كثيراً ما يتلفظ بعض الأمهات والآباء والمعلمين والمعلمات بكلمات لا يحسبون لها حساباً ويتوقعون لها ردة فعل مدمرة علي نعمة الأطفال والمراهقين مثل بعض الألفاظ والعبارات غير اللائقة ولكنها متداولة. تشير شيماء محمود خبيرة العلاقات الأسرة إلي أن الشتائم بوصف الطفل أو المراهق بأوصاف الحيوانات مثل "حمار كلب قرد جحش" أو الإهانة من خلال الانتقاص من الطفل والمراهقين بأوصاف سلبية مثل "كذاب حرامي مجرم مجنون سمين نحيف أعرج أعمي". أو المقارنة مع الآخرين من الأهل والأقارب والجيران والأصدقاء وعادة ما تكون تلك المقارنات ظالمة محبطة لأن كلا منا لديه رغبات وميول ومواهب مختلفة عن الآخرين وهنا فإن المقارنة تشعره بالنقص وتقتل عنده الثقة بالنفس وتجعله يكره من يقارن به. وحذرت من الحب المشروط مثل "لو أكلت كذا سوف أحبك. لو نجحت سوف أحبك. لو سمعت الكلام.." وأيضاً هناك شيء آخر هو التهديد الخاطئ "هخنقك. هشرب من دمك. هموتك. هحبسك" وكذلك المنع بدون تبرير مثل حرمان الطفل من اللعب مع أبناء الجيران بدون سبب أو منع المراهق من أي شيء يحبه بدون سبب والدعاء علي الأبناء أو الأطفال ولا تنسي الفضيحة والتشهير وذلك بكشف أسراره وخصوصياته أمام الآخرين. تري شيماء محمود إسماعيل أن بناء وتنمية الثقة بالنفس لدي الأطفال خاصة في سن مبكرة من حياة الطفل يعد دوراً هاماً أو أساسياً للأسرة ويمكن تحقيق ذلك ببساطة وسهولة من خلال مدح سلوكيات الطفل الإيجابية ومساعدته ومعاونته بتقديم النصح والإرشاد والشرح الكاف للمهام والأنشطة المطلوبة منه مع منحه باستمرار مشاعر الحب والتقبل والأمان والانجار والنجاح. وسائل الإصلاح وعن إمكانية تحقيق ذلك من خ4لال عدم انتقاد الطفل ولصق صفات سيئة أو غير مقبولة به قالت شيماء محمود: إذا ما سلك سلوكاً سيئاً فيجب انتقاد سلوك الطفل وليس الطفل ذاته حتي لا يخرج مشاعره أو إشعار الطفل باستمرار بقيمته ومكانته وسط الأسرة والإشادة بسلوكياته وتدريب الأطفال بصورة تدريجية ع لي تحمل المسئولية وكذلك مساعدة الأطفال علي تكوين مهارات اجتماعية للتعامل والتفاعل والتواصل مع الآخرين بنجاح. وأيضاً تشجيع الأطفال علي وضع أهداف محددة معقولة والالتزام قدر الإمكان بالوصول إليها وتحقيقها.. كما يجب مساعدة الأطفال علي تنمية قدرة التخطيط للأمور الأعمال المستقبلية. إشعار الأطفال باستمرار بالتفاؤل والأمل والإقبال علي الحياة تنمية قدرة الأطفال علي تحمل الضغوط وكيفية التعامل معها وتجنب إشعار الأطفال بالخجل أو الاستسلام بسهولة أو الانشغال بتفاهتهم أو التركيز علي النتائج الفاشلة أو التهويل من المهام الموكلة إليهم أو المطلوبة منهم. وأوضحت أنه بالنسبة للأمان النفسي للأطفال فيأتي عن طريق الملامسة الطيبة التي تكون في إطار واضح ذي معني عميق ونريد من الترابط الأسري والثقة بالنفس وكذلك يمنحهم الشعور بالسعادة والإحساس بالأمان ويجعلهم مقبلين علي الحياة بصورة أفضل. كما يجب علي الوالدين نوما الأبناء معهم يوم في الأسبوع داخل غرفتهما لأن الأبناء حين يرون الوالدين داخل غرفتهما أثناء فترة الليل والغرفة مغلقة يكون لدي الأبناء العديد من التساؤلات والتخيلات عن تلك العالم المغلق علي الوالدين لكن لو نام الأبناء معهما مرة كل أسبوع أو شهر سلم الأبناء من التفكير السلبي في ذلك الموضوع الذي يشغل بالهم وتفكيرهم.