بدأت أمس فعاليات الدورة الأولى من المهرجان الثقافى والفنى لمنظمة التعاون الإسلامى، والذى يحمل شعار امة واحدة وثقافات متعددة «فلسطين فى القلب».. ويستمر المهرجان حتى التاسع من فبراير الجارى. وتحل عليه دولة تنزانيا كضيف شرف، وتنظمه وزارة الثقافة بالتعاون مع وزارات الخارجية، الشباب والرياضة، السياحة، الاثار وحضره الكتورة هبة يوسف رئيس قطاع العلاقات الثقافية الخارجية، السفير ماجد نافع نائب مساعد وزير الخارجية للعلاقات الثقافية، السفير هشام يوسف الامين العام المساعد للمنظمة، محمد منير المتحدث الاعلامى لوزارة الثقافة والفنان هشام عطوة نائب رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة ومخرج حفل الافتتاح. الموروثات الفلكلورية يهدف المهرجان، الى التاكيد على القيم النبيلة للاسلام والتى تدعو إلى التسامح ونبذ العنف والتطرف والإرهاب، كما يسعى الى تعزيز العلاقات بين الدول الاعضاء والتقريب بين شعوبها مع المجتمعات المسلمة فى الدول غير الأعضاء كما أن الفعاليات تعد فرصة للتواصل بين ابناء العالم الإسلامى فى الفكر والفن وتلقى الضوء على الموروثات الفلكلورية للمشاركين من خلال الأنشطة المتنوعة المدرجة بالبرنامج. أمسيات شعرية أوضحت رئيس قطاع العلاقات الثقافية الخارجية، أن الفعاليات التى تشمل مجموعة من الانشطة الثقافية والفنية ل18 دولة هى «مصر- فلسطين- اذربيجان- باكستان- الجزائر- غينيا- السنغال- موزمبيق- السعودية- الامارات- اليمن- الكويت- جزر القمر- بوركينا فاسو- موريتانيا- بنجلادش – المغرب – اندونيسيا » وتتنوع ما بين عروض فنية وأمسيات شعرية وندوات ثقافية ومعرض للفنون التشكيلية والمأكولات والملابس والحرف التراثية والتقليدية، الى جانب جولات سياحية، وماراثون رياضى بالاضافة الى مسرح الطفل وذوى القدرات الخاصة الذى يقدم عروضاً متميزة. وقال نائب مساعد وزير الخارجية، إن استضافة مصر لهذه الدورة يمثل نقلة نوعية فى التفاعل بين دول المنظمة الاعضاء تعمل على تغيير الصورة النمطية للمنظمة كما اشاد بتكاتف مؤسسات وهيئات الدولة لانجاح الفعاليات. الثقافة والفنون كما أكد الامين العام المساعد للمنظمة، ان المهرجان يعد مبادرة اطلقها الدكتور يوسف بن احمد العثيمين امين عام المنظمة، حيث رحبت مصر باستضافة الدورة الاولى لاعطاء الامل للشباب باعتبارهم الغالبية العظمى فى الامة الاسلامية، مشيداً باستضافة مصر لها، واشار الى ان الفعاليات تسعى الى ايجاد تواصل بين شعوب الدول الاعضاء من خلال الثقافة والفنون وقال ان المنظمة تتلقى طلبات المشاركة من الدول الاعضاء حتى الان. الفنون الشعبية من جانبه قال نائب رئيس هيئة قصور الثقافة، إن حفل الافتتاح الذى تم أمس على المسرح الكبير يعبر عن التنوع الثقافى لدول المنظمة، ويقام بمشاركة فرق الفنون الشعبية والتراثية المصرية اضافة الى احدى الفرق الفنية الفلسطينية، واشار الى تعدد العروض الفنية وانتقالها فى مختلف الاماكن الاثرية بالقاهرة. يذكر ان منظمة التعاون الإسلامى عضو دائم بالامم المتحدة وتعد ثانى أكبر منظمة حكومية دولية بعدها حيث تضم فى عضويتها سبعاً وخمسين دولة تنتمى الى أربعة قارات وتمثل الصوت الجماعى للعالم الإسلامى كما تسعى لحماية مصالحه والتعبير عنها دعماً للسلم وتعزيزاً للعلاقات بين مختلف شعوب العالم، وقد تأسست بقرار صادر عن القمة التاريخية التى عُقدت فى الرباط بالمملكة المغربية فى 25 سبتمبر 1969 ردًا على جريمة إحراق المسجد الأقصى، بعدها عقد عام 1970 أول مؤتمر إسلامى لوزراء الخارجية فى جدة بالمملكة العربية السعودية، وقرر إنشاء أمانة عامة يكون مقرها جدة ويرأسها أمين عام للمنظمة ويعتبر الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين الأمين العام الحادى عشر للمنظمة حيث تولى هذا المنصب فى نوفمبر 2016، وفى عام 1972 تم اعتماد الميثاق فى الدورة الثالثة للمؤتمر الإسلامى لوزراء الخارجية محدداً الاهداف والمبادئ والغايات الأساسية المتمثلة فى تعزيز التضامن والتعاون بين الدول الأعضاء اللذين ارتفع عددهم خلال ما يزيد عن أربعة عقود بعد إنشاء المنظمة من ثلاثين دولة الى سبعاً وخمسين دولة وتم تعديل الميثاق لاحقًا لمواكبة التطورات العالمية فكان اعتماده الحالى فى القمة الإسلامية الحادية عشرة التى عُقدت فى دكار عاصمة السنغال عام 2008 ليكون الميثاق الجديد عماد العمل الإسلامى المستقبلى، بما يتوافق مع متطلبات القرن الحادى والعشرين ويتمثل فى مناصرة القضايا التى تهم ما يزيد على مليار ونصف المليار مسلم فى مختلف أنحاء العالم الارتباط بعلاقات تشاور وتعاون مع الأممالمتحدة وغيرها من المنظمات الحكومية الدولية بهدف حماية المصالح الحيوية للمسلمين، العمل على تسوية النزاعات والصراعات التى تكون الدول الأعضاء طرفًا فيها، كما اتخذت خطوات عديدة للدفاع عن القيم الحقيقية للإسلام وتصحيح المفاهيم والتصورات الخاطئة.