صدمني كما صدم الملايين من المصريين الفيديو الذي بثته أنصار تنظيم بيت المقدس الإرهابية منذ يومين لحادثة كمين كرم القواديس في شمال سيناء التي نفذتها الجماعة الإرهابية وراح ضحيتها 61 من رجال القوات المسلحة بين قتيل ومصاب. هذا الفيديو أثار مشاعرنا لبشاعة وجرم هذا العمل الإرهابي. الذي طال رجالنا من الجيش المصري. الذين نالوا الشهادة من أجل الدفاع عن تراب هذا الوطن الغالي. ووقفوا بالمرصاد ضد أعداء الوطن الذين يمولون من الخارج بهدف زعزعة الجيش المصري. وبالتالي استهداف وتفتيت مصر وهو المخطط الصهيوني المرسوم للمنطقة. بعد تنفيذه علي أرض الواقع في ليبيا وسوريا واليمن. ولكن الله سبحانه وتعالي أراد لمصر الأمن والأمان كما قال تعالي في كتابه العزيز: "فلما دخلوا علي يوسف آوي إليه أبويه وقال ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين" فسخر لمصر رجال عاهدوا الله تعالي علي حماية بلادهم والاستشهاد وبذل الروح والدماء فداء لمصر وتراب وشعب مصر. لن ترهبنا تلك الفيديوهات حتي ولو كانت حقيقة. ولكني أشك في ذلك كما يشك الجميع من أن هذه الفيديوهات مفبركة. بهدف الحرب النفسية علي المصريين. وزعزعة الجيش المصري الذي لا يقهر. والتاريخ يشهد علي ذلك والبطولات التي سجلها جيشنا الباسل في حربنا مع اسرائيل في 73 تشهد علي ذلك. الحرب علي الإرهاب وإن طالت فسيكون النصر من عند الله حليفنا. فالإرهاب ليس له وطن ولا أرض. وتنظيم بيت المقدس الإرهابي الذي بايع تنظيم داعش الإرهابي وأعلن بكل سفالة أن سيناء ولاية تابعة لإمارة الدولة الإسلامية مصيره الهلاك علي أيد جنودنا البواسل. وشيء طبيعي أن نقدم من أبنائنا شهداء من أجل تطهير بؤر الإرهاب من أرض سيناء الطاهرة الغالية علي قلوبنا. لا يجب أن ننساق وراء تلك الحرب النفسية القذرة التي تحاول هزيمتنا وتقليل عزيمتنا. فالمستقبل بإذن الله واعد. إذا نظرنا إلي بناء وطننا الغالي مصر. وعملنا علي نهضته في نفس الوقت الذي نحارب فيه الإرهاب. ولنا في كتاب الله أسوة حسنة قال تعالي:¢ وقل اعملوا فسيري الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون إلي عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون¢.