فأجاب- فضيلته- بقوله: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم:"إن لكل شيء قلبا وقلب القرآن يس وددت أنه في قلب كل إنسان من أمتي " أخرجه البزار.وعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: "إن لكل شيء قلبا وقلب القرآن يس ومن قرأ يس كتب الله له بقراءتها قراءة القرآن عشر مرات " أخرجه الترمذي وقال حديث غريب. ولعل الحكمة في كون "يس" قلب القرآن الكريم أنها تناولت عدة مواضيع أساسية تعتبر بمثابة اللب لما تضمنه القرآن.فقد تحدثت عن الأدلة والبراهين علي وحدانية الله عز وجل وباهر قدرته وعظيم حكمته. وعن قصة أهل القرية الذين كذبوا بالرسل »لتحذر من عاقبة التكذيب بالوحي والرسالة. وعن موقف الداعية المؤمن الذي نصح قومه فقتلوه فأدخله الله الجنة ولم يمهل المجرمين بل أخذهم أخذ عزيز مقتدر.وعن القيامة وأهوالها.وعن نفخة البعث والنشور التي يقوم الناس فيها من القبور.وعن أهل الجنة وأهل النار.وعن البعث والجزاء.وأقامت الأدلة والبراهين علي حدوثه.من أجل هذا كله وصفت بأنها قلب القرآن.