاجر والزبون، فاحنا بنشترى البضائع باسعار غالية جملة ولازم نضع هامش الربح مناسب علشان إيجار المحل وفاتورة الكهرباء واجور العمال، مشيرا الى أن موسم الشتاء كان صعب جدا، وهذا الموسم مش جايب همه علشان كده هاقوم بتصفية المحل بعد العيد نظرًا لتراكم الايجار على منذ 3 اشهر والشهر الواحد ب 10 آلاف جنيه.
واشار الى أن الملابس لم تعد من أولويات المواطن مع زيادة الأعباء المادية عليه فهى اخر حاجة يفكر فيها، بسبب الارتفاع الكبير فى الأسعار، حيث ارتفعت الأسعار بنسبة 25% بالمقارنة بالعام الماضي، وبنسبة تتراوح بين 100 و120% بالمقارنة بفترة ما قبل التعويم.
البواقى والفضل
ومن ناحية أخرى، اتجهت بعض الاسر الى سوق غزة بشارع بور سعيد لشراء ما يحتاجون اليه باسعار معقولة خاصة انه سوق متكامل ومعروف منذ سنوات فتقول «عتاب عبد المنعم»ممرضة: انها جاءت من مسطرد لشراء لبس العيد لبنتها، فاشترت بلوزة وبنطلون جينز بسعر 300 جنيه، وتقول إن الاسعار فى السوق معقولة وممكن الفصال مع البائع، اما اسعار الاحذية فهى مشكلة اخرى تواجهها اغلب الاسر حيث يتراوح سعر الكوتشى البناتى مابين 300و400 جنيه وكذلك الكوتشى الاولادى.
وهناك بعض من محدودى الدخل الذين تفوق اسعار الملابس والاحذية بالاسواق الشعبية إمكاناتهم لذلك اتجهوا الى وكالة البلح ومحلات بواقى التصدير، ولذلك يشهد سوق بيع الملابس بالوكالة هذه الايام رواجا وانتعاشا، والاقبال يكون على الملابس المصنعة محليا ثم ظهر بها بعض العيوب وملابس الفرز الثانى التى تقوم المصانع ببيعها لتجار الوكالة باسعار مخفضة.. فالقطعة الواحدة بالوكالة تباع بسعر يتراوح ما بين 30و50 جنيها، والبنطلونات تباع باسعار تبدأ من 35 جنيهًا الى 100 جنيه، اما محلات بواقى التصدير فالاسعار تتراوح بين 120و200 للقطعة الواحدة.
التقسيط
بعض ربات البيوت اتجهن الى شراء ملابس لابنائها بالتقسيط على 3 شهر هذا ما اكدته لنا «ولاء عباس» فهى ام لولد وبنت، واوضحت انها تقيم فى حى الوايلى وهناك بعض المحلات الصغيرة تبيع الملابس بالقسط وتشترى منها العبايات الحريمى وملابس البيت وملابس الاطفال بالتقسيط وتكمل: اشتريت طقمين خروج وبيجامتين بسعر 1700 جنيه ودفعت 500 وال1200 قسط على 3 شهور كل شهر 400 جنيه.
اما محلات المناطق الراقية فى وسط البلد وقصر النيل ومدينة نصر والمولات، فرغم أن لها زبونها الا أن الزحام امامها خادع وأغلبه للفرجة ايضا نظرا لان اسعارها خيالية هذا ما اكدته «هدير احمد» بائعة بمحل اطفال بشارع قصر النيل قائلة :أن الازدحام فى وسط البلد بعد الافطار للفسحة وليس للشراء، مشيرة الى أن حركة البيع بدأت تنتعش قليلا لقرب قدوم العيد كما أن المحلات هنا لها زبونها نظرا لموديلاتها الراقية.
البركة فى القديم
اما الذين امتنعوا عن شراء ملابس جديدة لابنائهم فكان الحل امامهم هو اعادة استخدام الهدوم القديمة ومحاولة اصلاحها.هذا ما اكده الحاج «ابو محمد «صاحب محل رفا بحى الظاهر،مشيرا الى ان هذه الايام تشهد رواجا، فأى زبون عنده قميص او بلوزة او بنطلون دايب أو تعرض للتلف يأتى لاصلاحه بدلا من شراء جديد.
اكد عم محمود، ترزى، أن اغلب الناس فى هذه الايام يتجهون الى تأييف الملابس القديمة واعادة اصلاحها، او تغيير الموديل وكله من قلة الفلوس، ويقول كانت عندى زبونة عايزة تأييف بلوزات بتعتها لابنتها فأخذت مقاسات البنت وهاشتغل فى البلوزات واصغرهم على مقاسها،فالكل شغال دلوقتى على تظبيط الملابس المستعملة.
اسعار الكعك.. نار
ومثلما حاول المواطنون التحايل على الاسعار المرتفعة لشراء ملابس العيد لابنائهم قاموا ايضا بشراء كعك العيد ولكن بكميات قليلة جدا، واتجهت بعض ربات البيوت لعمل الكعك فى المنزل بدلا من شراء الجاهز بسبب ارتفاع أسعاره بشكل مبالغ فيه هذا العام، حيث اعلنت شعبة الحلويات بغرفة القاهرة التجارية، أن أسعار الكعك هذا العام شهدت ارتفاعا عن العام الماضي بنسبة تتراوح ما بين 15% إلى 20%، وأرجع التجار زيادة الأسعار إلى ارتفاع أسعار السكر والدقيق ومستلزمات الإنتاج.
ومن جانبها تقول «سميرة سمير»موظفة أفضل شراء الكعك الجاهز لأن الأسعار نار وكل حاجة غالية من سمن وزبدة وسكر وتضيف: انا هأشترى 2 كيلو من أجل الأولاد لأن ظروفى لا تسمح بشراء كمية كبيرة أو العمل فى المنزل عكس زمان وأنا صغيرة وقبل زواجى كان العيد له فرحة كبيرة وكنا ننتظره من العام للعام لكى نقوم بعمل الكحك أما الآن أصبح عبئا علينا.
وتشير «الحاجة حياة»ربة منزل، إلى أن أسعار الكعك والبسكويت هذا العام ارتفعت بشكل جنونى مقابل أسعار العام الماضى، مؤكدة أنها لا تستطيع أن تعمل الكعك بمنزلها لانها سيدة كبيرة ولكنها سوف تكتفى بشراء كيلو واحد كحك وكيلو بسكويت.
بينما تقول «وفاء محسن»ربه منزل، أفضل عمل كعك العيد بنفسى، فهو اوفر كتير من الجاهز، وبعمل كحك وبسكويت وبيتى فور وغريبة وكل اللى نفسنا فيه بس بستعمل السمن النباتى لان السمن البلدى غالية، وأضافت، أنا متعودة على كده منذ سنوات وبعمل من كل صنف كيلو واحد.
فيما اوضحت بعض السيدات انهن يفضلن شراء المقادير التى يطلبها صاحب الفرن ويقوم هو بعمل الكعك فى الفرن الذى يعمل به مقابل مبلغ متفق عليه على كل كيلو.
ويخشى بعض اصحاب الافران ومحال الحلويات من تأثير ارتفاع أسعار ملابس العيد والأحذية على مبيعات الكعك والبسكويت مؤكدين أن الاقبال على الكعك يكون فى الايام الاخيرة من رمضان، او خلال ايام العيد، بعد انتهاء الناس من شراء الملابس والأحذية لابنائهم، اما عن اسعار الكحك الجاهز فوصل سعر الكيلو السادة الى 110 جنيهات ويباع فى بعض الاماكن الشعبية بسعر يتراوح بين 75و85 جنيها، اما الكعك بالمكسرات فيتراوح سعره بين 140و170 جنيها للكيلو، والبسكويت يتراوح سعره بين 80 و110 جنيهات. وفى السياق ذاته قال أحد أصحاب المخابز بحلوان، سعيد رفعت، إن قبال المواطنين على شراء الكحك والبسكويت هذا العام ضعيف جداً، على الرغم من تعدد أنواعه وأشكاله، بسبب إرتفاع الأسعار، مؤكدًا أن جميع المخابز مضطره لرفع الأسعار خاصة فى ظل الزيادة غير المسبوق فى أسعار الغاز والسولار إلى جانب زيادة أسعار السكر والدقيق والمكسرات المستخدمة فى صناعة الحلوى والبسكوت والعيش الفينو.
وأضاف رفعت، أن ان ارتفاع الاسعار جعل عدد كبير من الزبائن يسألون عن الاسعار فقط ويمتنعون عن الشراء،وهناك من ينتظر لاخر ايام رمضان لشراء كميات قليلة لا تزيد عن كيلو او اثنين.
ومن ناحية اخرى هناك بعض الاسر تمتنع عن شراء الكعك والبسكويت لابنائها خلال الموسم وتنتظر بعد انتهاء ايام العيد حيث تقوم بعض المحال والافران بتخفيض سعره الى النصف للتخلص من الكميات الموجودة لديهم..هذا هو حال المصريين بعد ثبات اجورهم وارتفاع الاسعار بشكل مبالغ فيه فلم يعد لديهم سوى التحايل على قسوة الظروف واللجوء الى حلول غير كريمة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.