افتتح الدكتور ممدوح الدماطي وزير الآثار يرافقه الدكتور أسامة حمدي محافظ كفرالشيخ . مسجدي أبو عيسي والسادة السباع بمدينة فوه بمحافظة كفر الشيخ. وذلك بعد انتهاء وزارة الآثار من أعمال ترميمهما بالتعاون بين قطاعي الآثار الإسلامية والقبطية والمشروعات بالوزارة وذلك بحضور المهندس مجدي عطالله السكرتير العام المساعد والمهندس محمد ابو غنيمة رئيس مركز ومدينة فوه . والدكتور محمد عبد اللطيف رئيس قطاع الاثار الاسلامية والقبطية بوزارة الاثار والمهندس وعدالله ابو العلا رئيس قطاع المشروعات بالهيئة العامة للاثار. وأكد الدكتور ممدوح الدماطي وزير الآثار أن افتتاح هذين المسجدين يعد خطوة هامة نحو استعادة مدينة فوة مكانتها كثالث أكبر المدن المصرية في احتوائها علي أكبر عدد من الآثار الإسلامية في مصر بعد مدينتي القاهرة ورشيد ورابع مدينة من حيث الآثار الاسلامية علي المستوي العالمي. مشيراً إلي أن افتتاح هذين المسجدين يأتي في إطار خطة الوزارة لافتتاح عدد من المزارات الأثرية الإسلامية بشتي محافظات الجمهورية للترويج لزيارتها. وذلك نظراً لأهمية السياحة الدينية والتي قد يغفلها البعض من أبناء الشعب. من جانبه قال الدكتور أسامة حمدي عبد الواحد . محافظ كفرالشيخ. ان ترميم مسجدي أبو عيسي والسادة السباع يليه ترميم عدة مساجد اثرية اخري. حيث ان مدينة فوة تسمي بمدينة المساجد والمآذن حيث يبلغ عدد المساجد فيها 365 مسجداً بعدد ايام السنة ومن أهم المزارات السياحية والأثرية بفوة ايضاً التكية الخلوتية وبوابات مصنع الطرابيش ومصنعا غزل القطن وربع الخطابية الذي قام بزيارته اليوم ايضاً والذي كان يستخدم لإقامة التجار القادمين وبه أماكن للحفاظ علي بضائعهم ومجموعة من الوكالات التي كانت تستخدم لعرض البضائع. وقال إن مدينة فوه عبارة عن متحف مفتوح من خلال شوارعها ومعالمها السياحية والآثرية وان معظم المنازل بالشوارع القديمة بالمدينة يرجع إلي القرن 19 ومن هذه المنازل منزل القماح ومنزل البوابين ومنزل وقف الدوبي وقد تعددت طوابق هذه المنازل. كما أن فوه تتميز ايضاً بصناعتها الحرفية فلها شهرة كبيرة في صناعة السجاد والكليم والجوبلان والطوبس الذي يلقي رواجا وإقبالا في أمريكا ودول أوروبا الغربية. يذكر أن المسجدين. يرجع تاريخ إنشائهما إلي العصر العثماني ويحتويان علي عدد من الزخارف الإسلامية المتميزة . وكانا يعانيان عديداً من مظاهر التدهور وسوء الحالة المعمارية والزخرفية بهما بسبب ارتفاع نسبة الرطوبة وارتفاع منسوب المياه الجوفية. وتهالك السقف الخشبي بهما وضياع معظم زخارف مئذنتيهما. الأمر الذي دفع وزارة الآثار لإعداد مشروع لترميمهما . وقد شملت أعمال الترميم المعماري كافة الجدران ومعالجة الشروخ الموجودة بها. وتدعيم الأساسات والمباني وإزالة طبقات البياض الحديثة. ترميم الأوتار الخشبية وكذلك الأسقف واستبدال التالف منها وتركيب شبكة إضاءة متكاملة بما يتناسب مع الشكل الأثري للمكان. وتبلغ تكلفة ترميم المسجدين حوالي 7 ملايين و 150 ألف جنيه.