استقبلت ظهر السبت الماضي رسالة من صديق لي يسألني عن مدي صدق خبر وفاة الدكتور زغلول النجار الذي نشر عدد من المواقع لم أنتظر تواصلت علي الفور بصديقي المهندس محمود المختار المهدي لسؤاله وانا في غاية القلق علي عالمنا الفاضل. فهدأ من روعي وطمأنني أنه تحدث مع الدكتور صباح اليوم نفسه وانه بخير . ثم تواصلت بعدها مع الدكتور فطمأنني أنه بخير والحمد لله. شائعة تم نفيها لكنها كشفت كم لهذا العالم الفاضل المخلص من مكانة في قلوب محبيه. فهو رائد الاعجاز العلمي في القرآن والسنة. وأحد رموز الدعوة الي الله المخلصين الذين أفنوا عمرهم خدمة للدعوة في شتي أنحاء العالم. يشارك في المؤتمرات العلمية. والندوات التي تطرح التفسير العلمي للقرآن والسنة كسبيل للدعوة التي تخاطب العقول. فالغرب لا يعرف الا الخطاب العقلي. ومهما قدمنا من خطابات عنترية قوية لا تجدي ولا تؤثر. أعرف عالمنا الجليل من سنوات عدة وزاد ارتباطي به منذ عامين حين رشحني لتقديم برنامج تليفزيوني لإعادة طرح مشروعه كاملا في التفسير العلمي للقرآن والسنة علي فضائية السلام عليك أيها النبي. لكنني كم توقفت أمام هذا العالم الذي أراه نموذجا فريدا في تقديم وجه من الوجوه المستنيرة للدعوة الاسلامية التي تؤكد أننا قادرون رغم كل التحديات التي تواجهنا في الشرق والغرب. المشروع العلمي والدعوي للدكتور زغلول النجار مشروع فريد من نوعه يستحق أن نقف أمامه بكل إعزاز وإكبار وتقدير. ومهما كانت المواقف والتوجهات حياله فإننا لا نملك إلا أن نعطي للعلم وأهله حقهم الذي يليق بهم في مواجهة هجمات التيارات التغريبية علي شريعتنا من كل جانب. وأري أن إعادة طرح التفسير العلمي للقرآن والسنة الذي يأخذ بأحدث ما وصلت اليه دور البحث العلمي في كل مكان من العالم بما يؤكد أن أمتنا تمتلك من المقومات التي تضمن لها الاستمرار في مراعاة المستجدات. حفظ الله عالمنا الجليل ونفع بعلمه الأمة كلها. وأعان أمتنا علي تخطي كل ما حولها من صعاب.