ردود فعل غاضبة أثارتها تصريحات وزير الثقافة الدكتور جابر عصفور وما اتخذه من خطوات لتقنين وضع المدعو إسلام البحيري الطاعن في كل ما هو إسلامي تحت راية وزارة الثقافة لاستكمال لموجة النبش في التراث واتهام الإسلام بأنه هو داعش . وأن الأزهر هو مؤسسة تدعم الفكر الإرهابي. استشعر الرأي العام الإسلامي أن هناك محاربة واضحة وممنهجة ضد الإسلام بل ومحاولة الانقضاض عليه في استغلال للظرف التاريخي الذي يحاول البعض تفسيره علي أن هناك حالة من العداء بين الدولة والتيارات الدينية وهذا ما تسعي كافة التيارات العلمانية للتوحد تحت راية حكومية يتولاها باقتدار ¢وزير العلمنة والثقافة¢ الدكتور جابر عصفور . الغريب أن هذا الوزير لم يفوت مناسبة إلا وطعن فيها في الأزهر وقدمه علي أنه من يقف حائلا بين الدولة والإبداع وحجر عثرة لتحجيم الأفكار وتقييدها مستشهدا برفضه تجسيد الأنبياء وتحفظه علي برنامج الراقصة وفيلم ¢ حلاوة روح ¢ لهيفاء وهبي باسم الفن والإبداع. رغم احترام القيادة السياسية للأزهر إلا أن البعض يتهم الدولة بأنها تحاول وضع الأزهر في مرمي نيران المثقفين الذين يميلون للحرية المطلقة التي لا قيد ولا شرط عليها. فسر البعض الهجوم المتكرر من جابر عصفور في افتتاح المسرح القومي في حضور ممثل للأزهر بأنه استكمال لمسلسل الهجوم علي الأزهر الذي يستقيم مع ما يمارسه إبراهيم عيسي من تشكيك ونيل من الأزهر وعلمائه. وفي تشابك واضح مع ما يفعله المدعو إسلام البحيري علي ¢القاهرة والناس ¢ صاحبة أشهر برامج الرقص. لم يصبح الهجوم علي الأزهر علي استحياء بل انه في حلقة إسلام بحيري ليلة أول أمس أعلن تحدياً سافراً للأزهر وكبار علمائه ومكرراً إنكاره لوجود ما يسمي بمفهوم ¢أهل الذكر¢ . ولإجماع الفقهاء . وتجديده الإساءة للتراث الإسلامي بأنه مجرد ¢ميراث عفن¢ وأنه يتحدي الأزهر وهيئة كبار العلماء ومجمع البحوث الإسلامية للدخول في مناظرة علنية متلفزة حول كل ما ذكره من تفاهات بشأن التراث الاسلامي وصحيح البخاري والأزهر ومناهجه في أكثر من 200 حلقة تلفزيونية علي قناة تقدم برامج الطعن في الثوابت ورعاية الرقص الشرقي. تكشفت خيوط جديدة للمؤامرة حيث أعلن البحيري صراحة أنه أسس مؤسسة لرعاية أفكاره المضللة بشأن الإسلام وتراثه وعقدت برتوكولات للتعاون الرسمي مع وزير الثقافة يقوم بموجبها بعقد ندوات وجولات في كل ربوع مصر لتسويق فكره الضال وتأكيد خلافته لفكر جمال البنا ومن علي شاكلته الذين يفتون بفقه جديد ما انزل الله به من سلطان ويقدمون ¢الدين اللايت¢ للذين لا يعرفون لله حدودا ولا للعلماء عرضا يصان ولا للعلم والتراث كرامة وتقديرا. في استجداء لكافة التيارات العلمانية يؤكد البحيري في حلقته أنه يجب أن يحسن استغلال اللحظة التاريخية التي لم يكن يتوقعها وأنه بكل ما أثاره من جدل وسفاهة ونيل من الأزهر ومناهجه والتراث وعلمائه والدين وحدوده دعا متابعيه لتركه منفردا لمعركته التي يخوضها بجهل وأسلوب أقل ما يوصف به أنه ¢وقاحة فكرية ¢. غرائب وطرائف الأغرب أن البحيري الذي قال ان كل ما يملكه هو برنامجه وأنه سيكمل مشواره وأنه يطالب بمناظرة الأزهر الرسمي بكبار علمائه علي الهواء وأنه يؤكد أن كتب التراث الإسلامي تراث عفن وأن من وضعوه في عقولهم تافه ويخوضون في تفاصيل لا داعي لها . وأن أهل الذكر أكذوبة ورغم أن كل مؤهلاته في الحياة ماجستير في التراث من جامعة أمريكية ولا يجيد قراءة القرآن الكريم جيدا فضلا عن حفظ بعض من آياته . ولا تاريخ له قبل ظهوره في برنامجه علي قناة برامج الرقص وما علي شاكلتها . فدعا لعلمنة المناهج الأزهرية ويرفض مناظرة أي من كبار علماء الأزهر في أي برامج دون الحوار مع الأزهر الرسمي. ويقدم نفسه علي أنه تلقي تهديدات بالقتل . وأنه ربما يتبع فرج فودة شهيداً ويعتبر أن تطبيق حد الردة علي تراث يقتل الناس بلا سبب أكثر مما فعلته النازية.