عقب تحريرسيناء الحبيبة اشتاق الشيخ محمد متولي الشعراوي إلي زيارة سيناء.. لما تتمتع به من طبيعة خلابة.. وزيارة مابها من اماكن دينية مقدسة واثار مثل: سانت كاترين وقلعة صلاح الدين وجامع عمر في دير سانت كاترين.. وبالفعل حدد فضيلته الموعد واصطحب معه العديد من محبيه منهم اللواء عطية الدسوقي عمر والحاج محمد الغايش والقبطان عماد البنداري والحاج أحمد أبو شقرة.. وتحرك الركب من القاهرة متجها إلي محافظة السويس حيث كان في استقبال الشيخ الشعراوي مدير الامن وقتها اللواء محمد قمحاوي - احد محبي الامام - الذي قام بعمل حفل استقبال للشعراوي وشرح له زيارة جسر نفق الشهيد أحمد حمدي وودعه بعدما زار غرفة عمليات التحكم بالنفق.. وبعد المرور من النفق استراح الشيخ الشعراوي في أول استراحة بمدينة رأس سدر وتم التحرك بعدها إلي منطقة حمام فرعون التي تبعد حوالي عشرين كيلو عن الاستراحة. وهناك تعجب الشيخ الشعراوي وهو يري قدرة الخالق في خروج المياه من بطن الجبل لتصل درجة حرارتها إلي 90 درجة مئوية فيقول: سبحان الله!! انظروا كيف تكون قدرة الخالق عند خروج المياه من بطن الجبل لتصل الحرارة إلي90 درجة مئوية لتكون "مياه" شافية لبعض الأمراض باذن الله لأنها تحتوي علي المواد المعدنية والكبريتية. ويتحرك الموكب بعدها متجها إلي مدينة شرم الشيخ.. حيث زار الشيخ الشعراوي منطقة محمية رأس سدر وشاهد الاثار الموجودة بها وشاهد المنطقة المسحورة وهي عبارة عن مياه من البحر في باطن المحمية بعيدة عن البحر ليس لها اتصال بالبحر.. كما شاهد الشعراوي ورفاقه برج القرش وشاهد مركز الزلازل التي ضربت مصر في الستينات.. حيث كان هو مصدره علي عهد الرئيس عبدالناصر. ويتوجه الشعراوي في اليوم التالي إلي مدينة دهب وطابا وهناك قام بزيارة قلعة صلاح الدين التي تبعد 4 كيلو عن المدينة حيث شاهد فضيلته الموقع الفريد للقلعة وقال سبحان الله لأنه تطل علي ثلاث دول وهي السعودية والأردن "العقبة" وفلسطين بمسافة محددة وبعد الأنتهاء من زيارة القلعة توجه الشيخ الشعراوي إلي منطقة طابا.. حيث شاهد فضيلته موقعها الفريد علي الحدود مع اسرائيل.. ورأي كيف استغل الاسرائيليون المنطقة سياحيا وتمني الشعراوي في تلك اللحظة ان تعود طابا إلي الوطن وتوجه إلي ربه عزوجل بالدعاء ان يعيد هذه المنطقة إلي مصر في أقرب وقت.. وتوجه الشيخ الشعراوي إلي منطقة سانت كاترين وشاهد ارض مجمع الاديان وقال لمن معه ان الرئيس محمد أنور السادات رحمه الله كان ينوي بناء هذه المنطقة وشاهد الشيخ سانت كاترين ودخل المسجد الموجود داخل الدير.. الذي لا يتم فتحه الا في شهر رمضان المعظم فقط ولكن نظرا لقدوم الشيخ الشعراوي تم فتحه وصلي ركعتين تحية المسجد وشكر الله عزوجل ثم توجه الشيخ الشعراوي بعد ذلك لزيارة معالم الدير ونظرا لمكانة الشيخ الشعراوي قام المسئول عن الدير بفتح الحجرة الخاصة بالوادي المقدس التي ذكرت في القرآن والتي كلم المولي عزوجل من خلالها سيدنا موسي عليه السلام.. وصلي ركعتين شكرا لله عزوجل ودعا ربه ان يحفظ الاسلام والمسلمين ثم توجه لربه بالدعاء بعودة طابا لمصر وبحمد الله تعالي استجاب الله لدعاء الشعراوي ففي فترة وجيزة اراد الله ان تعود طابا بعد اتفاقية طابا ولجنة التحكيم الولية. رحم الله الشيخ الشعراوي رحمة واسعة وإلي لقاء اخر مع سر جديد من حياته في العدد القادم ان شاء الله.