من الأخطاء الفادحة التي تقع فيها بعض البرامج علي الفضائيات المصرية.. الحكومية والخاصة علي حد سواء.. استضافة بعض الأدعياء أو المعاتيه فاقدي الأهلية أو طالبي الشهرة ولو بالذم كشهرة أبي لهب. ويتجلي هذا الخطأ بوضوح في الفضائيات الخاصة بشكل أكبر إلي الحد الذي يضعها موضع اتهام وفي مرمي شبهة العمد. وللأسف الشديد بعض الأسماء اللامعة من الإعلاميين مقدمي البرامج علي هذه الفضائيات يتحملون مسئولية هذا الخطأ إذ هم يقومون بالإعداد إلي جانب التقديم.. وفي حالة وجود معد غير مقدم البرنامج. فذلك لا يعفيه أيضاً من المسئولية لأن المشاهد في النهاية ليس له إلا من يراه علي الشاشة وهو الإعلامي الشهير الذي ترك نفسه نهباً لجهل أو غباء معد البرنامج قليل الخبرة أو المثقل بعدد من البرامج التي يتولي إعدادها علي أكثر من فضائية بعد أن أصبح إعداد البرامج علي الفضائيات مهنة من لا مهنة له. ومن الأخطاء الفادحة كذلك عدم تكافؤ الضيوف المتناظرين حول قضية خلافية لضمان تغليب طرف علي الآخر أو انتهاء البرنامج دون حسم الخلاف وترك المشاهد في حيرة من أمره لايدري أين الصواب من الخطأ. وثالثة الأثافي أن يستضيف أحد البرامج اثنين من العلماء الأفاضل أو حتي عالم ونصف عالم لمواجهة أحد الجهلاء أدعياء الفكر ومتسلقي الثقافة. وكثيراً ما يرتكب هذا الخطأ الإعلامي طوني خليفة في برنامج مريب علي فضائية مشبوهة تخصصت في احتضان كل الموبقات الإعلامية مثل برامج: ¢الراقصة¢ ¢مع إسلام¢ ¢أسرار من تحت الكوبري¢ وأخيراً برنامج ¢عرص كبير¢. والمتايع لبرنامج طوني خليفة لا يستطيع أن ينسي الحلقة التي استضاف فيها العالم الكبير الدكتور عبد الله النجار أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر ومعه داعية برز مؤخراً في وسائل الإعلام لمجرد أنه علي صلة قرابة بأحد معدي البرامج ويعرف نفسه ذات كذب بأنه مستشار وزير الأوقاف. وهو لا يرقي إلي رتبة عالم أو نصف عالم وليس مستشاراً للوزير كما يدعي.. الشاهد أنه والدكتور النجار كانا في مواجهة أجهل من دابة لا يختلف كثيراً عن ابن البحيري صاحب برنامج ¢مع إسلام¢.. وكانت النتيجة مهزلة بكل المقاييس أدرك أبعادها الدكتور النجار. فما كان منه إلا أن اعتذر للمشاهدين علي الهواء أثناء الحلقة عن قبوله حضور هذه المناظرة أمام شخص ¢ميح¢ لا يدري شيئاً علي حد تعبير الدكتور عبد الله. في هذا الصدد أود التنبيه إلي جريمة قبل وقوعها ألا وهي استضافة عالمين جليلين في ثقل وقيمة وقامة الحبيب علي الجفري والدكتور أسامة الأزهري لمحاورة أو مناظرة شخص أجوف يهرف بما لا يعرف. ملأ الدنيا جهلاً مستغلاً الأمية الدينية التي تعانيها شريحة كبيرة من الناس لا تخلو من المتعلمين وحاملي الشهادات العليا في مختلف التخصصات عدا العلوم الشرعية. تلك الجريمة الإعلامية يسعي لاقترافها الإعلامي الشهير خيري رمضان الذي أحسبه علي خير رغم ما يصدر عنه أحياناً من هفوات لا ترقي إلي مستوي الجرائم. ولا يشفع له أن هذه الدعوة للحوار أو المناظرة العلنية اقتراح الداعية الاسلامي الحبيب علي الجفري في خطوة يقصد منها إخماد نار الجدل حول ما يطرحه المدعو إسلام بحيري من مفاهيم خاطئة ومغلوطة ومضللة حول قواعد وأصول الدين الإسلامي الحنيف في برنامجة ¢مع إسلام¢ المذاع علي الفضائية المشبوهة ¢القاهرة والناس¢. وهو الاقتراح الذي رحب به هذا البحيري وفقا لما صرح به الحبيب علي الجفري عبر صفحته الرسمية علي موقع التواصل الاجتماعي ¢فيسبوك¢. موضحاً أنهم يسعون حاليا لترتيب موعد المناظرة - خلال زيارته القادمة للقاهرة- مع الإعلامي خيري رمضان لتكون خلال حلقات برنامجه ¢ممكن¢. ولأن مجرد الدعوة لهذه المناظرة تعطي ابن البحيري قوة وثقلاً علمياً يفتقدهما في الحقيقة فقد قام بالترويج لها علي مواقع التواصل الاجتماعي تحت عنوان ¢الجفري والأزهري في مناظرة مع إسلام بحيري.. قريبا¢. أرجو من الزميل الإعلامي خيري رمضان الاكتفاء بعالم واحد في مواجهة هذا الدعي. والدكتور أسامة الأزهري يكفي وزيادة.