للرمان ثلاثة أنواع: 1 حلو 2 حامض 3 معتدل وتختلف ميزاته وخصائصه باختلاف نوعه وباختلاف نسبة المواد السكرية الموجودة فيه. فالنوع الحلو يحتوي علي حمض الليمون 1% والسكر 7% والبروتينات 1% والألياف 2% والرماد 7.4% ودسم 3% وماء 3.81% كما يوجد به مقادير ضئيلة من الأملاح المعدنية مثل الحديد وفيتامين "ج" وهذا النوع جيد للمعدة مقولها إلي غير ذلك من الفوائد علي سائر أعضاء الجسم. والأنواع الأخري تختلف نسب مكوناتها عن الأخري ولكل نوع خواصه ومميزاته. قيمته الغذائية اكتشف العلماء أن الرمان غني في عناصره الغذائية وخاصة الفيتامينات حيث يبلغ وزن المادة الصالحة للأكل من ثمرة الرمان حوالي 56% من وزنها الذي تصل نسبة الماء فيه إلي 85% ونسبة السكريات سهلة الهضم حوالي 11% هذا بالإضافة إلي نسبة ضئيلة من أملاح البوتاسيوم والكالسيوم والماغنسيوم والأحماض مثل حمض اليوريك وغيرها من العناصر الغذائية التي تساعد بشكل كبير علي حيوية ونشاط الجسم. ومن فوائده العظيمة زيادة نسبة الدم حيث إن اللون الأحمر من الرمان يزيد نسبة الهيموجلوبين في الدم ويفيد في علاج فقر الدم ومفيد كذلك في علاج جميع أنواع أمراض الجهاز الهضمي من الفم إلي فتحة الشرج. والرمان يحتوي علي مواد مضادة للأكسدة تساعد في علاج العجز الجنسي عند الرجال وأمراض كثيرة. فوائد الرمان الطبية في علاج الأمراض: من خلال دراسة علمية حديثة ثبت أن لثمار الرمان فوائد كبيرة فهي تعالج 11 مرضا وتوفر احتياجات الجسم الأساسية من العناصر الغذائية ولوحظ في الأبحاث واكتشافاتها أن لكل جزء فائدة فالجذور والأزهار والأوراق والثمار لها فوائد طبية أثبتها العلم الحديث. فلا تقتصر الفوائد علي الثمار ولكن بذور الرمان ذات الغلاف العصيري البلوري تقضي علي البكتيريا المسببة للاسهال كما تقوي القلب والمعدة وتدر البول. ويؤكد المركز القومي للبحوث أن قلي أو غلي قشور الرمان يفيد في طرد الديدان الشريطية لاحتوائها علي الثانيين والفلوريدات الطيارة. وكذلك يستفاد من خواص القشور في تثبيت الألوان وخاصة صبغات الشعر الطبيعية كالحناء كما يخلط قشر الرمان مع الحناء لدبغ الشعر باللون الأسود. وقد عرف الفراعنة قتل ديدان البطن بواسطة حرق قشور الرمان وخلطها بالعسل وكذلك دهنها للجروح والقروح المزمنة مثل قرحة الفراش وغيرها لما لها من خاصة قاتلة ومطهرة للبكتيريا والجراثيم حتي إن جذور شجرة الرمان يستخرج منها مواد مخدرة تفيد في العلاج الكيماوي للسرطانات كذلك القلف الأبيض "وهو الطبقة البيضاء بين الفصوص" تحتوي علي مادة قابضة ومضادة للحموضة وثبت أنها تقوم بشفاء قرحة المعدة وقرحة الاثنا عشري ومن الجدير بالذكر أن أطباء أوروبا يأخذون المستخلص المائي أو المعلق من فصوص الرمان ويدخلونه بالمناظير ويحقنون قرحة المعدة وقرحة الاثنا عشري فتبرأ في الحال كما ورد عن علي رضي الله عنه: "كلوا الرمان بشحمه فإنه دباغ للمعدة". وثبت علميا أنه توجد مادة "التانين" بكثرة في أجزاء الزهرة وقشر الثمرة والتي تستخدم كمادة قابضة إذا غلي القشر من الماء وتشطف به النساء من الداخل. وإذا استنجي بالمغلي منه قطع الدم النازف من البواسير. كما إذا غلي قشر الرمان وتمضمض به قوي اللثة. وأزال الالتهابات بالفم والعلم الحديث أثبت في أبحاثه فوائد الرمان الوقائية والعلاجية نذكر بعضها. مسكن للآلام ومخفض للحرارة ويفيد في حالات العطش الشديد أثناء الطقس الحار وقابض لحالات الإسهال ومانع للنزيف وخاصة الناتج عن البواسير والأغشية المخاطية. وهو حار رطب جيد للمعدة مقولها بما فيه من قبض لطيف نافع للحلق والصدر والرئة جيد للسعال مدر للبول ومسكن للصفراء قاطع للاسهال يطفيء حرارة الكبد.