أنهت مشيخة الأزهر الشريف استعداتها لمؤتمر الأزهر في مواجهة الإرهاب والمقرر انعقاده غدا وبعد غد في أحد فنادق القاهرة الجديدة. حيث تبدأ القاهرة مساء اليوم الثلاثاء في استقبال ضيوف المؤتمر من أكثر من مائة وعشرين دولة يمثلون الديانتين المسيحية والإسلامية بمختلف مذاهبهم وطوائفهم بالإضافة إلي بعض الشخصيات اليهودية التي لا تحمل الجنسية الإسرائيلية وتعادي الثقافة الصهيونية من امثال المخرج اليهودي العالمي جاكوب بندر. وعلمت عقيدتي أن البيان الختامي للمؤتمر والذي من المقرر تلاوته مساء الخميس في أعقاب الجلسة الختامية للمؤتمر بحضور الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الازهر ستتم ترجمته إلي عدد من لغات العالم الحية ويحتوي علي إدانة تامة من ممثلي الأديان الحاضرين للمؤتمر للأفكار والتيارات التكفيرية والإرهابية والتأكيد علي براءة الديانات السماوية من أي فكر هدام يستهدف ازهاق الأرواح تحت ستار الدين. كان الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر الشريف قد عقد مؤتمراً صحفياً أول امس كشف فيه عن تفاصيل مؤتمر الأزهر الدولي لمكافحة التطرف والإرهاب المزمع عقده غدا وبعد غد. وذكر ان. خلال لقائه بالإعلاميين والصحفيين. أن السبب الرئيس لعقد هذا المؤتمر هو إحساس الأزهر الشريف بمسؤوليته تجاه ما يمر به العالم من أزمات نتجت عنها ظواهر محزنة كالتكفير والإرهاب والإلحاد . موضحا أن شخصيات دينية من 120 دولة ستجتمع بقيادة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف كي توصل رسالة للعالم أجمع بأن الإسلام براء من العنف والإرهاب وفاعليه. وأضاف د. شومان أن أهمية المؤتمر تنبع من كونه يفضح الوجه الحقيقي للإرهاب. لافتًا إلي أن الأزهر سيفضح الإرهاب وصانعيه. ويؤكد للعالم أجمع. ولا سيما الدول التي تصنع الإرهاب. أنها لن تسلم من هذا الخطر وسيطالها الإرهاب الذي صنعته. وطالب د. شومان العالم الغربي أن يكف عن إلصاق تهمة الإرهاب بالإسلام والمسلمين. مؤكداً أن الإسلام برئ من كل من يمارس العنف باسم الإسلام. وأوضح وكيل الأزهر أن المؤتمر علمي. وليست له أي توجهات سياسية . مذكرا بأن شيوخ الأزهر علي مر التاريخ وقفوا في وجه أعتي الحكام. ولم يقدموا تنازلاً واحداً في أي مسألة أو قضية دينية. مشيرا إلي أن الأزهر الشريف وجه دعوات لعلماء ورموز العالم الإسلامي من سنة وشيعة فضلاً عن رجال الكنائس الشرقية. وممثلين عن لأقليات الدينية في العراق وسوريا التي عانت من إرهاب الجماعات الإرهابية. وكشف عن أن محاور المؤتمر تتضمن تصحيح مفاهيم مغلوطة نسبها الإرهابيون لباساً غير لباسها . كمفاهيم الدولة الإسلامية والخلافة والجهاد والإرهاب . معتبراً أن كل التعريفات التي يلصقونها بها غير صحيحة. كما سيناقش المؤتمر أثر الإرهاب والتطرف ودوره السلبي علي المجتمعات . موضحا أنه من المقرر أن يخرج المؤتمر برؤية مستقبلية من أجل التصدي لهذه الأفكار المتطرفة. وقال د. شومان رداً علي سؤال حول اتهام بعض الإعلاميين لمناهج الأزهر الشريف أنها تولد العنف والإرهاب: إن هؤلاء لا يستحقون الرد. فلم تظهر جماعة علي مر التاريخ من الأزهر الشريف لتتبني منهج العنف. وأكد أن مناهج الأزهر يتم تطويرها بشكل مكثف منذ فترة موضحاً أن الأزهر الشريف بدء ذلك بالفعل لتواكب هذه المناهج التعليمية ركب التطور في العصر الحديث. وأشار فضيلته إلي أن آثار تطوير المناهج ظهرت في كتاب أصول الدين والفقه. وبحلول العام المقبل سوف يظهر ذلك في مختلف المواد والمناهج. وسوف يتم التطوير في المناهج بعد ذلك بشكل مستمر. واكد د. شومان أن الأزهر لا يخشي أحدا وهو يدافع عن الدين وسبق ان واجه شيوخ الأزهر أعتي الحكام وهم يدافعون عن الدعوة الإسلامية وعن ثوابت الدين ولهذا فلا يستطيع أحد المزايدة علي الأزهر وعلمائه باي شكل من الأشكال مؤكدا أن عالم الدين الذي يدافع عن الإرهاب ويروج لإباحته لا يصح أن يطلق عليه وصف عالم دين والازهر وكل المؤسسات الدينية منه براء.