قال ابراهام بورج رئيس الكنيست الإسرائيلي السابق إن الشعب الإسرائيلي كان سيحيا حياة بدون ألم سنوي لو لم تحدث حرب أكتوبر فالكل يعلم أن ذكري حرب أكتوبر تصيب كل اسرائيلي بحالة من الهلع التي لا يستطيع أحد إنكارها ولو لم تهزم اسرائيل علي أيدي العرب لكنا اليوم نحيا حياة لاهية دون مصائب ولابد أن نعترف أن اسرائيل أيضا فقدت بسبب حرب اكتوبر المشروع الأهم في تاريخها وهو مشروع الحلم الصهيوني الكبير. صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية نشرت من جانبها تقريرا عن الذكريات المؤلمة التي عاشتها وزيرة العدل والجاسوسة السابقة "تسيفي ليفني" حيث كان عمرها 15 عاما إبان الحرب ومازالت طالبة في الثانوية. وتقول إنها كانت خارج المنزل وسمعت إحدي صديقاتها تخبرها أن "الحرب بدأت" والمصريون هاجموا سيناء. فاعتقدت في البداية أنها إشاعة لكن عندما عادت إلي المنزل ووجدت جميع الجيران في حالة انهيار وذهول مما يجري وعندها تأكدت أن الحرب ليست إشاعة ولكنها حقيقة فتوجهت إلي الراديو مذعورة. وسمعت الأخبار التي تؤكد نجاح العرب في الهجوم. كما رأت الحزن علي وجوه أسرتها. وكانت نظرات الرعب والخوف تطل من عيون الجميع ومنذ ذلك الوقت قررت تسيفي ليفني أن تعمل علي مساعدة اسرائيل لعدم حدوث حرب أخري وأن تري الخوف والهلع في عيون الجميع مجددا. فقررت الانضمام إلي المخابرات الإسرائيلية. والعمل بكل قوة علي حماية إسرائيل. أطرف ما كتبه الإسرائيليون بمناسبة ذكري حرب اكتوبر ما كتبه المحلل السياسي بصحيفة هآرتس تسيفي مازئيل والذي طالب حكومة نتنياهو بالضغط علي مصر للتقليل من إطلاق اسم أكتوبر علي الشوارع والميادين في مصر حيث قال إن كل مكان في مصر أصبح يذكر الإسرائيليين بحرب اكتوبر فهناك مدينة كاملة باسم اكتوبر بل وأحياء وأندية وشوارع ومدارس ومطاعم بل حتي علي مستوي الحارات الصغيرة هناك حارات باسم اكتوبر ليس هذا فحسب بل إن وصف العبور - بحسب مازئيل - يطلق علي كثير من الأماكن في مصر فهناك مدينة العبور وهناك عمارات العبور وهكذا رغم أن هناك اتفاقية سلام تربط بين مصر واسرائيل ولهذا لابد من تقليل استخدام تلك الأسماء ولابد من تدخل الحكومة الإسرائيلية والضغط علي مصر من أجل هذا الأمر.