هاشم هيبة.. اعتمد صوته بالإذاعة دون اختبارات! لله رجال اختصهم بموهبة متميزة.. ووضع في حناجرهم أنغام السماء فانسابت فنا جميلا بالتواشيح والابتهالات العذبة التي تنزل علي قلوبنا بردا وسلاما.. ويكون لهذه الانغام طعم خاص ولاصحابها حضورا أقوي بيننا.. تعالوا لنتعرف علي مسيرة حياة وفن هؤلاء النجوم.. نجوم الانشاد والتواشيح والابتهالات والمدائح. وشيخنا الفنان اليوم هو "هاشم محمد هيبة" من الرعيل الاول للقراء والنوابغ الذين جمعوا بين التلاوة والانشاد وهو من موالميد مدينة بنها بمحافظة القليوبية عام ..1917 حفظ القرآن الكريم في كتاب البلدة.. وإلتحق بالازهر الشريف لدراسة علوم القراءات.. وتتلمذ علي يد شيخ المقارئ "عامر عثمان" عاصر الشيخ "هيبة" المشايخ الكبار أمثال: محمد رفعت وعلي محمود والشعشاعي وغيرهم.. وتأثر بطريقتهم وأسلوبهم.. واستطاع ان يجمع بين حسن التلاوة وحسن الاداء.. وكان صوته متسع المساحة الصوتية.. حلو النبرات.. علي الرغم من انه لم يدرس الموسيقي والمقامات وقد وهبه الله صوتا عذبا يترنم بأيات الله المحكمات ومديح سيد الانام عليه أفضل الصلاة والسلام. اعتمد صوت هاشم هيبة في الإذاعة المصرية عام 1950 وبدأت تتحقق شهرته بجانب كبار القراء.. وسجل القرآن الكريم كله مرتلاً بالقراءات السبع خلال زيارته للمملكة العربية السعودية.. كما سافر إلي العديد من الدول العربية والاسلامية والاوروبية لاحياء ليالي شهر رمضان.. من هذه الدول: باكستان وماليزيا واندونيسيا وأسبانيا والهند.. بالاضافة إلي دول المغرب العربي كما اختير في لجان تحكيم مسابقات القرآن الكريم في معظم هذه الدول. وبالنسبة لرحلات الشيخ هاشم هيبة مع الانشاد فقد كانت مقتصرة علي إحياء الليالي في المناسبات والاحتفالات الدينية بالقري والمدن.. ومع انه كان متمكناً في إنشاء التواشيح ويحفظ حصيلة كبيرة من فنونها إلا انه لم يتقدم لاختبارات الانشاد بالاذاعة فقد كان يردد دائما: لا اريد ان انزل درجة أقل!